تقرير فلسطين قطاع غزة
تقرير قطاع غزة
المقدمة
شهد قطاع غزة خلال شهر تموز/ يوليو عدداً من الأحداث التي عكست آثار الحصار المفروض على القطاع منذ نحو 17 عاماً على حياة السكان، فضلاً عن ارتباط واقع ما يدور في باقي فلسطين المحتلة على القطاع.
فخلال هذا الشهر، شهدت غزة عدة لقاءات جامعة لجميع القوى الوطنية والإسلامية، كما شهد القطاع نشاطات شعبية مرحبة بلقاء الأمناء العامين الذي كان من المقرر أن ينعقد في نهاية الشهر بالعلمين الجديدة في جمهورية مصر العربية.
وأجمعت اللقاءات على المطالبة برؤية وطنية شاملة تعتمد خيار المقاومة، وتشكيل قيادة وطنية موحدة لإدارة الصراع في مواجهة مخططات الاحتلال وسياساته تجاه القضية الفلسطينية.
كذلك نظمت القوى وقفات رافضة للاعتقال السياسي على يد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة المحتلة، والذي يستهدف ملاحقة المقاومين وأنصارهم بالتزامن مع ملاحقة الاحتلال لهم.
وفي مطلع تموز/ يوليو نظمت الفصائل مسيرات داعمة لجنين والمقاومة بالتزامن مع العدوان الذي شنه الجيش الإسرائيلي عليها مخلفاً عدد من الشهداء، مؤكدةً وقوف المقاومة في غزة إلى جانب المقاومين في جنين وعدم تركهم.
وشهد تموز/ يوليو وفاة عامل من القطاع أثناء عمله داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى وفاة مواطن أثناء هدم طواقم بلدية خانيونس ما أسمته تعديات، الأمر الذي تسبب ب موجة غضب ومطالبات بالمحاسبة.
كما سجلت بعض التحركات الشعبية في نهاية الشهر احتجاجاً على الظروف المعيشية وانقطاع التيار الكهربائي.
وترافق ذلك تسجيل انتهاكات مستمرة على يد قوات الجيش الإسرائيلي ضد المزارعين والصيادين، ما بين إطلاق نار واعتقالات ومصادرة، وتعرض بعض المناطق في القطاع للقصف بالطيران.
اقتصادياً، طالبت الفصائل شركة توزيع الكهرباء في غزة بمراعاة أحوال الأهالي، وخصوصاً الأسر الفقيرة في مسألة تركيب العدادات الذكية التي بدأت الشركة بتنفيذها، ومحاولة التخفيف من معاناة الناس.
وقررت شركة الطاقة في نهاية الشهر، تشغيل المولد الرابع في محطة توليد الكهرباء، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وتفاقم أزمة انقطاع الكهرباء، وذلك بتمويل قطري.
وثقافياً، اختتم المجلس الأعلى للشباب والرياضة المخيمات الصيفية التي جاءت تحت شعار “أقمار مش أرقام” في غزة، وكانت النشاطات قد أقيمت في أنحاء الضفة المحتلة والقدس وقطاع غزة، بمشاركة أكثر من 65 ألف طفل.
كذلك نظم اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني لقاء تناول أهمية العمل السياسي داخل المجتمعات، مستهدفاً مجموعة من الفتية والفتيان المنتسبين لبرنامج الموهوبين وإعداد قادة المستقبل.
التقرير السياسي
دعوة اجتماع الأمناء العامين لوضع رؤية وطنية موحدة
اجتمعت القوى والفعاليات والحراكات، الأحد 23 تموز/ يوليو، في رام الله وغزة والأردن ودول الشتات، لتوجيه رسالة إلى المشاركين في اللقاء الذي دعت القاهرة إليه الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.
وطالب الحضور في ختام اللقاء “كافة المشاركين في القاهرة بالاتفاق على رؤية وخطة وطنية استراتيجية شاملة، تعتمد خيار المقاومة والكفاح بكافة الأشكال لمواجهة جرائم وسياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصري والفاشي.”
كما دعوا إلى “تشكيل قيادة وطنية موحدة تتمثل فيها القوى والفصائل والفعاليات الشعبية والمجتمع الأهلي والشخصيات الوطنية المستقلة، تتولى مهمات إدارة الصراع والكفاح لمواجهة مخططات الضم والتهويد والحصار وجرائم المستوطنين وحكومة اليمين المتطرفة العنصرية، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس الوحدة والشراكة والديمقراطية عبر الشروع فوراً في التحضير لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة الكل الفلسطيني في الوطن والشتات.”
كما طالبوا بتجنب العودة لإجراء حوارات جديدة بل البدء فوراً بتنفيذ الاتفاقات الموقعة وآخرها اتفاق الجزائر، مشددين على ضرورة البدء الفوري باتخاذ الإجراءات المتعلقة بإطلاق سراح المقاومين والمعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ووقف ملاحقة أي من هؤلاء، ووقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله وصوره، والانفكاك عن اتفاق أوسلو بسحب الاعتراف بالدولة العبرية وإلغاء اتفاق باريس وكافة الالتزامات، ووقف حملات التحريض والتراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات.
"الجهاد" تُنظّم وقفة ضد الاعتقال السياسي
نظّمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء الاثنين 17 تموز/ يوليو، عدة وقفات في قطاع غزة، دعماً وإسناداً لقرار “كتيبة جنين” بالخروج والتظاهر ضد سياسة الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين في الضفة المحتلة.
وامتدت الوقفات لجميع محافظات غزة، أحدها في الشمال أمام كراج بيت حانون، ومحافظة غزة أمام برج الشوا وحصري، وأخرى في محافظة الوسطى أمام مدخل مخيم النصيرات، ومحافظة خانيونس أمام المسجد الكبير، وفي محافظة رفح وسط دوار النجمة.
وأدان عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، في كلمة ألقاها باسم القوى الوطنية والإسلامية، بأشد العبارات استمرار السلطة في سياسة الاعتقال السياسي، مؤكداً أنها سياسة مدمرة ومضرة بالشعب الفلسطيني.
ودعا مزهر للتوقف عن هذه السياسة لما تسببه من مخاطر على المقاومين، ومن تسميم الأجواء الوطنية، وضرب للعلاقات الوطنية بالتزامن مع التجهيزات لعقد جولة حوار وطني جديدة.
واعتبر أن هذا السلوك يُشكّل إساءة لنضالات الشعب الفلسطيني ومحاكمة للمقاومة التي شرعتها وكفلتها جميع القوانين الدولية والقوانين الفلسطينية، وخصوصاً قانون الثورة.
شدد كذلك على أنّ استمرار هذا السلوك يُشكّل خضوعاً لإملاءات الاحتلال والتزامات اتفاقية أوسلو الأمنية، مؤكداً على أنّ مواصلة السلطة لهذا النهج يُعرّض جهود الوحدة الوطنية وجولات الحوار للفشل، “في وقت نحن بحاجة فيه للتلاحم الجماهيري والوطني.”
هذا وأكّد على أن “شعبنا بكل تلاوينه السياسية والمجتمعية يؤكد تأييده الكامل للمقاومة، ويعتبر كل المقاومين مقاومون أبطال يجب أن يتم حمايتهم ووضعهم في حدقات العيون.”
وختم مزهر كلمة القوى بالتأكيد على أن “الخروج من الأزمة الداخلية وتجاوز كارثة استمرار الانقسام، يمثل أولوية قصوى لشعبنا، لذلك فإن توقف السلطة عن ممارسة أشكال الاعتقال السياسي وملاحقة ومطاردة المقاومين والمعارضين تشكل مدخلاً أساسياً لإعادة بناء الوحدة الوطنية الشاملة، كضمانة لنجاح جلست الحوار في القاهرة، حتى لا تكون مجرد لقاءات شكلية وبروتوكولية، وهو ما يتطلب من السلطة أن تبادر بخلق أجواء إيجابية للحوار بالكف عن هذا النهج إذا أرادت فعلاً أن تنجح المصالحة والتوحد لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية.”
القوى الوطنية والإسلامية تنظم وقفة دعم وإسناد لجنين
نظمت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة غزة، الإثنين 3 تموز/ يوليو، وقفة دعم وإسناد لمدينة جنين ومخيمها، عقب العدوان الذي شنه الجيش الإسرائيلي.
الوقفة التي شارك فيها الآلاف رفعت شعارات داعمة لجنين والمقاومة، بالإضافة للأعلام الفلسطينية وصور شهداء جنين، مؤكدين ضرورة استمرار مقاومة الاحتلال وضرورة تحقيق الوحدة الوطنية كسبيل لصد العدوان على الشعب الفلسطيني بشكل عام.
وأكد الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، دعم فصائل المقاومة وإسنادها لأهالي مخيم جنين الصامد، وشدد على وحدة الموقف للمقاومة في مخيم جنين وعلى كل المستويات الميدانية والسياسية، داعياً الفلسطينيين في كل المدن والمخيمات بالضفة المحتلة لتكثيف الاشتباك مع الاحتلال في نقاط التماس والمحاور.
كما دعا عناصر الأجهزة الأمنية في جنين وكل الضفة إلى تحمّل مسؤولياتهم بالدفاع عن أبناء شعبهم، مؤكداً في ختام كلمته أن “جنين لن تقاتل وحدها في المعركة ونؤكد أن المقاومة لن تسمح للاحتلال للتغول على أهلنا في جنين، وأن الاحتلال سيفشل في تحقيق أهدافه من العملية في مخيم جنين، والمقاومة ستبدد أوهامه وأحلامه.”
تظاهرات في عدة مناطق احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية
شهدت عدة مناطق في قطاع غزة، الأحد 30 تموز/ يوليو، خروج تظاهرات ووقفات احتجاجية، رفضاً لأزمة الكهرباء وللمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.
وكان قد سبق التظاهرات بأسبوعين صدور بيان من جهة غير معلومة انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تُحذّر فيه من عدم الاستجابة للمطالب المتعلقة بحل أزمة الكهرباء وأخرى برواتب موظفي حكومة غزة، بالإضافة إلى منحة المئة دولار من قطر.
وأمهل البيان حكومة غزة حتى تاريخ 30 من الشهر، فخرجت التظاهرات بالفعل في عدة مناطق والتي رافقها في بعض المناطق أعمال التخريب وتمزيق صور الشهداء والرايات في الشوارع، وأعقب ذلك تدخل عناصر الشرطة، واعتقال نحو سبعة أشخاص، فيما جرت في مناطق أخرى دون أي تدخل.
غارات إسرائيلية واعتداءات متنوعة على القطاع
استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء 5 تموز/ يوليو، عدة مواقع تابعة للمقاومة، شمال قطاع غزة وجنوب محافظة غزة، حيث قصفتها بعدة صواريخ بزعم الرد على صواريخ أطلقت من غزة باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع.
وحسب مصادر محلية، فإن الطيران استهدف موقعاً في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع بعدة صواريخ، ما تسبب بأضرارٍ مادية في منازل المواطنين المحيطة.
كذلك قصفت الطائرات موقعاً للمقاومة قرب منطقة البيدر جنوب غرب محافظة غزة، ملحقةً أضرار كبيرة في المكان.
وقبل ذلك بساعات، زعم الجيش الإسرائيلي إطلاق خمسة صواريخ من غزة باتجاه مستوطنة سديروت شمال القطاع، فيما تم تفعيل صافرات الإنذار في المستوطنة ومحيط غزة.
واستهدفت الزوارق البحرية الإسرائيلية، صباح الثلاثاء 4 تموز/ يوليو، مراكب الصيادين في بحر قطاع غزة، حيث أطلقت نيران رشاشاتها باتجاه المراكب في بحر منطقتي السودانية والواحة شمال مدينة غزة.
كذلك استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي، الجمعة 7 تموز/ يوليو، الأراضي الزراعية شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث أطلقت النار وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المزارعين.
وعاودت ذلك صبيحة الأحد، حيث أطلقت النار باتجاه المزارعين شرق بلدة الفخاري، ما أجبرهم على المغادرة.
وفي صبيحة الثلاثاء 11 تموز/ يوليو، استهدفت زوارق البحرية الإسرائيلية مراكب الصيادين في بحر شمال قطاع غزة، حيث أطلقت نيران رشاشاتها بشكل عنيف باتجاه الصيادين العاملين غرب منطقة السودانية.
كما استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي المزارعين، صبيحة الخميس 13 يوليو/تموز، على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب القطاع.
وحسب مصادر محلية، فإن الجنود المتمركزين عند السياج الأمني العازل، أطلقوا قنابل الغاز باتجاه المزارعين في منطقة الفخاري شرق خانيونس.
وأطلقت زوارق البحرية الإسرائيلية نيران رشاشاتها على مراكب الصيادين، صباح السبت 15 تموز/ يوليو، ما نتج عنه فقدان شباك أحد زوارق الصيد الصغيرة (الحسكة) نتيجة عملية إطلاق النار.
وفي مساء الثلاثاء 18 تموز/ يوليو، استهدفت الزوارق البحرية الإسرائيلية مراكب الصيادين في عرض بحر قطاع غزة، بنيران الأسلحة الرشاشة وفوانيس الإنارة، على بعد 3 ميل بحري غرب ميناء رفح جنوباً.
وفي رفح جنوب القطاع، استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء السبت 22 تموز/ يوليو، المزارعين على الحدود الشرقية لمدينة رفح، حيث أطلق الجنود المتمركزين عند السياج الأمني العازل قنابل الغاز باتجاه المزارعين.
وسجّل خلال هذا الشهر اعتقال البحرية الإسرائيلية، صبيحة الاثنين 24 تموز/ يوليو، 4 صيادين أشقاء من عائلة بكر، أثناء عملهم قبالة شاطئ شمال قطاع غزة.
وحسب لجان الصيادين، فإن السلطات الإسرائيلية أفرجت عنهم بعد ساعات، إلا أنها احتجزت قاربهم في ميناء اسدود.
واستهدفت بحرية الجيش الإسرائيلي، صبيحة الثلاثاء 29 تموز/ يوليو، مراكب الصيادين في بحر مدينتي غزة ورفح، وحسب لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي، فإن الجنود أطلقوا الرصاص على المراكب على بُعد ثلاثة أميال بحرية قبالة بحر السودانية شمال غرب مدينة غزة ورفح جنوب القطاع، وفتحوا خراطيم المياه وأجبروا الصيادين على مغادرة المكان.
مقتل مواطن خلال هدم تعديات إنشائية في خانيونس
أفادت مصادر محلية بمقتل المواطن شادي أبو قوطة (48 عاماً) في خانيونس جنوب قطاع غزة، الخميس 27 تموز/ يوليو، عقب سقوط جدار عليه أثناء قيام بلدية خانيونس بتنفيذ حملة لإزالة ما أسمته بالتعديات الإنشائية.
وأفاد أهالي في المنطقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن المواطن توفي أثناء عمل الجرّافة قرب السور الذي يحيط بمنزله، بعدما حاول منعها من هدم السور واعتراض طريقها، إلا أن سائق الجرّافة لم يكترث، وواصل عملية الهدم، وتسبب بمقتل أبو قوطة.
في أعقاب ذلك، أغلق الأهالي عدة شوارع في المنطقة، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن ذلك، كما أشعل الأهالي في منطقة جورة العقاد والمناطق المجاورة الإطارات على المفترقات.
عقب ذلك، أعلن رئيس بلدية خانيونس علاء البطة عن استقالته من منصبه، وكذلك المجلس البلدي “تحملاً للمسؤولية أمام هذا الحادث الأليم”، كما جاء في الاستقالة.
وقد طالبت العديد من المنظمات الحقوقية والفصائل بالتحقيق فيما جرى.
وفاة عامل من غزة أثناء عمله في أراضي الـ 48
أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، الجمعة 14 تموز/ يوليو، عن وفاة العامل عصام عابد من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، خلال عمله داخل الأراضي المحتلة منذ سنة 1948.
وقال الاتحاد في بيان، إن “العامل عابد انضم لقائمة شهداء لقمة العيش، الذين ارتفعت أعداد حالات الوفاة في صفوفهم خلال عملهم بالداخل المحتل إلى 11 عاملاً.”
وأشار الاتحاد إلى أنّ “آخر هؤلاء الشهداء كان العامل المسن أمين أبو وردة 59 عاماً، جراء اعتداء المستوطنين المتطرفين عليه أثناء عمله في 27 نيسان/ أبريل الماضي.”
التقرير الاقتصادي
مطالبات بتخفيف أعباء تركيب العدادات الذكية
دعت فصائل العمل الوطني في قطاع غزة، الأحد 16 يوليو/تموز، شركة توزيع الكهرباء إلى مراعاة أحوال الأهالي خاصة الأسر الفقيرة، فيما يتعلق بتركيب العدادات الذكية، مشددةً على ضرورة استبعاد حاجات ومتطلبات شعبنا المعيشية عن التجاذبات السياسية.
جاء ذلك عقب اجتماع خاص مع شركة توزيع الكهرباء وسلطة الطاقة في مقر لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، حضرته الفصائل ورئيس شركة توزيع الكهرباء خليل شقفة ورئيس سلطة الطاقة جلال إسماعيل.
وأكدت الفصائل على وجوب مراعاة الأسر الفقيرة ومستحقي الشؤون الاجتماعية من تركيب هذه العدادات خلال هذه المرحلة، مع شحن رصيد كهرباء مناسب للأسر الفقيرة التي تم تركيب عدادات في منازلهم، وبذل كل الجهود الفنية نحو معالجة أزمة الكهرباء المتفاقمة.
كما شددت خلال الاجتماع على أنّ حل مشكلة الكهرباء يتطلب بذل أقصى الجهود مع جميع الأطراف لزيادة كمية الكهرباء الواردة للقطاع، مناشدةً على وجه الخصوص مصر لإعادة وصل وتشغيل خطوط الكهرباء المصرية على وجه السرعة وزيادة كمياتها، لافتةً إلى أنّ الفصائل الفلسطينية ستعقد لقاء قريب مع المصريين لمتابعة هذا الموضوع.
كما دعت الفصائل دولة قطر إلى الاستمرار في تقديم كل أشكال الدعم والإسناد، وفي المقدمة منها تقديم المنحة القطرية بكل بنودها، مُحملةً الاحتلال المسؤولية عن الاستمرار في حصار قطاع غزة وخنق مواطنيه.
في ذات السياق، دعت المجتمع الدولي للتدخل العاجل لرفع الحصار عن غزة.
كما طالبت بإعادة النظر في اتفاقية إنشاء شركة التوليد التي تمت قبل 25 عام، بما يحقق مصلحة الشعب أولاً، مؤكدةً أنها ستتابع هذا الملف الشائك والمعقد.
الطاقة تقرر تشغيل المولد الرابع في محطة توليد الكهرباء
أعلن رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة جلال إسماعيل، مساء الاثنين 31 تموز/ يوليو، عن قرار بتشغيل المولد الرابع في محطة توليد الكهرباء بالقطاع، اعتباراً من اليوم التالي، بتمويل قطري.
وأوضح إسماعيل أن جدول توزيع الكهرباء سوف يشهد تحسناً ملحوظاً بعد بدء تشغيل المولد الجديد.
وأشار إلى أنّ تشغيل المولد سيستمر حتى الخامس من أيلول/ سبتمبر المقبل، لافتاً إلى أن تكلفة تشغيل المولد شهرياً تصل إلى 18 مليون شيقل.
وفي بيانٍ صدر عن سلطة الطاقة، أكدت تشغيل المولد الرابع في إطار المساعي الرامية لتخفيف المعاناة عن المواطنين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تفاقمت فيه أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين في قطاع غزة، لتتجاوز 12 ساعة قطع، وساعات وصل يتخللها فترات قطع عشوائية، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وانعدام البدائل أمامهم أو غلائها وعدم قدرتهم على تغطية تكلفتها.
الاقتصاد تحذر من التعامل مع شركة تنصب على المواطنين
حذّرت وزارة الاقتصاد الوطني في قطاع غزة، الأربعاء 26 تموز/ يوليو، المواطنين من التعامل مع شركة وهمية تدّعي بأنها تقدم ربح يومي يصل إلى 7 دولار مقابل شراء باقات مسلسلات بقيمة 150 دولار، ودعوة مواطنين آخرين للاشتراك.
وفي بيان الوزارة، قالت إنّ “الشركة تعمل من خلال الإعلانات الممولة الموجهة للمواطنين”، لافتةً إلى أنّ الشركات التي تنشط في هذا المجال تعمل على اتباع الطرق المتنوعة للتحايل والنصب الإلكتروني بشكلٍ مخادع للمواطنين.
التقرير الثقافي
اختتام فعاليات مخيمات أقمار مش أرقام
اختتم المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الأربعاء 26 تموز/ يوليو، فعاليات المخيمات الصيفية للطلائع “أقمار مش أرقام” في قطاع غزة.
وفي كلمته خلال الحفل الذي أقيم بجمعية الشبان المسيحية، قال مدير عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة محمد صبيحات، إنّ برنامج المخيمات الصيفية للطلائع لسنة 2023، جرى هذا العام تحت شعار “أقمار مش أرقام” في إشارة واضحة لجثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام لدى الاحتلال الإسرائيلي وفي ثلاجات سجونه، “فشهداؤنا سيبقون أقماراً ولن يتحولوا إلى أرقام.”
وأضاف صبيحات، إن “برنامج المخيمات الصيفية هذا العام حقّق رقماً قياسياً بتنظيم 650 مخيماً صيفياً، منهم 350 مخيماً في المحافظات الشمالية و300 مخيم في المحافظات الجنوبية، وضمت 65 ألفاً من الطلائع من أبناء شعبنا.”
ولفت في حديثه إلى أن المجلس الأعلى يولي اهتماماً كبيراً للمخيمات وهو البرنامج الشبابي الطليعي الطفولي الأكبر من بين برامج المخيمات الصيفية.
الشباب بالتقدمي وأهمية العمل السياسي داخل المجتمع
نظّم اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني، الأحد 23 تموز/ يوليو، لقاء ثقافياً عن أهمية العمل السياسي داخل المجتمع.
واستهدف اللقاء مجموعة من الفتيات والفتيان المنتسبين لبرنامج الموهوبين وإعداد قادة المستقبل، وذلك في مقر جمعية بادر بمدينة غزة.
خلال اللقاء، قدّم الدكتور حسام أبو ستة مادة ثقافية من خلال شرح مبسط لأعضاء البرنامج، بالإضافة لإجراء نقاش وعصف ذهني.
وأوضح أبو ستة في اللقاء علاقة النظام السياسي بباقي الأنظمة الأخرى كالنظام الأسري والديني والثقافي وغيرها من الأنظمة التي تُكوّن النظام الاجتماعي العام الذي نعيش فيه.
وتطرّق اللقاء لشرح مكونات هذا النظام السياسي من سلطات ووزارات وأحزاب تتفاعل فيما بينها للتأثير في صنع القرار، مشيراً إلى كيفية تأثير النظام السياسي في تفاصيل الحياة العامة واليومية للإنسان، وخاصة داخل المجتمع الفلسطيني.