مقدمة

شهدت سورية خلال شهر أيار/ مايو، العديد من الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية كان أهمها على الجانب السياسي: حضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية  العاصمة البحرينية المنامة، وزيارته إلى إيران للتعزية بوفاة الرئيس الإيراني بعد عشرة أيام من الحادث الذي أدى إلى وفاة الأخير.

ومن الأحداث السياسية الهامة أيضاً، تجديد الولايات المتحدة رفضها التطبيع مع النظام السوري ودعمها الوصول إلى حل سياسي شامل، واتهامها روسيا والنظام السوري بعرقلة إجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف.

وربما الحدث السياسي الأبرز كان تعيين المملكة العربية السعودية سفيراً لها في دمشق بعد 13 عاماً من القطيعة الدبلوماسية.

أمنياً، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية متفرقة داخل الأراضي السورية خلال شهر أيار/ مايو، موقعة خسائر بشرية في صفوف قوات النظام السوري وحلفائه.

أمنياً أيضاً، لا تزال محافظة السويداء شرقي سورية تشهد احتجاجات شعبية ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد مطالبة بإسقاطه وتحقيق العدالة الانتقالية في سورية عبر قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الخاص في سورية.

وانتقلت الاحتجاجات إلى مدينة إدلب لكن ليس ضد النظام، بل ضد قيادة هيئة تحرير الشام وقائدها أبو محمد الجولاني، وسط حملات اعتقال بحق المتظاهرين والنشطاء تقوم بها أجهزة الأمن العام التابعة للهيئة في إدلب.

وفي غضون كل ذلك، شهد شهر أيار/ مايو، تصاعداً ملحوظاً في عمليات العنف على مساحة الجغرافيا السورية أسفرت عن مقتل 75 شخصاً بينهم مدنيون وأطفال ودمار واسع في ممتلكات المدنيين جراء تلك العمليات.

اقتصادياً، حددت الحكومات المسيطرة في أرجاء سورية سعر شراء القمح من المزارعين، وقد اختلف سعر الشراء في مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سورية عن تسعيرته من قبل الإدارة الذاتية شرق سورية والنظام السوري في مناطق سيطرته.

أما سعر صرف الليرة السورية فحافظ على تدنيه أمام الدولار الأميركي ووصل سعر صرف الليرة السورية إلى 14000 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.

ثقافياً، شاركت سورية في المؤتمر الدبلوماسي المعني بإبرام صك قانوني دولي بشأن الملكية الفكرية في مدينة جنيف السويسرية.

ونعت نقابة الفنانين السوريين وفاة الفنان السوري وضاح إسماعيل بعد معاناته من مرض عضال.

التقرير السياسي

الرئيس الأسد يُشارك في اجتماع الجامعة العربية في البحرين

شارك الرئيس السوري بشار الأسد، في أعمال الدورة 33 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، المقامة في العاصمة البحرينية المنامة.

وحضر الأسد القمة العربية دون أن يلقي كلمة خلال مشاركته، رغم تخصيص رئاسة القمة مدة ثلاث دقائق لكل رئيس وملك للتحدث.

كما التقى الرئيس السوري ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي محمد بن سلمان آل سعود على هامش اجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية.

وكانت وسائل إعلام رسمية أشارت في وقت سابق إلى أن الأسد لن يلقِ كلمة خلال الاجتماع، وستركز مشاركته على البحث والنقاش مع القادة والزعماء المشاركين ضمن الملفات المطروحة في جدول الأعمال.

الرئيس السوري يعزي بوفاة بنظيره الإيراني في طهران

زار الرئيس السوري بشار الأسد في 29 من شهر أيار/ مايو، العاصمة الإيرانية طهران حيث قدم العزاء في وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، اللذين لقيا حتفهما مع مجموعة من المرافقين في حادث تحطم طائرتهما.

والتقى الأسد بالمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، والرئيس المؤقت محمد مخبر.

وتوفي رئيسي وعبد اللهيان إثر سقوط وتحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهما بالقرب من الحدود الإيرانية مع أذربيجان يوم 19 أيار/ مايو.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الأسد شدد خلال لقائه خامنئي ومخبر على أن “الحادثة الأليمة لن تؤثر على نهج إيران ودعمها للمقاومة ومساندتها للشعب الفلسطيني”، وأن “العلاقات بين سورية وإيران قوية وراسخة لخدمة الشعبين في البلدين، وكذلك لاستقرار المنطقة كلها”.

الولايات المتحدة تجدد رفضها التطبيع مع النظام السوري

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، في 3 أيار/ مايو، على موقف بلادها الرافض لتطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن الولايات المتحدة “لن تطبع العلاقات مع نظام  الأسد، كما أننا لا ندعم تطبيع الآخرين للعلاقات مع دمشق.”

وأضاف باتيل في إحاطة إعلامية للوزارة: “لقد أوضحنا ذلك بشكل واضح لشركائنا”، وتابع: “الولايات المتحدة تعتقد أن الحل السياسي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو الحل الوحيد القابل للتطبيق لهذا الصراع في سورية.”

السعودية تعين سفيراً في دمشق بعد قطيعة 13 عاماً

قالت المملكة العربية السعودية في 27 من شهر أيار/ مايو، إنها عينت سفيراً جديداً لدى سورية بعد أكثر من عام على استئناف العلاقات بين البلدين، وهو الأول للمملكة في دمشق بعد قطيعة استمرت 13 عاماً في إثر اندلاع النزاع الدامي في هذا البلد.

وكانت الرياض قد استأنفت في أيار/ مايو الماضي عمل بعثتها الدبلوماسية في سورية، في مؤشر دل على إنهاء القطيعة التي بدأت بإغلاق السفارة في 2012. وحضر الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية في الرياض في الشهر عينه لأول مرة بعد غياب استمر 13 عاماً، فيما التقى وزيرا خارجية البلدين مرات عدة مذاك.

وكانت دمشق عيّنت سفيراً لدى الرياض، والذي باشر عمله في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فيما أوفدت الرياض قائما بالأعمال باشر عمله في دمشق مطلع العام الحالي.

وتضمن بيان لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الرياض عينت “السفير الدكتور فيصل بن سعود المجفل سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية العربية السورية.”

وأعرب المجفل في البيان عن أمله في “خدمة مصالح المملكة وتوطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.”

فرنسا تحاكم 3 مسؤولين في النظام السوري غيابياً

قضت محكمة فرنسية، في 24 من شهر أيار/ مايو، بالسجن مدى الحياة على 3 مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في النظام السوري، في إثر محاكمتهم غيابيا بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، على خلفية مقتل فرنسيين سوريين اعتُقلا في سنة 2013.

كذلك، أمرت محكمة الجنايات في باريس بإبقاء مفاعيل مذكرات التوقيف الدولية التي تستهدف كلا من المدير السابق لمكتب الأمن الوطني علي مملوك، والمدير السابق للاستخبارات الجوية جميل حسن، والمدير السابق لفرع التحقيق في الاستخبارات الجوية عبد السلام محمود.

وبعد نطق الحكم، وقف الحاضرون في القاعة وصفّقوا احتفاء بأول حكم يصدر في فرنسا بهذا الشأن.

وقالت كليمانس بيكتارت التي دافعت عن عدد من الأطراف المدنية في هذه القضية، إن “هذه أول محاكمة تُحاكم وتدين مسؤولين كبارا في نظام الرئيس بشار الأسد بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.” وأضافت أن هذا الحُكم “يتردد صداه لدى مئات آلاف السوريات والسوريين الذين ما زالوا ينتظرون العدالة.”

وتغيّب الرجال الثلاثة الذين يرجّح أنهم ما زالوا في سورية عن المحاكمة، وبالتالي حوكموا غيابياً. كما لم يعينوا أي محام للدفاع عنهم في الجلسة.

وإذا ما أوقِفوا في المستقبل، فبإمكانهم إما أن يقبلوا بالحكم وإما أن يقدموا اعتراضاً، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى محاكمة جديدة وبحضورهم هذه المرة، وفقا للقانون الفرنسي.

وسبق لمسؤولين أقل شأناً أن خضعوا لمحاكمات في أماكن أخرى في أوروبا، وخصوصاً في ألمانيا، بشأن انتهاكات النظام. كما حضر هؤلاء جلسات الاستماع.

وترتبط القضية في فرنسا بالضحيتين باتريك الدباغ ووالده مازن. وكان باتريك طالباً في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في دمشق، بينما كان والده مستشاراً تربوياً رئيسياً في المدرسة الفرنسية بالعاصمة السورية.

واشنطن تتهم موسكو ودمشق بعرقلة إجتماعات اللجنة الدستورية

اتهمت الولايات المتحدة روسيا بعرقلة العملية السياسية وعقد اللجنة الدستورية وإيجاد حل للأزمة في ظل غياب لأي حل.

وفي هذا الصدد أصدرت السفارة الاميركية في سورية بيانا قالت فيه “تواصل روسيا ونظام الأسد إيجاد الأعذار لعرقلة خطط عقد اجتماعات اللجنة الدستورية بقيادة سورية بهدف إعادة تنشيط العملية السياسية.”

وأسفت في البيان “لهذا التعنت المتكرر، الذي قوض مؤخراً دعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن لعقد جولة تاسعة من الاجتماعات من خلال مزاعم كاذبة من روسيا ونظام الأسد حول افتقار جنيف إلى الحياد كموقع مضيف.”

كما نوهت “في الواقع، ظلت جنيف لأكثر من 150 عاماً رمزاً للحياد بالنسبة للمجتمع الدولي، واستضافت العديد من المحادثات حول قضايا الصراع.”

وتفاوض الحكومة الروسية نفسها بشأن مجموعة متنوعة من المواضيع في جنيف بشكل منتظم، بما في ذلك الحد من الأسلحة والتعاون الاقتصادي والقضايا الإنسانية. وفي سنة 2023، على سبيل المثال، شاركت روسيا في عدة جولات من مناقشات جنيف الدولية حول الصراع في جورجيا إلى جانب العديد من أصحاب المصلحة. علاوة على ذلك، فإن جميع اجتماعات اللجنة الدستورية السابقة عقدت في جنيف.

وختمت السفارة الأميركية بيانها قائلة “إن الادعاءات بشأن افتقار جنيف إلى الحياد ليست أكثر من مجرد تكتيك مماطلة يهدف إلى تجنب الاستجابة للإرادة المشروعة للشعب السوري والانخراط في عملية سياسية بقيادة سورية كما تصورها قرار مجلس الأمن رقم 2254.”

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع قوات النظام وحلفائه

شنت طائرات حربية إسرائيلية خلال شهر أيار/ مايو، أكثر من 7 غارات جوية متفرقة، على أهداف تتبع لقوات النظام السوري وحلفائه في سورية.

وشهدت مدينة حمص في منتصف شهر أيار/ مايو غارتين جويات استهدفت إحداها شاحنة أسلحة تتبع حزب الله اللبناني في مدينة القصير غرب حمص مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الحزب.

وشنت طائرات إسرائيلية غارات جوية على مواقع تتبع للحرس الثوري الإيراني في منطقة الفرقلس بريف حمص استهدفت فيها موقعاً عسكرياً مشترك مع قوات النظام السوري دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت مطلع شهر أيار/ مايو، غارات جوية على مواقع تتبع للحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية لإيران في محيط العاصمة دمشق فيما تكتمت وسائل الإعلام الموالية عن ذكر أي معلومات عن طبيعة المكان المستهدف وحجم الخسائر.

وفي 28 من شهر أيار/ مايو، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية على موقع يتبع للحرس الثوري الإيراني في مدينة بانياس الساحلية غرب اللاذقية دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.

احتجاجات ضد النظام في السويداء وهيئة تحرير الشام في إدلب

شهدت الساحات في جنوب وشمال غرب سورية خلال شهر أيار/ مايو، مظاهرات متزامنة ضد النظام السوري من جهة، و”هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى.

ففي السويداء جنوبي سورية ينظّم مئات السكان مظاهرات وسط المدينة، تدعو إلى التغيير السياسي وإسقاط النظام السوري، يشارك فيها حشود من السكان في “ساحة الكرامة” بشكل شبه يومي.

ويكرر المتظاهرون مطالبهم بالحرية والتغيير السياسي وإسقاط النظام السوري ورحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، ويدعون إلى تطبيق القرارات الأممية المتعلقة بالحل السياسي في سورية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2254.

ومنذ شهر آب/ أغسطس 2023، يواصل أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية، عبر المظاهرات اليومية المطالِبة بإسقاط النظام السوري، وخروج إيران من البلاد باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254 الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.

وأواخر شهر شباط/ فبراير الماضي، شيعت حشود غفيرة في محافظة السويداء جواد الباروكي، وهو من أوائل المتظاهرين الذين شاركوا في انتفاضة السويداء وأول قتيل في الحراك الشعبي بالمدينة على يد قوات النظام السوري، في ظل المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام، وسط هتافات غاضبة طالت الأسد وقوات النظام.

وفي ريفي إدلب وحلب شمال غربي سورية، نُظمت مظاهرات للمطالبة بمحاكمة زعيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني، وإخراج معتقلي الرأي من سجون التنظيم، ومحاسبة منظومته الأمنية. وندد المشاركون بمحاولة الالتفاف على مطالبهم من خلال تشكيل لجان وعقد جلسات بدعوى “الإصلاح”، من دون أن يكون لها نتائج على الأرض.

وتوزعت المظاهرات على عدة مدن وبلدات، منها مركز مدينة إدلب، ومدن جسر الشغور وبنش وأرمناز ومعرة مصرين وكفرتخاريم وحزانو. كما شملت أطمة ومشهد روحين ودير حسان، إضافة لمدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.

وتتواصل المظاهرات المناهضة للجولاني، في محافظة إدلب منذ 25 شباط/ فبراير الماضي، حمل خلالها المتظاهرون عدداً من المطالب، أبرزها محاكمة الجولاني.

وانطلقت المظاهرات نتيجة عدة تراكمات وضغوط بسبب ممارسات “هيئة تحرير الشام”، أدت في نهاية المطاف إلى بدء الحراك الشعبي المناهض لها، إذ خرجت التظاهرات في مدينة سرمدا شمالي إدلب ثم توسعت إلى عشرات المدن والبلدات.

وبدأت شرارة الاحتجاجات بمقتل شاب تحت التعذيب في سجون الهيئة، إذ دعا المتظاهرون إلى محاسبة القائمين على الفعل، لكن المطالب توسعت لاحقاً، لتشمل إسقاط الجولاني، وتحييد جهاز الأمن العام عن الحياة العامة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي من بقية الفصائل وغيرهم، وإنهاء المحاصصات في العمل التجاري، وإلغاء الرسوم والضرائب على البضائع.

واتخذت “هيئة تحرير الشام” و”حكومة الإنقاذ” التابعة لها إجراءات عقب الاحتجاجات، منها إصدار عفو عام عن بعض المساجين وفق شروط، إلا أن هذه الخطوات لم ترق إلى مطالب المتظاهرين، وخصوصاً أن قرارات العفو هذه، تصدر كل عام تقريباً بشكل روتيني لتعود هيئة تحرير الشام إلى القيام بعمليات اعتقال تعسفي بحق المتظاهرين المشاركين في الحراك الثوري ضدها في إدلب.

تصاعد العنف في سورية يوقع عشرات القتلى

شهد شهر أيار/ مايو، تصاعد ملحوظ في عمليات العنف على مساحة الجغرافيا السورية حيث سجل مقتل ما لا يقل عن 75 شخصاً بينهم 20 مدنياً جراء عمليات قصف مدفعي وصاروخي شنتها قوات النظام السوري وقوات سورية الديمقراطية، وعمليات لتنظيم داعش الإرهابي، فضلاً عن عمليات اغتيال شهدتها محافظة درعا جنوب سورية.

ففي شرق سورية قتل 15 عنصراً لقوات النظام السوري جراء كمين محكم قام به تنظيم “داعش” في منطقة السخنة شرق حمص جراء استهداف حافلة تقل عناصر للنظام بعبوة ناسفة على طريق تدمر البوكمال.

كما قتل 3 عناصر يتبعون لقوات سورية الديمقراطية جراء عملية تسلل قامت بها قوات العشائر العربية في بلدة ذيبان بريف ديرالزور الشرقي.

وسجل مقتل 9 ضباط وعناصر يتبعون للنظام السوري جراء عمليات استهداف بعبوات ناسفة في حمص ودمشق وحماة.

أما في درعا جنوب سورية، سجل مركز توثيق الانتهاكات بالمحافظة مقتل ما لايقل عن 40 شخصاً بينهم عسكريون سابقون في قوات المعارضة  وضباط وعناصر في قوات النظام السوري جراء عمليات استهداف الحواجز العسكرية وعمليات اغتيال متفرقة شهدتها المحافظة.

وسجلت محافظة السويداء مقتل مدني على أيدي قوات النظام السوري جراء إطلاق النار عليه أثناء مشاركته في الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدينة ضد النظام السوري.

وشهدت مناطق شمال غرب سورية عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثف على قرى وبلدات ريف حلب الغربي وإدلب أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين وجرحى عوضاً عن دمار واسع في ممتلكات المدنيين.

وسجل مقتل 3 مدنيين في مدينة دارة عزة جراء استهداف محيط المدينة بالطائرات الانتحارية.

وسُجل مقتل 4 مدنيين بينهم طفلين جراء استهداف قوات النظام السوري بصاروخ موجه لسيارة كانت تقل عائلة في مدينة تديل بريف حلب الغربي.

وجرح 7 مدنيين في بلدة كفرنوران بريف حلب جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري وحلفائه.

فيما تشهد قرى جبل الزاوية جنوب إدلب قصف مدفعي مكثف من قبل قوات النظام السوري وحلفائه أدى إلى وقوع 9 إصابات متفرقة ودمار واسع في ممتلكات المدنيين.

التقرير الاقتصادي

تحديد سعر شراء القمح من المزارعين في سورية

حدد مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري سعر شراء مادة القمح من الفلاحين للموسم الزراعي 2023-2024 بمبلغ 5500 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد (0.36 دولار أمريكي).

جاء ذلك خلال جلسة المجلس الأسبوعية، 23 من شهر أيار/ مايو، بزيادة أربعة سنتات مقارنة بالسعر الذي طرحته موسم القمح سنة 2023 والذي بلغ 2800 ليرة (0.32 دولا حسب سعر الصرف حينها مقابل الليرة السورية 8600 ليرة).

كما حددت حكومة الإنقاذ المُعارضة العاملة في إدلب، سعر شراء القمح من الفلاحين في شمال غربي سورية لموسم 2024.

وجاء في قرار لوزارة الاقتصاد والموارد التابعة لحكومة الإنقاذ أن سعر القمح القاسي من الدرجة الأولى لموسم 2024، يحدد بـ310 دولارات للطن الواحد، أي أن ثمن الكيلوغرام هو 0.31 دولار أميركي.

والعام الماضي، حدّدت “الإنقاذ” سعر شراء القمح القاسي الصافي من الدرجة الأولى بـ320 دولاراً أميركياً للطن الواحد أي (0.32 دولار) للكيلو”، مما يعني أنها خفضت سعر شراء الطن لهذا العام مقارنة بالعام الماضي 10 دولارات.

أما في مناطق شرق سورية، حددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، تسعيرة شراء القمح من المزارعين بـ 31 سنتا أميركي للكيلو الواحد للموسم الزراعي 2024.

واشترت الإدارة الذاتية قمح المزارعين في العام الفائت، بـ 43 سنت أميركي للكيلو الواحد.

وقالت هيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية في قرارها، إن التسعيرة تخضع لنظام الدرجات العددية.

الليرة السورية تستقر على تدنيها أمام الدولار

استقر سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي في تداولات شهر أيار/ مايو، في حين ارتفعت أسعار الذهب قليلاً في سورية.

وسجّل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، في أسواق دمشق وحلب والحسكة وإدلب (14700 شراء – 14850 بيع).

وبحسب النشرة الصادرة عن “مصرف سورية المركزي” التابع للنظام، بتاريخ 29 أيار/ مايو 2024، بلغ سعر صرف الدولار الواحد 13,500 ليرة سوريّة، وذلك للمصارف العاملة، وشركات ومكاتب الصرافة وسعر صرف الحوالات الخارجية والأفراد.

وسجّل سعر صرف الليرة التركية مقابل الليرة السورية (461 بيع – 454 شراء) في سوق دمشق، كما سجّل (32,24 ليرة تركية) مقابل الدولار، ونحو (34,98 ليرة تركية) مقابل اليورو.

فيما سجّل سعر غرام الذهب في سورية (857 ألف ليرة سورية – عيار 18)، و(999 ألف ليرة سورية – عيار 21)

التقرير الثقافي

سورية تشارك في مؤتمر عن الملكية الفكرية في جنيف

شاركت سورية في المؤتمر الدبلوماسي المعني بإبرام صك قانوني دولي بشأن الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بالموارد الوراثية الذي انعقد في مدينة جنيف السويسرية وانتهى في 24 من شهر أيار/ مايو.

وفي كلمة له أكد مدير الشؤون القانونية والحماية الفكرية بوزارة الثقافة محمد إسماعيل أن سورية تعمل على إيجاد نظام فعال يواكب التطور الفكري للنظام العالمي للملكية الفكرية، وبدأت بخطوات مهمة تمثلت بإيجاد منظومة تشريعية قانونية شاملة، وتم تكليف فريق وطني لإعداد وإنجاز هذه الاستراتيجية.

وبيّن إسماعيل أن العمل في هذا الشأن يتم العمل عليه على الرغم من سنوات الحرب الطويلة والحصار الجائر على الشعب السوري، إضافة إلى انضمام سورية لعدد من الاتفاقيات والمعاهدات التي تخص الملكية الفكرية، وهو ليس بجديد على بلدنا التي تعد أرض الحضارات العريقة.

ويذكر أن هذا المؤتمر الدبلوماسي هو المرحلة النهائية من المفاوضات قبل اعتماد صك قانوني دولي والذي يرمي إلى تعزيز فعالية نظام البراءات وشفافيته وجودته، ومنع منح البراءات عن خطأ لحماية اختراعات ليست جديدة أو ابتكارية فيما يتعلق بالموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بالموارد الوراثية.

وقد اجتمعت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية والفولكلور (لجنة المعارف) في دورة استثنائية سنة 2023 واتفقت على عدة تنقيحات للمواد الموضوعية للنص التفاوضي.

وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدبلوماسي وافقت على الترتيبات اللازمة للمؤتمر الدبلوماسي، بما في ذلك مشروع النظام الداخلي والأحكام الإدارية والبنود الختامية للصك.

نقابة الفنانين السوريين تنعي الفنان وضاح إسماعيل

نعت نقابة الفنانين والوسط الفني الفنان المطرب وضاح إسماعيل الذي وافته المنية في 16 من شهر أيار/ مايو.

والفنان وضاح إسماعيل درس الموسيقا والغناء وأساليب العزف على آلة العود على أيدي كبار الموسيقيين، وهو عضو في نقابة الفنانين بصفة مطرب وملحن، بدأ حياته الفنية كعازف عود ثم انتقل للتخصص في الغناء.

نال الراحل إسماعيل المرتبة الأولى في برنامج طريق النجوم وشغل معاون رئيس دائرة الموسيقى في إذاعة دمشق، وله مشاركات في مهرجانات عديدة داخل سورية وخارجها.

وشارك الراحل في مهرجان الأغنية السورية الثاني والثالث والرابع، ونال العديد من الجوائز أهمها جائزة أورنينا لأفضل (صوت رجال) سنتي 1994 و1997، كما شارك في مهرجان الأغنية العربية الخامس ومثل سورية في مصر للغناء في دار الأوبرا بالقاهرة لأربع مرات، كما مثل سورية في مهرجان المدينة في تونس وهو مهرجان يعنى بالتخت الشرقي، واشترك في الدورات الخمس لمهرجان تدمر السياحي والكثير الكثير من السهرات التلفزيونية والمسرحيات الغنائية.