مقدمة

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتداعياته على المنطقة وتطورات الوضع الداخلي في الأردن شكلت العناوين الأساسية السياسية للمملكة في شهر تموز/ يوليو.

وكان الحدث الأبرز مع تواصل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القطاع وتداعياته، هو اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، العمل الذي أدانته المملكة الأردنية وقالت إنه يشكل جريمة نكراء وخرقاً للقانون الدولي وتصعيداً خطيراً. حدث بارز آخر كان قرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنشاء مكتب اتصال للحلف في عمان ليكون الأول في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من طغيان حدث غزة وتداعياته، فإن الانتخابات النيابية لا تزال تحتل المشهد السياسي الداخلي وذلك مع اعلان العاهل الأردني عن حل مجلس النواب والترشح للانتخابات المقبلة.

وفيما يخص الجانب الاقتصادي، من أهم قضاياه في تموز/ يوليو، كان إعلان البنك المركزي الأردني تثبيت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية، وحجم حوالات المغتربين في الآونة الأخيرة، واستراتيجية المملكة للتحول الى الرقمنة، وتوقف العمل بالمنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة.

أما في الجانب الثقافي، فلا يزال مهرجان جرش السنوي يشكل حدثاً ثقافياً كبيراً، وقد صدرت القضية الفلسطينية فعالياته، وفضلاً عن ذلك برز ثقافياً إدراج موقع أم الجمال الأثري على قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي.

التقرير السياسي

الصفدي يدين اغتيال هنية ويعتبره جريمة نكراء وتصعيد خطير

أدان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.

وجرى خلال الاتصال بحث التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة والخطوات المطلوبة لوقفه، وحماية أمن المنطقة واستقرارها من خطورة توسع الحرب.

وشدد الصفدي، على أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة “يجب أن يكون الأولوية الفورية الأساس التي يجب أن تتكاتف كل الجهود لتحقيقها، ذاك بأن استمرار العدوان هو سبب التصعيد الخطير الذي يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.”

واعتبر الصفدي، أن اغتيال هنية جريمة نكراء وخرق للقانون الدولي وتصعيد خطير، وأكد ضرورة اتخاذ خطوات فورية وفاعلة لوقف العدوان الإسرائيلي وكل الإجراءات الإسرائيلية التي تدفع باتجاه المزيد من التوتر والتصعيد.

وأكد الصفدي ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة وحصارها للشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته.

مكتب اتصال للناتو بالأردن هو الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) في 11 تموز/ يوليو، عن إقامة مكتب اتصال للحلف في العاصمة الأردنية عمّان، هو الأول للناتو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، إن “الأردن يعتبر شريكاً طويل الأمد وذا قيمة عالية بالنسبة لحلف الناتو”، لافتا إلى أن “مكتب ارتباط الحلف في عمان سيرفع الشراكة الثنائية إلى مستوى جديد.”

وتابع ستولتنبرغ أن “الحلف يعمل بشكل أوثق مع شركائه في المنطقة، بما في ذلك الأردن، ولدى الحلف شركاء مثل العراق، وتونس، وموريتانيا، ودول جوار البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب دول الخليج العربي.”

وأوضح الناتو في بيان له، أن القرار تم اتخاذه في قمة الحلف التي عقدت في العاصمة الأميركية واشنطن، وأنه يأتي كجزء من خطة عمل الناتو لتعزيز المشاركة والتعاون مع الشركاء”، لافتاً إلى أن “القرار يمثل علامة فارقة مهمة في الشراكة الإستراتيجية العميقة بين الناتو والأردن.”

وتابع البيان أن “مكتب الاتصال في عمان هو تطور طبيعي للعلاقات الطويلة الأمد والمتطورة مع الأردن”، لافتاً إلى أن القرار يؤكد دور الأردن المهم كعامل استقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي ودوره الرائد في مكافحة التهديدات العابرة للحدود بما في ذلك الإرهاب والتطرف.”

الأردن يرفض أي عدوان على لبنان ويحذر من تبعات التصعيد الإسرائيلي

حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في 30 تموز/ يويو، من التبعات الخطيرة لاي تصعيد إسرائيلي ضد لبنان، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب.

وأكد الصفدي، خلال الاتصال، “وقوف الأردن مع لبنان الشقيق وأمنه وسلامة مواطنيه ومؤسساته، ورفض الأردن لأي عدوان على لبنان وسيادته”، محذراً من “التبعات الخطيرة لأي تصعيد إسرائيلي ضد لبنان على أمن واستقرار المنطقة”.

ودعا الصفدي إلى “ضرورة تكاتف كل الجهود لخفض التصعيد وحماية المنطقة من خطر الانزلاق نحو حرب إقليمية”، مشدداً على ضرورة التزام قرار مجلس الأمن ١٧٠١.

كما شدد الصفدي على أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة يضع المنطقة كلها في مواجهة خطر توسع الصراع، وعلى ضرورة إطلاق حراك دولي فاعل يفرض وقف العدوان ويلزم إسرائيل احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

الملك عبد الله الثاني يحل مجلس النواب تمهيدا لإجراء انتخابات نيابية

أصدر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في 25 تموز/ يوليو أمراً بحل مجلس النواب تمهيدا لإجراء انتخابات نيابية مقررة في 10 أيلول/ سبتمبر المقبل.

وجاء في الامر الملكي أنه “بمقتضى الفقرة الثالثة من المادة 34 من الدستور، يحل مجلس النواب اعتباراً من يوم الخميس، الموافق للخامس والعشرين من شهر يوليو/ تموز سنة 2024 ميلادية.”

ويأتي قرار حل المجلس ضمن المدد الدستورية التي نصّت على حل المجلس قبل 4 أشهر من انتهاء عمره المحدد بـ 4 سنوات.

وينص قانون الانتخاب الأردني النافذ، والذي أُقِرّ مطلع سنة 2022، على تخصيص 41 مقعداً للأحزاب من أصل 138 مقعداً للمجلس، وسيتنافس على تلك المقاعد 38 حزباً، أعلنت مشاركتها في الانتخابات المقبلة، منها حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لـ “جماعة الإخوان المسلمين” غير المرخصة في المملكة.

ودفع تخصيص المقاعد النيابية للأحزاب بنسبة 30% من مقاعد مجلس النواب المقبل، إلى توفر شروط المنافسة الحزبية في السباق نحو مقاعد السلطة التشريعية، في ظل مهمة ليست سهلة في استقطاب الناخبين نحو صناديق الاقتراع، بعد فراغ حزبي استمر لعقود، ومخاوف من فشل الأحزاب في استعادة ثقة الشارع، أمام فقر البرامج الانتخابية والتردد في نشرها مبكراً.

وفي الشأن الانتخابي أيضاً، أرسل الاتحاد الأوروبي بعثة مكونة من 11 خبيراً لمراقبة العملية الانتخابية، وذلك استجابة لدعوة الحكومة.

وعين الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عضو البرلمان الأوروبي زيلجانا زوفكو، كمراقبة رئيسية.

وسبق للاتحاد أن أرسل بعثات لمراقبة الانتخابات في الأردن في سنتي 2013 و2016، وبعثة متابعة الانتخابات في 2018، بالإضافة إلى بعثة خبراء الانتخابات في 2020.

وقال بوريل، إن إرسال بعثة مراقبة الانتخابات تأتي تأكيدا لإلتزام الاتحاد الطويل الأمد بدعم الانتخابات البرلمانية التنافسية والشفافة والسلمية في الأردن، وهو تعبير آخر عن الدعم الملموس لعملية التحديث السياسي في الأردن.

وأضاف أن بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي ستوفر تقييماً مستقلاً للعملية الانتخابية قائماً على الأدلة.

الأردن يطلب من مواطنيه في مصر مراجعة الجهات المختصة بخصوص متطلبات الإقامة

أهابت السفارة الأردنية في القاهرة من المواطنين الأردنيين المقيمين في مصر لمختلف الغايات، الإسراع بمراجعة الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية للحصول على بطاقة الإقامة.

وأوضحت السفارة هذا الأمر بأنه التزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية في جمهورية مصر العربية بخصوص تقنين وتصويب أوضاع المقيمين في مصر من خلال استخراج بطاقة الإقامة الذكية.

وأشارت السفارة الأردنية إلى ما صدر عن وزارة الداخلية المصرية لأهمية استصدار بطاقة الإقامة لضمان الاستفادة من كافة الخدمات الحكومية المقدمة التي يحتاجها جميع المقيمين في مصر.

ونوّهت السفارة إلى تأكيد الجهات الرسمية المصرية بأن هذه التعليمات تأتي تنفيذاً لقرار رئيس مجلس الوزراء، مع التأكيد أن التأخر عن الحصول على الإقامة عن الموعد النهائي المحدد بـ 30 أيلول/ سبتمبر 2024، يترتب عليه إيقاف التعامل والخدمات المقدمة للأجانب المعفيين من تراخيص الإقامة.

وأشارت السفارة إلى تأكيد الجهات الرسمية المصرية بأن المقيمين الذين انقضت المدة المحددة ولم يستخرجوا بطاقات الإقامة من الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، سيتم التعامل معهم باعتبارهم مخالفين لضوابط الإقامة في مصر ومخالفة التعليمات.

التقرير الاقتصادي

البنك المركزي الأردني يُثبت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية

قررت لجنة عمليات السوق المفتوحة في البنك المركزي الأردني تثبيت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية عند مستواها الحالي دون تغيير.

وقال البنك المركزي في بيان إن اللجنة ناقشت خلال اجتماعها الخامس لهذا العام التطورات الاقتصادية والنقدية في المملكة، حيث حافظت الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي على مستوياتها المرتفعة البالغة حالياً 18,9 مليار دولار، أي ما يكفي لتغطية مستوردات المملكة من السلع والخدمات مدة 8,2 شهراً.

وتابع البيان أن أحدث مؤشرات تؤكد المتانة المالية، كما هي في نهاية 2023، وتمتع البنوك العاملة بالقوة والسيولة والمنعة.

وأردف المركزي في بيانه قائلاً إن معدل التضخم استقر خلال النصف الأول من العام عند معدلات مقبولة وملائمة للنشاط الاقتصادي، إذ بلغ 1,7% بالمقارنة مع 3% لذات الفترة من سنة 2023، فيما سجل الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 2% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، في حين تراجع الدخل السياحي بنسبة 4,9% خلال النصف الأول من 2024، إلا أنه حقق 3,3 مليار دولار.

وأكد البنك المركزي على متابعته الحثيثة والمستمرة للتطورات الاقتصادية والنقدية المحلية والإقليمية والعالمية، وإجراءات البنوك المركزية اقليميًا ودوليًا وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الوطني.

قرابة مليار ونصف مليار دولار حوالات المغتربين خلال 5 أشهر

افاد البنك المركزي الأردني عن ارتفاع حوالات الأردنيين العاملين في الخارج خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بنسبة 3,7 %، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبحسب البيانات الأولية الصادرة عن البنك المركزي، ارتفع حجم الحوالات من بداية العام حتى نهاية أيار/ مايو الماضي إلى 1,451 مليار دولار، مقارنة بـ 1,4 مليار دولار للفترة نفسها من العام الماضي.

وشهدت حوالات الأردنيين العاملين في الخارج خلال أيار/ مايو الماضي تحسناً في أدائها بنسبة 2,8%، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتبلغ 305 ملايين دولار.

أكثر من نصف الخدمات الحكومية الأردنية ستكون مرقمنة مع نهاية 2024

قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة إن التحول الرقمي عبارة عن ثقافة وليس تكنولوجيا فحسب، مؤكداً أن الأردن ليس في وضع سيئ بملف التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي.

وأضاف الهناندة أن الأردن بظل الإمكانيات المتاحة ينافس إقليمياً ويُشهد له عالميا، لافتاً إلى أن الخدمات المرقمنة لغاية الآن قرابة 1250 من أصل 2500 خدمة متاحة، والعام الحالي ستصل للنسبة المستهدفة في ملف الرقمنة وهي 60%، وقد تتمكن المملكة من رقمنة 70% من الخدمات مع نهاية العام، والتي ستشكل أكثر من 90% من مجموع الحركات للخدمات الحكومية على مستوى المملكة.

وبخصوص منصة الشكاوى الخاصة بملاحظات المواطنين قال إن الوزارة مسؤولة عن إدارتها، ويصلها المنصة شهريا قرابة 5 آلاف إلى 6 آلاف ملحوظة ما بين شكر وشكوى ومقترح ويتم الرد على أكثر 85% مما يصل خلال يومين وبنسبة رضا تجاوزت 65% وبتحسن مستمر.

وفيما يخص تطبيق “سند”، قال الهناندة إن تطبيق “سند” طوره فريق من الوزارة، ولكن يرتبط به مشاريع رقمنة المؤسسات الحكومية والتي تنفذ من القطاع الخاص وبعد الانتهاء منها تضاف على تطبيق سند.

وتابع ان “بيانات المواطن الأردني على سند محمية بشكل لا يوصف”، مشيراُ إلى “أهمية الحفاظ على كلمة السر ورمز التحقق والوعي بأهمية خطوات التسجيل بتطبيق سند.”

ولفت الهناندة إلى أن الإنجاز لا يرتبط بمسؤول محدد، وإنما هنالك خطط عابرة للحكومات، ويتوجب إتمامها وصولا للهدف النهائي.

وكانت استراتيجيات التحول الرقمي السابقة في الأردن، واجهت العديد من التحديات خلال السنوات السابقة منها، محدودية الموازنات، نقص المهارات والقدرات والوعي والفجوات الرقمية، الجاهزية المؤسسية، الجاهزية التقنية، تضارب المبادرات، التعقيدات والعقبات القانونية والتشريعية، نقص المعايير وأطر العمل، والمخاوف المرتبطة بخصوصية البيانات.

توقف العمل في المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة

أكد نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع ضيف الله ابو عاقولة توقف العمل بالمنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة بسبب إجراءات معقدة جديدة وضعتها الجمارك السورية تعيق العمل.

وقال أبو عاقولة إن أكثر من 500 شاحنة في الجانب الأردني متعطلة بسبب الإجراءات التعسفية الجديدة، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة جراء تعطل الشاحنات والبضائع”، مضيفاً أنه “تم إيقاف تنظيم البيانات من الدائرة الرئيسية ومنع تنظيم أي بيان جمركي إلا بموافقة دائرة الجمارك السورية في دمشق، الأمر الذي أدى إلى إرباك العمل وتعطل الإجراءات.”

وناشد ابو عاقولة الحكومة الأردنية بـ “التدخل مع الجانب السوري لتسهيل عملية انسياب البضائع وعدم تعطل البضائع والشاحنات.”

وطالب أبو عاقولة “الجانب السوري إعادة إتمام الإجراءات كما كانت سابقا، مستغرباً الإجراءات الجديدة، علما بأن السلطات السورية تعمل باستمرار على تقديم التسهيلات بالإجراءات ولا نعلم من أصدر هذه الإجراءات المعقدة التي عطلت العمل بالمنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة.”

وأوضح أبو عاقولة أنه تم تحويل “بضائع الترانزيت المارة عن طريق الأردن إلى لبنان الواردة من ميناء العقبة ودول مجلس التعاون الخليجي والصادرات الأردنية عن طريق المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة لتحريك أعمال الأسطول الأردني والسوري المتضرر من أكثر من ١٢ عاماً بسبب الأوضاع السابقة.”

وبين أبو عاقولة أنه “تم إعلامنا من قبل تجار مجلس التعاون الخليجي والصادرات الأردنية والبضائع الموجودة داخل المناطق الحرة بعدم تحميلها وذلك لحين حل المشكلة.”

التقرير الثقافي

القضية الفلسطينية تتصدر فعاليات النسخة 38 من مهرجان جرش

تصدرت القضية الفلسطينية فعاليات النسخة الـ 38 لمهرجان جرش للثقافة والفنون الذي انطلق في 24 تموز/ يوليو، إذ  حرص القائمون على المهرجان على التضامن مع غزة من خلال التظاهرة الثقافية والفنية المقامة في الأردن تحت شعار “ويستمر الوعد”.

وأكدت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار في كلمتها خلال حفل الافتتاح، دعم القضية الفلسطينية من خلال الفن والثقافة.

وكان لفلسطين حضور مميز في ثالث أيام المهرجان، من خلال قصائد الشاعر الراحل محمود درويش والشاعرين سميح القاسم وعلي فودة، حيث أحيا الموسيقار مارسيل خليفة أمسية غنائية على المسرح الرئيسي.

كما شارك مارسيل خليفة في ندوة ثقافية ضمن فعاليات المهرجان للاحتفاء بالشاعر الفلسطيني محمود درويش، والتي أدارتها وزيرة الثقافة هيفاء النجار.

وأكدت النجار أن الاحتفاء بالشاعر الراحل يأتي وفاءً لاسمه ولقضيته الفلسطينية، التي يظل صوته معبرًا عن حقها وعدالتها في جميع أنحاء العالم.

وخلال الندوة استعاد مارسيل خليفة ذكرياته حينما كان يستمتع بتلحين قصائد محمود درويش في الثمانينيات من القرن الماضي، مثل قصائد “أحن إلى خبز أمي” و”ريتا”، وأن هذه القصائد لم تكن مجرد أهازيج لكنها لوحات جميلة، وأوضح أنه يفكر جديًا بـ”جدارية درويش” كعمل فني كبير يطمح بعرضه على المسرح ليصل إلى الجميع.

وقال “رأى درويش كل نوتة موسيقية، بمثابة شمس كبيرة تعيد إلينا الحب والكرامة والحرية والحياة، وتوقظنا كانتصار على الموت.”

وكانت إدارة المهرجان أعلنت عن تخصيص ثمن اللوحات التي ستباع في معرض الفن التشكيلي المصاحب للمهرجان لدعم جهود الإغاثة في قطاع غزة.

أم الجمال الأثرية على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) موقع أم الجمال الأثري الأردني بأقصى شمال المملكة في قائمتها لمواقع التراث العالمي الإنساني.

وجاء في بيان للمنظمة الدولية عبر منصة إكس، إن “تاريخ الهياكل المكتشفة في أم الجمال يعود إلى القرن الأول الميلادي، عندما شكلت المنطقة جزءاً من مملكة الأنباط. وتوفر المجموعة الغنية من النقوش باليونانية والنبطية والصفاوية واللاتينية والعربية التي اكتشفت في الموقع والتي تمتد إلى بضعة قرون رؤى حول تاريخها وتلقي الضوء على التغييرات في المعتقدات الدينية لسكانها.”

وتقع أم الجمال على بعد 86 كلم شمال عمان بالقرب من الحدود الأردنية السورية، واشتهرت باسم “الواحة السوداء” لكثرة الصخور البركانية السوداء. ويعود سبب التسمية “أم الجمال” إلى استخدام الجمال وسيلة تنقل في القوافل التجارية.

واستوطن الأنباط القرية في القرن الأول الميلادي، وبعد إعلان الدولة الرومانية احتلها الروم لتصبح قرية زراعية وتجارية مهمة منذ القرن الخامس حتى القرن الثامن الميلادي.

وتحولت أم الجمال إلى الديانة المسيحية إبان الحكم البيزنطي وبني فيها 15 كنيسة على مراحل مختلفة أقدمها كنيسة جوليانوس، وفتحها المسلمون في القرن السابع الميلادي أثناء الحكم الأموي إلى أن ضربها زلزال مدمر سنة 749 أدى إلى تدمير كثير من مبانيها الأثرية ونزوح سكانها.

وتشتهر أم الجمال تاريخيا بأنها كانت ملتقى للطرق التي ربطت فلسطين والأردن بسورية والعراق، إذ إنها تقع على طول طريق تراجان وتشكل محطة في منتصف هذا الطريق الذي يصل بين عمان والبصرة وبين دمشق والبصرة.

وأم الجمال هي سابع موقع أثري أردني يدرج على لائحة التراث العالمي لليونسكو، أضيف إلى البتراء وقصير عمرة وأم الرصاص ووادي رم والمغطس والسلط.

مؤسسة شومان تعلن القائمة القصيرة لجائزة أبدع

أعلنت مؤسسة عبد الحميد شومان، عن القائمة القصيرة المتأهلة للمرحلة الثانية لجائزة عبد الحميد شومان للإنتاج الإبداعي للأطفال واليافعين “أبدع”، في دورتها العشرين.

وتقدم للدورة الحالية 1468 مشاركة بطلبات مكتملة، فيما تأهل للورشات التدريبية، التي سيتم تنفيذها خلال شهر آب، 233 متأهلا ومتأهلة، في جميع الحقول، ومن مختلف محافظات المملكة.

وتأهل في مجال الإبداع الأدبي في حقل المقالة 45 مشاركا ومشاركة، وفي حقل الشعر 44، أما في مجال الفنون التشكيلية والبصرية فتأهل في حقل الرسم 62، وفي حقل النحت والخزف 12، كما تأهل 21 في مجال الإبداع الأدائي (الموسيقى)، وفي حقل الرقص 10، وفي مجال الابتكارات العلمية تأهل 10، بالإضافة إلى تأهل 14 في حقل الغناء و15 في فن الكاريكاتير، اللذين تم استحداثهما هذا العام.

وشارك في تحكيم أعمال المتقدمين، العشرات من المختصين في مجالات الجائزة، وصولا إلى الاتفاق على القائمة القصيرة.

وسيخضع المتأهلون لسلسلة من ورشات العمل التدريبية في العاصمة عمان، لتطوير قدراتهم الإبداعية والتقنية، لتنعكس على أعمالهم ومشاريعهم المتقدمة للمرحلة النهائية للمسابقة، والتي يتم التحكيم النهائي بناء عليها، حيث يشرف على ورشات العمل، مجموعة من الأكاديميين والفنانين والكتاب الأردنيين، من أجل صقل تجارب المشاركين، وتزويدهم بالخبرات المطلوبة لتطوير إبداعاتهم.

وتهدف الجائزة إلى خلق روح المنافسة الإيجابية بين الأطفال واليافعين، وإبراز مواهبهم وإثراء معلوماتهم، مع التأكيد على تنمية قدراتهم والارتقاء بالذائقة الأدبية والفنية ودعم الابتكار العلمي لديهم، والمساهمة في إعداد جيل واع بألوان المعرفة والمهارات الأدبية بلغة عربية سليمة.

وتستهدف الجائزة جميع الأطفال واليافعين المقيمين في المملكة، أردنيين وغير أردنيين، من الفئات العمرية ما بين 8 سنوات إلى 18 سنة، باشتراط عدم التقدم بأكثر من عمل واحد في الحقل الواحد من حقول الجائزة.