تقرير مصر

الكاتبسامح إسماعيلالقسممصرالتاريخ آب / أغسطس 2022

مقدمة

وصل الصراع الداخلي داخل جماعة الإخوان المسلمين ذروته، فبعد بيانات الإقالة المتبادلة، بين معسكري لندن واسطنبول، خرج إبراهيم منير، نائب المرشد والقائم بالأعمال، بتصريحات أثارت حالة من الجدل، ففي حوار له مع وكالة رويترز، أعلن منير رفض الجماعة لأيّ مشاركة في الصراع على السلطة، مطالباً بالمشاركة في الحوار الوطني، الأمر الذي اعتبرته جبهة اسطنبول محاولة للقفز على الخلاف الداخلي، من أجل الهيمنة على المشهد الإخواني. بالتزامن مع ذلك انطلق الحوار الوطني في مصر، والذي دخل مرحلة الترتيبات المتقدمة، فيما استمر الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، انطلقت جولة أفريقية لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، من القاهرة، في محاولة لكسر عزلة موسكو الدبلوماسية، حيث التقى الرئيس السيسي ونظيره المصري سامح شكري.
اقتصادياً، وعلى الرغم من استمرار ارتفاع الأسعار، وزيادة سعر صرف الدولار الأميركي، فمن المتوقع أن يرتفع إنتاج قطاع البترول إلى نحو 675,5 مليار جنيه، بزيادة طفيفة قدرها 0,6%. واقتصادياً أيضاً، احتلت مصر المرتبة السابعة من بين 20 دولة عربية، والرابعة من بين 47 دولة أفريقية، والسابعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تقرير التنمية المستدامة 2022.
ثقافياً، تأثر الوسط الثقافي المصري بثلاثة ملفات رئيسية في شهر تمّوز / يوليو: أولها برتوكول التعاون الذي وقعته وزارة الثقافة مع الشركة المتحدة للانتاج الإعلامي، والذي ربما يكون ممراً للمواهب الشابة في الأقاليم للظهور في الأعمال الدرامية؛ الثاني هو منع الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي من دخول مصر، على الرغم من تلقيها دعوة رسمية من دار الأوبرا؛ الثالث، هو حالة الجدل التي أثارها الكشف عن أغلفة روايات أديب نوبل، نجيب محفوظ، التي أخذت دار ديوان للنشر حقوقها.

التقرير السياسي

حرب تكسير عظام "إخوانية" بين جبهتي لندن واسطنبول

يبدو أن محاولات المصالحة بين معسكري الإخوان قد باءت بالفشل، فما إن قامت جبهة الجماعة في اسطنبول، بقيادة الأمين العام السابق، محمود حسين، بعزل نائب المرشد والقائم بالأعمال، إبراهيم منير، حتى وجهت جبهة لندن ضربة للمجموعة المتمردة في تركيا، بتشكيل مجلس شورى جديد للإخوان، يضم عددًا من القيادات المقيمة في اسطنبول، في محاولة لتفتيت مجموعة حسين في عقر دارها.
بدورها أصدرت جبهة اسطنبول، بياناً حاداً، اتهمت فيه مجموعة ابراهيم منير بــ “نشر الفتنة والانقسامات داخل صفوف الجماعة، والسعي لإعاقة عمل الإخوان، وعرقلة مسيرتهم.” وحمّل البيان جبهة لندن المسؤولية عن إضعاف الجبهة الداخلية للإخوان المسلمين وتفريق وحدة الجماعة، الـأمر الذي جعل الأخيرة، بحسب البيان، لقمة سائغة للمتربصين بها.
مجموعة اسطنبول، اتهمت جبهة لندن باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتحويلها إلى ساحة نزال يتراشق فيها الإخوان، وادعت أن منير وأعوانه استخدموا في المعركة أشكالاً من “السباب والقذف والاتهام بالباطل.” وشبهت أفعال جبهة لندن بأحاديث الإفك.
وقد تحرك إبراهيم منير داخل الجماعة، وسط تقارير تفيد بقيام جبهة لندن بإرسال دعم مالي لأسر المعتقلين، قبل أن يخرج بتصريحات مثيرة للجدل، في حوار نشرته وكالة رويترز يوم الجمعة 29 تمّوز / يوليو الماضي، أعلن فيه نبذ العنف، وانسحاب الجماعة من الساحة السياسية، كما أبدى رغبته في المشاركة في الحوار الوطني.
تصريحات منير فسرها البعض بأنّها مناورة محسوبة، هدفها تصدر المشهد الإخواني، والعودة إلى الساحة في مصر، في محاولة لترتيب البيت الإخواني الممزق، وإنقاذ الجماعة من مصيرها المجهول.
أمّا طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان، والمحسوب على جبهة إسطنبول، فقج علّق على تحركات منير الأخيرة باقتضاب، وقال في تصريحات تليفزيونية، لقناة وطن، يوم الجمعة، 29 تمّوز / يوليو: “الإخوان يعرفون طريقهم، ويعرفون قائدهم، ويعرفون مرشدهم، ويعرفون مكتب إرشادهم، ويعرفون مجلس شوراهم الذي يقف في الحقيقة أمام أيّ محاولة لانحراف الجماعة.”

انطلاق الحوار الوطني واستمرار الإفراج عن معتقلين سياسيين

مثّل المؤتمر الصحافي الذي انعقد يوم الثلاثاء 5 تموز / يوليو، في مقر أكاديمية التدريب، إشارة الانطلاق الرسمي الأولى لأعمال وفعاليات الحوار الوطنى، وذلك بعقد الجلسة الأولى لمجلس الأمناء الذي يتكون من 19 عضواً، والتي اعتبرها المنسق العام للحوار الوطني، نقيب الصحفيين ورئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان، الخطوة الأولى نحو الجمهورية الجديدة، عبر إعادة الروح إلى تحالف 30 حزيران / يونيو 2013، لافتاً إلى أنّه سوف يتم “الأخذ بعين الاعتبار، كافة المقترحات والرؤى المقدمة، سواء من الجهات، أو من المواطنين العاديين، وذلك على مائدة مجلس الأمناء، وفي كل قاعات الحوار الوطني”، مشيراً إلى أن “الحوار الوطني يهدف إلى وضع بدائل جدية وحقيقية، وليس التركيز على إبراز الحيثيات فقط رغم أهميتها.”
وتزامناً، استمرت عملية الإفراج عن المعتقلين السياسيين، غير المتورطين في أعمال عنف، وقد أعلن رشوان، خلال المؤتمر الصحافي، أنّه تمّ الإفراج عن 450 معتقلاً، علماً أن عشرات المعتقلين تم الإفراج عنهم في وقت لاحق.
ولفت رشوان، إلى أنّ “الإفراج عن المعتقلين السياسيين الغير متورطين في أعمال عنف، هو أمر قانوني”.

لافروف في جولة أفريقية انطلاقاً من القاهرة لكسر عزلة موسكو

في زيارة لها دلالات خاصّة، وصل وزير الخرجية الروسي سيرجي لافروف، إلى القاهرة يوم 24 تمّوز / يوليو، في مستهل جولة أفريقية. وقد شدّدت وزارة الخارجية المصرية على قوة العلاقات مع موسكو، لكنّها حضّت في نفس الوقت على ضرورة حل أزمة الحرب في أوكرانيا.
وزير الخارجية الروسي بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، ملف الأزمة في أوكرانيا، في بداية جولته التي تهدف إلى تخفيف العزلة الدبلوماسية التي تعيشها بلاده.
كما التقى لافروف بالأمين العام لجامعة الدول العربية، وألقى كلمة أمام أعضاء المنظمة، خلال زيارته التي استمرت يوماً واحد، قبل أن ينتقل إلى إثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو، وهي دول شهدت علاقات متوترة مؤخراً مع دول الغرب.
وتأتي الجولة بعد أسبوع واحد فقط، من قيام الرئيس الأميركي جو بايدن، بأول جولة له في الشرق الأوسط، زار خلالها إسرائيل والأراضي الفلسطينية والمملكة العربية السعودية، حيث التقى بقادة دول الخليج ومصر والعراق والأردن.
وأشار زير الخارجية المصري، في الصحفي المشترك مع لافروف، إلى تأثير الحرب الروسية – الأوكرانية على الأمن الغذائي العالمي، وقال إن الأزمة أثرت على مصر فيما يتعلق بالأمن الغذائي والطاقة.
أما لافروف، فقد أكد أن روسيا ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها الخاصة بتصدير الحبوب، بموجب الاتفاق الأخير الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، والذي وقعته مع كييف، ومن المفترض أن يلغي الاتفاق حظر شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، المتوقفة منذ غزو روسيا في فبراير / شباط الماضي.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن لافروف قوله: “ناقشنا المعايير المحددة للتعاون في هذا المجال، واتفقنا على مزيد من الاتصالات بين الوزارات المعنية، ولدينا فهم مشترك لأسباب أزمة الحبوب.”
وذكرت وكالة الأنباء الروسية، أن الوزير الروسي تطرق أيضا إلى العقوبات الغربية المفروضة على بلاده، داعياً الغرب إلى “الامتناع عن أفعاله في مواجهة أزمة الغذاء.”

التقرير الاقتصادي

توقع زيادة عائدات النفط والثروة المعدنية 17,8%

أعلنت الحكومة المصرية، أنّها تهدف خلال العام المالي الجديد 2022/2023، إلى زيادة إنتاج قطاع البترول والثروة المعدنية بالأسعار الجارية من 671,5 مليار جنيه في العام السابق إلى نحو 790,9 مليار جنيه بزيادة 17,8%، بحسب خطة التنمية الاجتماعية المقدمة من وزيرة التخطيط هالة السعيد.
ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج قطاع البترول، بالأسعار الثابتة، إلى نحو 675.5 مليار جنيه، خلال الفترة نفسا، بزيادة طفيفة قدرها 0,6%. وتعزى الزيادة في إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي بهذه المعدلات المرتفعة، إلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
وتتوقع الحكومة زيادة إنتاج القطاع الاستخراجي إلى 686,9 مليار جنيه، بالأسعار الجارية، مقارنة بـ 575,6 مليار جنيه في العام السابق، الأمر الذي يحقق معدل نمو يزيد على 18,1% بالأسعار الثابتة ليبلغ 581,2 مليار جنيه، وبزيادة طفيفة قدرها 1%، نتيجة انخفاض إنتاج المواد الاستخراجية من النفط الخام بنسبة 2,9%.
وترصد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجديد 1922 – 1923، استثمارات لتنمية قطاع البترول والثروة المعدنية، بقيمة 49,5 مليار جنيه خلال سنة الخطة، منها 17,6 مليار جنيه لنشاط التكرير، و31,9 مليار لأنشطة الاستخراج، تمثل 3,5٪ من إجمالي الاستثمار.

تقدم مكانة مصر في تقرير التنمية المستدامة 2022

احتلت مصر المرتبة السابعة من بين 20 دولة عربية، والرابعة من بين 47 دولة أفريقية، والسابعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تقرير التنمية المستدامة 2022.
جاء ذلك خلال استعراض وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، لمكانة مصر في تقرير التنمية المستدامة للعام 2022، والذي تنشره جامعة كامبريدج سنوياً، بالتعاون مع مؤسسة (برتلسمان شتيفتونغ) الألمانية، وشبكة حلول التنمية المستدامة (SDSN) التي تعمل تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة، وتحت إشراف البروفيسور جيفري ساكس، خبير التنمية المستدامة.
وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن مصر، احتلت المرتبة 30 من بين 163 دولة، في مؤشر تأثير الانتشار العالمي، وتفوقت في مؤشرات التعليم والبحث والتطوير والصحة والرفاهية والديموغرافيا، مقارنة بأداء دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبلدان ذات الدخل المتوسط ​​الأدنى.
مصر حصلت على درجة 68,7 في سنة 2022، وبالتالي تمكنت من الحفاظ على أدائها في المؤشر، على الرغم من انخفاض المتوسط ​​الإقليمي من 67,1 في سنة 2021، إلى 66,7 في2022، واحتلت المرتبة 87 من بين 163 دولة شملها التقرير.

التقرير الثقافي

برتوكول تعاون بين وزارة الثقافة والشركة المتحدة

دشنت وزارة الثقافة المصرية، بروتوكولاً للتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، يتضمن استعانة الأخيرة في أعمالها التي تنتجها، باعتبارها جهة الإنتاج الأولى، بمواهب شابة من مسارح الدولة، وكذلك بالفنانين المتعاونين مع دار الأوبرا المصرية، وأفرع وزارة الثقافة في الأقاليم.
وقالت إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، في تصريحات صحافية، إنّ “هذا البرتوكول سوف يعمم على قطاعات وزارة الثقافة المصرية للاستفادة منه بشكل أشمل وأكبر، وعلى سبيل المثال قطاع الإنتاج الثقافى، فهو سوف يتيح لكافة العروض التى تعرض بمسارح الدولة فى القاهرة والمحافظات والأقاليم، ببثها ونقلها وتوصيلها إلى عامة الشعب.”
يأتي ذلك وسط انتقادات حادة للشركة المتحدة، بداعي احتكارها للانتاج الفني في مصر، وتبعيتها لجهات سيادية في الدولة، تحاول توجيه المجال الفني، وتقييد حرية الانتاج.

منع الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي من دخول مصر

قالت الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي، إن مصر رفضت دخول المطربة والملحنة الفلسطينية لأسباب غير واضحة، مضيفة أنه تم إلغاء حفلاتها التي طال انتظارها نتيجة لذلك. وأعلنت البرغوثي، احتجازها في مطار القاهرة لمدة ثماني ساعات، من دون إبداء أي مبرر، قبل أن يتم منعها من دخول البلاد. البرغوثي، عازف فلوت من رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وهي عضو في أوركسترا فلسطين للشباب التي أسسها معهد إدوارد سعيد. وقد أعرب كثيرون في الوسط الثقافي المصري، عن دعمهم للبرغوثي، وغضبهم من موقف السلطات على وسائل التواصل الاجتماعي. وتشتهر البرغوثي بمزيجها من موسيقى الجاز وموسيقى الشرق الأوسط، وقد قدمت عروضاً في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، بما في ذلك في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأوضحت البرغوثي أن دار الأوبرا المصرية، أجلت لاحقاً، إلى أجل غير مسمى ظهورها الأول في المكان الثقافي المرموق في العاصمة المصرية، وكذلك عرض في المدرج الروماني بالإسكندرية. وكتبت البرغوثي لجمهورها في مصر “أحبائى فى مصر، أم الدنيا… كما قرأتم، قررت دار الأوبرا فى مصر تأجيل حفلتى فى القاهرة والإسكندرية، إلى موعد غير محدد بعد، وهذا بعد منعي فى مطار القاهرة من دخول مصر الحبيبة، لأسباب لا أعرفها حتى الآن، رغم محاولاتى وبعد 8 ساعات انتظار. صُدِمت… حَزِنت… وانتابتنى مشاعر عديدة متضاربة، أهمها الفقدان… فقدان الفرصة للتواصل معكم / ن بعد طول انتظار.” ومع تصاعد موجة الرفض لما حدث، بين أوساط المثقفين المصريين، تحاول وزارة الثقافة المصرية، التواصل مع الجهات المعنية، من أجل إصدار تأشيرة دخول للفنانة الفلسطينية، وسط حالة من الغضب الشديد، وكتب سيد محمود في جريدة الشروق مقالاً مطولاً بعنوان: “من أجل مصر وليس من أجل ناي”، انتقد فيه بشدة قرارات السلطات بمنع البرغوثي وغيرها من دخول مصر.

أغلفة روايات نجيب محفوظ تثير أزمة

حالة من الجدل الشديد، أثارتها دار ديوان للنشر، التي أخذت حقوق إصدار أعمال الأديب المصري الراحل، نجيب محفوظ، إذ أدى الإعلان عن أغلفة بعض من روايات الأديب العالمي وهي: “اللص والكلاب”؛ “ثرثرة فوق النيل”؛ “أفراح القبة”، إلى انتقادات واسعة للتصميمات، التي اتسمت – وفق آراء الرافضين – بالمباشرة والسطحية، والابتعاد عن مضمون العمل الأدبي، الذي تعبر عنه.
وعبر الفنان التشكيلي الكبير محمد عبلة عن آراء الرافضين، قائلاً: “كان يجب أن يتصرفوا بحكمة أكثر من ذلك، ويقوموا بتشكيل لجنة، لأنّ هذه الأغلفة ليست ملك المؤلف أو الدار، وإنما ملك الجمهور؛ باعتبارها مادة بصرية، يتم طرحها على الناس في الشارع.” وأضاف: “الأغلفة سيئة جداً بصرياً، لأنها قديمة ومملة وليست مناسبة، فضلاً عن أنّها ترجمة مباشرة؛ فاللص يقابله مسدس وهكذا.”
في المقابل، دافع مدير النشر فى دار ديوان أحمد القرملاوي، عن وجهة نظر الدار، فقال: “التفكير التقليدي كان سيقودنا إلى إسناد الأمر إلى فنان تشكيلي كبير، يصيغ تصور عام وهوية بصرية للأغلفة الجديدة، كما حدث مع مكتبة مصر أو الشروق، وهذا كان في ذهننا في بداية الأمر، ولكننا عدلنا عنه بعدما فكرنا بطريقتنا وفق أهدافنا من المشروع، ورؤيتنا لنجيب محفوظ كشخص وتجربة إنسانية.” وكشف القرملاوي عن تفاصيل إسناد تصميم الأغلفة الجديدة إلى مصممين شباب قائلاً: “وضعنا تصوراً عاماً لأغلفة نجيب محفوظ، من خلاله يكون هناك نافذة يتبادل عليها أبناء مصر من المواهب الشابة، لأنّها تستحق الثقة والدعم والفرصة”، معتبراً أن “الجدل مخيف، وأنا شخصياً ليس لدي مشكلة في ذلك، وما أزعجني هو أنّنا نعمل مع شباب صغير بعضهم يصل سنه نحو ٢٥ عاماً، ولذلك حرصت على أن أكلمهم بنفسي كلهم وأطمئنهم، بألا تهتز ثقتهم في أنفسهم، لأنهم وضعوا كل جهد وحب وموهبة، والمشكلة أن الشيء المختلف يجد مقاومة.”