تقرير فلسطين  قطاع غزة

الكاتبايمان الحاجالقسمفلسطينالتاريخأيار/ مايو 2023

مقدمة غزة

شهد قطاع غزة خلال شهر أيار/ مايو انفجاراً في الأوضاع الميدانية، جراء العدوان الذي شنه الاحتلال، والذي خلّف 34 شهيداً وعشرات الجرحى، عدا عن الخسائر المادية التي طالت الأبنية السكنية والمنشآت والمستشفيات، في ظل استمرار العدوان والانتهاكات اليومية والحصار المفروض على غزة منذ نحو 16 عاماً.

وواصلت الحملات واللجان الوطنية نداءاتها ووقفاتها للمطالبة بالوقوف إلى جانب الأسرى وإنقاذ حياة الأسرى المرضى، وآخرهم الأسير الشيخ خضر عدنان الذي استشهد داخل زنزانته خلال إضرابه عن الطعام، والأسير وليد دقة الذي يعاني من مرض السرطان ومضاعفاته، وغيرهم.

فيما ارتبطت الأحداث والمتغيّرات الاقتصاديّة كذلك بالعدوان، والتي لم تنفصل بالأساس عن الوضع السياسي والميداني منذ فرض الحصار على غزة وما عكسه على القطاع طيلة السنوات الماضية.

وعلى الرغم من كل التعقيدات، شهد القطاع نشاطات ثقافية، كان اهمها عقد ندوة عن الأدب الفلسطيني المقاوم في ذكرى النكبة، وافتتاح ملتقى حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية.

التقرير السياسي

عشرات الشهداء والجرحى بعدوان جديد على غزة

شهد قطاع غزة خلال شهر أيار/ مايو أكثر من عدوان شنّه جيش الاحتلال، الأول في مطلع الفترة المذكورة ثم تلاها آخر بعد عدة أيام على الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار، وتسبب هذا العدوان باستشهاد 34 فلسطينياً وجرح العشرات، فضلاً عن الخسائر المادية التي طالت منشآت وأبنية ومستشفيات ومقابر.

ففي يوم الثلاثاء 2 أيار/ مايو أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة، مسؤوليتها عن إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه المستوطنات في أراضي 48، رداً على اغتيال الشيخ الأسير خضر عدنان، خلال خوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام في سجون الاحتلال، وهو أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة.

وأعلنت خدمات الإسرائيلية أن هذا القصف تسبب بإصابة 3 مستوطنين أحدهم في حالة خطرة، جراء سقوط صاروخ على مستعمرة سديروت.

واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية غزة بعدة صواريخ، فاستشهد فلسطيني وأصيب آخرون، ولحقت أضرار جسيمة بمنازل المواطنين في منطقة الاستهداف.

وقد تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بعد ساعات من القصف.

في صبيحة 9 أيار/ مايو، اغتال الاحتلال 3 من قيادات حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بضرباتٍ جويّة على مناطق متفرقة أدت إلى استشهاد عائلاتهم معهم، وهم جهاد شاكر الغنام وخليل صلاح البهتيني وطارق محمد عز الدين، والأخير هو أسير محرر من الضفة المحتلة مبعد إلى غزة.

وأعلن الاحتلال فيما بعد عن شروعه في عملية عسكرية على غزة أطلق عليها “السهم الواقي”، واستمرت لخمسة أيام، وتسببت باستشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين وبوقوع أضرار مادية جسيمة.

استمر قصف الاحتلال لمناطق متفرقة في غزة، ليتبع ذلك رد الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة على العدوان ابتداء من اليوم العاشر، باشرت الفصائل إطلاق الصواريخ باتجاه المستعمرات في الأراضي المحتلة ومحيط قطاع غزة، مع استمرار استهداف الاحتلال للمنازل والشقق السكنية والأراضي الزراعية والمنشآت التجارية وغيرها، بالطيران والمدفعية والزوارق الحربية، فيما أغلقت سلطات الاحتلال معبري كرم أبو سالم جنوباً وبيت حانون شمالاً، فوقف الحياة عن سكان ومنشآت غزة على اختلافها.

وفي ضوء ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي وكذلك “الأونروا” إغلاق المدارس ومراكز التدريب، تعليق حركة الموظفين، حتى وضوح الوضع الأمني في القطاع.

وعلى خلفية إغلاق الاحتلال المفاجئ للمعابر بالتزامن مع بدء العدوان، قالت وزارة الصحة إنّ الإغلاق حرم 142 مريضاً ومرافقيهم، والذين غالبيتهم مرضى أورام، و5 حالات إنقاذ حياة، حرموا من المغادرة للعلاج في مستشفيات القدس والضفة والداخل المحتل.

بعد أيام من الوساطات توصّل الجانب المصري لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال، على أن يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ اعتباراً من الساعة العاشرة من مساء 13 أيار/ مايو، وهو خامس أيام العدوان على قطاع غزة، ويشمل الاتفاق وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل واستهداف الأفراد، وذلك فور البدء في تنفيذ الاتفاق.

استشهد خلال العدوان 33 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال و3 نساء: 3 في محافظة شمال غزة، 17 محافظة غزة، شهيد في المنطقة الوسطى، 7 في خانيونس، 5 في رفح؛ وأصيب 190 بجروح مختلفة: 76 محافظة شمال غزة، 50 محافظة غزة، 14 الوسطى، 18 خانيونس، 32 رفح. ومن بين الإصابات 6 شديدة، و50 إصابة متوسطة و134 طفيفة.

وأعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، عن حصيلة أوليّة للأضرار، بينت أن عدد المنازل المُهدمة كلياً بلغت 103 منزلاً، وتضرر أكثر من على 2800 منزل جزئياً، منها 140 منزلاً تضررت جداً فأصبحت غير صالحة للسكن. كما طال القصف كذلك مقبرة الشهداء وسط بلدة بيت لاهيا شمالاً. وقُدّرت الكلفة المالية لإعادة إعمار وتأهيل المنازل المُدمرة المتضررة بنحو 10 ملايين دولار.

ويُضاف ذلك على نحو 190 مليون دولار تكلفة مُقدرة للمنازل المُدمرة والمتضررة في الاعتداءات السابقة، ما يعني أن إجمالي تكلفة إعمار مساكن الفلسطينيين في غزة هي 200 مليون دولار.

وتسبّب العدوان في تشريد أكثر من 200 أسرة، أي أن أكثر من 1000 فلسطيني أصبحوا بلا مأوى ويعيشون في ظروفٍ إنسانية صعبة.

وقالت وزارة التربية والتعليم العالي في بيانٍ أن 8 طلاب استشهدوا وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، وتضررت 44 مدرسة وروضة أطفال، عدا عن الصدمة النفسية التي تعرّض لها آلاف الطلبة والأطفال.

وتسبّب العدوان والاستهداف بتضرّر عدد من المرافق الصحية وإصابة عدد كبير من المرضى في المؤسسات الصحية بالهلع، كما نتج عن القصف أضرار في البنى التحتية للمؤسسات الصحية ومعدات تابعة لوزارة الصحة، ولحقت أضرار بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، بالإضافة إلى أضرار في مركز مسقط قيزان النجار وأضرار في المستشفى الاندونيسي شمال القطاع.

وقال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، علاء السكافي، إن إغلاق المعابر أدى إلى نقص حاد في الأدوية، وفي الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.

كذلك أشار إلى أن أكثر من 63 في المئة من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويعتمد أكثر من 80 في المئة منهم على المساعدات، نتيجة استمرار حصار القطاع.

وبشأن وضع التيار الكهربائي، قالت شركة توزيع الكهرباء في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار، إنّ جدول الكهرباء المعمول به هو 8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات فصل مع ساعات إضافية بعض الأحيان عند توفر زيادة على الكميات. ولفتت الشركة إلى أنّ أول شاحنة محملة بالوقود الخاص دخلت إلى محطة توليد الكهرباء في غزة بعد فتح معبري كرم أبو سالم وبيت حانون مع غزة في كلا الاتجاهين.

وأجرت أطقم الأدلة الجنائية وهندسة المتفجرات في شرطة غزة 57 عملية إزالة وتحييد لمخلفات القصف التي تعتبر قابلة للانفجار في أي لحظة.

إسرائيلياً، قال جيش الاحتلال في بيان بعد إعلان وقف إطلاق النار، إن الفصائل الفلسطينية أطلقت 1469 صاروخاً من غزة باتجاه المستوطنات المحاذية والبلدات المحتلة. وأعلن عن ضرب 422 هدفاً للجهاد الإسلامي واغتيال 6 من كبار “سرايا القدس” الجناح العسكري للحركة.

وبشأن الخسائر قال البيان إن مستوطناً قتل وأصيب 77 بجراح نصفهم بإصابات مباشرة، وتضرّر نحو 40 منزلاً ومنشأة جراء استهدافها بالصواريخ الفلسطينية.

وأشارت تقارير إلى أنّ الاحتلال قام بتفعيل نظام الدفاع الصاروخي “مقلاع داوود” الذي اعترض صاروخاً واحداً على الأقل كان متجهاً نحو “تل أبيب”، وهو نظام مُصمم لاعتراض الصواريخ التي يتراوح مداها بين 100 و300 كم، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه المنظومة في مواجهة مع قطاع غزة.

وحسب القناة 13 العبرية، فإن “الهجوم الإسرائيلي على غزة كلّف الجيش نحو 200 مليون شيقل (55 مليون دولار) يومياً، من دون احتساب الخسائر الاقتصادية اليومية في إسرائيل”، فيما تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد لمنظومة القبة الحديدية 50 ألف دولار، أما “مقلاع داوود” فتصل تكلفة كل صاروخ فيها إلى نحو مليون دولار.

مسيرة على حدود غزة تنديداً بمسيرة الأعلام

وبعد أيام على العدوان، تحرك سكان القطاع تضامناً مع مدينة القدس، وانطلقت مسيرة جماهيرية شرقي مدينة غزة باتجاه منطقة ملكة المحاذية للسياج الأمني العازل، مساء الخميس 18 أيار، تنديداً بـ”مسيرة الأعلام” التي نظّمها المستوطنون في مدينة القدس المحتلة، بمشاركة وزراء وأعضاء “كنيست” من الائتلاف الحكومي لدى الاحتلال، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال.

وتحدثت مصادر محلية عن إصابة عدد من المواطنين، جراء إطلاق قوات الاحتلال للرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، وجرى الحديث عن أكثر من 5 إصابات وصلت مستشفيات غزة، 3 منها في القدم والوجه واليد.

استمرار الانتهاكات اليومية ضد سكان القطاع

تواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها اليومية بحق سكان قطاع غزة، فتتعرّض مراكب الصيد يومياً لإطلاق النار ومحاولات الإغراق في عرض البحر والاعتقالات، على الرغم من عدم تجاوز الصيادين المسافات المسموح بها وهي 6 أميال بحرية، علماً بأن شواطئ غزة مطوّقة بالكامل بالزوارق الحربية التابعة لجيش الاحتلال وبشكل دائم.

ففي صباح 1 أيار/ مايو، اعتقلت بحرية الاحتلال صيادين شقيقين، هما عمران وإبراهيم بكر، وأطلقت سراحهما مساء، وتبين أن الأخير مصاب بعيار مطاطي. وكانت قوات الاحتلال قد سحبت قارب الصيد الخاص بهما إلى ميناء اسدود.

في صبيحة اليوم نفسه، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه الصيادين الشقيقين خلدون ورجب أبو ريالة أثناء عملهما قبالة شواطئ مدينة بيت لاهيا شمالي القطاع، وإصابتهما بأعيرة مطاطية، أحدهما في الرأس وجروحه متوسطة الخطورة.

وعلى مدار سنوات، سُجّل استشهاد عدد من الصيادين بحثاً عن قوت يومهم، وآخرهم صياد رامي بكر الذي أفاد منسق اتحاد لجان الصيادين في غزة زكريا بكر، بأنه عُثر على جثته مساء 23 أيار/ مايو قبالة ساحل بحر شمال غرب مدينة غزة، وكان قد فُقد قبل أيام في بحر رفح جنوبي القطاع.

وكانت الشرطة البحرية في غزة أعلنت في وقتٍ سابق عن إصابة صياد فلسطيني وفقدان آخر، خلال حادث تصادم بين زورق حربي مصري ومركب صيد فلسطيني عند الحدود البحرية المصرية جنوبي القطاع.

كذلك تعرّض المزارعون طيلة أيار/ مايو لاعتداءات من قِبل قوات الاحتلال المتمترسة قبالة الأراضي الزراعية المحاذية للسياج الأمني العازل الذي يفصل قطاع غزة عن أراضي 48.

وتشهد مناطق جنوب وشرق وشمال غزة: “رفح، وخانيونس، ودير البلح، والمغازي، والبريج، وجحر الديك، وملكة، وحي الزيتون، وبيت حانون، وبيت لاهيا، توغلات يومية بالدبابات والآليات العسكرية، فضلاً عن تجريف الأراضي وإطلاق النار باتجاه المزارعين، ونصب الأسلاك الشائكة بشكلٍ دوري في غالبية المناطق الشرقية لحرمان أصحاب الأراضي من الاستفادة من أراضيهم.

الفصائل والقوى تدعو لدعم الأسرى وإنقاذ حياتهم

طالبت القوى الوطنية والإسلامية في غزة، الاثنين 29 أيار/ مايو، بضرورة تكثيف وتنظيم الفعاليات الداعمة للأسرى في أنحاء فلسطين، وخصوصاً أمام المؤسسات الدولية والصليب الأحمر الدولي، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهم.

ودعت القوى في بيانها للعمل على إنقاذ حياة الأسيرين معتصم الرفاعي ووليد دقة الذي أمضى أكثر من 38 عاماً في سجون الاحتلال، في ظل تدهور وضعه الصحي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، علماً بأنه مصاب بمرض السرطان.

وأكدت القوى استمرار التمسك بتوسيع المقاومة الشعبية، وضرورة انخراط الجميع في إطارها لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه، مُشددة على أهمية التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز وتفعيل دورها والحفاظ على تمثيلها ومؤسساتها ودورها في نضال الشعب الفلسطيني، كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

وصول دفعة ثانية من الفلسطينيين في السودان

أعلنت السفارة الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء 3 أيار/ مايو، عن وصول دفعة ثانية من الحافلات التي تُقل الطلبة والمواطنين الفلسطينيين القادمين من السودان إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري.

وأفادت السفارة بأنها تتابع عمليات الإجلاء من السودان عبر المنافذ البرية والجوية المصرية، لافتة إلى أن “اتصالات حثيثة تجري مع الأجهزة المصرية المعنية من أجل نقل المواطنين عبر جمهورية مصر إلى قطاع غزة، ووجهات أخرى.”

التقرير الاقتصادي

دول مانحة تعلن خفض مساعداتها للأونروا

أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الخميس 25 أيار/ مايو، بتقليص بعض الدول مساعداتها المالية بنسبة كبيرة.

وقال المتحدة باسم المنظمة الأممية، عدنان أبو حسنة، إن “بعض الدول أبلغتنا بتقليص مساعداتها بنسبة كبيرة، ولا نريد ذكر اسمها، وهذا تطوّر سلبي جداً.”

وأضاف أبو حسنة في حديثه أنه يوجد تجدد للاتصالات والعلاقات مع المانحين العرب في ظل احتياجات اللاجئين المتزايدة وارتفاع عددهم.

يأتي ذلك قبل شهر من مؤتمر اللجنة الاستشارية المقرر أن يُعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، ويقول أبو حسنة أنّ “أونروا” تفكّر بدعوة اتحادات الموظفين لهذا المؤتمر، لافتاً إلى أن العجز المالي الذي تعانيه وكالة الغوث كبير جداً ومقلق.

انخفاض كبير لمؤشر الأعمال الكلي في غزة

أظهرت نتائج “مؤشر سلطة النقد لدورة الأعمال” انخفاض المؤشر الكلي في غزة من 4,6 نقطة في نيسان/ أبريل إلى -5,2 نقطة في أيار/ مايو، جراء العدوان الإسرائيلي. فقد تراجع مؤشرات الزراعة من 9,6 إلى صفر، والصناعة من 2,6 إلى 2,0، والتجارة من -3,5 إلى -4,8، والنقل والتخزين من 0,4 إلى -2,3، في مقابل ارتفاع مؤشر الطاقة المتجددة من -1,6 إلى 2,7، واستقرار مؤشر الإنشاءات عند -2,9 نقطة، ومؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عند 0,1 نقطة.

وأفاد أصحاب المنشآت المستهدفة في قطاع غزة بانخفاض مستويات الإنتاج والمبيعات، وارتفاع حجم المخزون، في حين جاءت توقعاتهم إيجابية إزاء مستويات الإنتاج والتوظيف للأشهر الثلاثة المقبلة.

التقرير الثقافي

ندوة الأدب الفلسطيني المقاوم في ذكرى النكبة

نظمت مؤسسة معين بسيسو، السبت 27 أيار/ مايو، ندوة حول الأدب الفلسطيني المقاومة في ذكرى مرور 75 عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني.

وتولى إدارة الندوة الشاعر سليم النفار الذي قدّم مجموعة من قصائد معين بسيسو وكلمات وطنية افتتاحية.

وشددت عضو مجلس الأمناء بالمؤسسة فيروز العطار، على دور مؤسسة معين بسيسو في النهوض بالفعل الثقافي الوطني، وترسيخ الوعي لدى الأجيال الناشئة والحفاظ على الذاكرة الوطنية.

وقدّم الناقد أسامة أبو سلطان ورقة بحثيّة تناولت الأدب الفلسطيني المقاوم، ودوره في دعم الرواية الفلسطينية.

كما جرى تقديم عرض تفصيلي يُسلّط الضوء على أهمية الأدباء والشعراء المؤسسين في الفعل الثقافي الفلسطيني قبل النكبة وبعدها، مع التركيز بشكلٍ خاص على دور الشاعر الراحل معين بسيسو.

افتتاح ملتقى حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية

افتتح مركز حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية ملتقى حيدر للثقافة والتنمية، ومقره في مدينة غزة، إحياءً لمسيرته وتجسيداً لثقافته الوطنية.

في كلمته الترحيبية، أكد مدير المركز محسن أبو رمضان، أن الهدف من هذا الملتقى يكمن في تعزيز قدرات الشباب الثقافية الداعمة لحقوقهم والعمل على تعزيز المشاركة السياسية للشباب وفكرة المواطنة لديهم.

وطرح المشاركون العديد من القضايا، منها أهمية التعريف بمسيرة حيدر عبد الشافي وثقافته من خلال نشر سيرته ومسيرته الوطنية مع التركيز على مواقفه النوعية والمبدئية، كذلك التطرق إلى العديد من مفاهيم التوعية بشأن واقع الشباب في فلسطين، إلى جانب استضافة صناع القرار من خلال الملتقى لحثّهم على العمل على تمكين الشباب وتطوير قدراتهم، وذلك لإحداث تغيير ملموس لصالحهم بالمجتمع.