تقرير فلسطين الضفة الغربية
تقرير الضفة الغربية
المقدمة
شهد شهر حزيران/ يونيو تصاعداً في العدوان على القدس والضفة الغربية المحتلة، وعادت إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات بالطائرات في جنين، بعد وقت قصير من تفجير مجموعات المقاومة عبوة ناسفة في آلية عسكرية شديدة التحصين. كما نفذ مقاومان عملية في مستوطنة عيلي بين نابلس ورام الله أدت إلى مقتل 4 إسرائيليين، بينما شن مستوطنون هجمات على بلدات فلسطينية أشعلوا خلالها النار في بيوت ومركبات واقتلعوا أشجاراً.
سياسياً، رد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة على تصريحات بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن على إسرائيل قطع الطريق أمام تطلعات الفلسطينيين إلى دولة مستقلة لهم، فيما سعى الرئيس محمود عباس لتجنيد الدعم السياسي والدبلوماسي من خلال زيارته للصين.
أما في الشأن الاقتصادي، فشهدت رام الله إطلاق مشروع تطوير كفاءة وتعزيز قدرات القطاع الصحي الفلسطيني، بتمويل من البنك الدولي بـ 10 ملايين دولار، كما كشف عن مبادرة أوروبية لدعم قطاع المياه، ونشرت أرقام حول انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بـ 2% في الربع الأول من 2023، كما تم الإعلان عن حل صندوق “وقفة عز” الخاص بدعم متضرري جائحة “كورونا”، مع إحصائية بوفاة 57 فلسطينياً بحوادث السير خلال 6 أشهر.
وعلى الصعيد الثقافي، منح الرئيس محود عباس شاعراً فيتنامياً وسام الثقافة والعلوم والفنون، وصدت سيرة الشهيد خالد نزال عن رفيقة دربه، كما كشف النقاب عن القائمة القصيرة لجائرة غسان كنفاني للرواية العربية، وأطلق الأسير المحرر خضر قنداح كتابه “رسائل من قلب الجوع”، وأُعلن عن مشاركة 4 أفلام فلسطينية في مهرجانين دوليين بفرنسا وأستراليا.
التقرير السياسي
186 شهيداً فلسطينياً و28 قتيلاً إسرائيلياً خلال 6 أشهر
أدى عدوان الجيش الإسرائيلي، خلال حزيران/ يونيو إلى إلى استشهاد 24 فلسطينياً بالرصاص والصواريخ، بينهم 5 أطفال وفتاة، 10 منهم في محافظة جنين، و7 في م نابلس، و3 في رام الله والبيرة، وواحد في القدس المحتلة وطوباس والأغوار الشمالية وبيت لحم وغزة على التوالي.
وسجل عدد الفلسطينيين الذي استشهدوا خلال النصف الأول من 2023 ارتفاعاً وصل إلى 186 شهيداً: 36 خلال كانون الثاني/ يناير، و31 في شباط/ فبراير و27 في آذار/ مارس، و12 في نيسان/ أبريل، و56 في أيار/ مايو، و24 في حزيران/ يونيو.
واستأنفت قوات الاحتلال من جديد سياسة الاغتيالات بالطائرات المُسيرة بعد توقفها 18 عاماً. ففي 21 حزيران/ يونيو، اغتالت 3 مقاومين بعد قصف مركبتهم بالصواريخ قرب حاجز الجلمة شمالي جنين.
وعاد الاحتلال لاغتيال المقاومين في أعقاب الصعوبات التي واجهها في محافظتي جنين ونابلس، وبالتحديد في 19 حزيران/ يونيو، والتي أدت إلى جرح 7 جنود أحدهما بحالة حرجة بعد تفجير عدة عبوات ناسفة في ناقلات جند ومركبات اقتحمت جنين، وهو ما اعتبره مراقبون تطوراً لافتاً في أداء المقاومة زاد من حدة تلويح إسرائيل بشن عدوان واسع على جنين ونابلس وطولكرم، بوصفها “معاقل للمقاومة”.
بدوره، أورد “تقرير حماية المدنيين” الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في الأراضي المحتلة، نشره على موقعه الإلكتروني في 3 حزيران/ يونيو أن إسرائيل قتلت في الضفة الغربية 112 فلسطينياً منذ مطلع 2023. وأوضحت أن الرقم يشكل ضعف ما قتلته إسرائيل من الفلسطينيين خلال الفترة نفسها من سنة 2022.
وأشار التقرير إلى “إصابة ما مجموعه 4296 فلسطينياً بجروح خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع 2023”.
أما عن اعتداءات المستوطنين فسجل التقرير “409 هجمات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وقع في 304 منها أضرار في الممتلكات وفي 105 وقعت إصابات”.
إسرائيليا، قال التقرير إن “18 إسرائيلياً قتلوا و111 أصيبوا في عمليات فلسطينية في الأراضي المحتلة وإسرائيل خلال الفترة ذاتها”.
وتحدث عن “هدم 575 منزلاً فلسطينياً منذ مطلع العام: 85 في مناطق تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية، و239 في المنطقة ‘ج’، و251 في شرقي القدس”.
وصنفت اتفاقية أوسلو (1993) أراضي الضفة 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل نحو 60% من مساحة الضفة.
على صعيد ثانٍ، شهدت ترمسعيا بمحافظة رام الله، أعنف هجمات للمستوطنين وأدت لاستشهاد الشاب عمر قطين، واصابة العشرات، وحرق 30 منزلاً و30 مركبة، كما عاشت قرية أم صفا اعتداءات مماثلة تسببت في خسائر مادية كبيرة.
في سياق موازٍ، اعتقل جيش الاحتلال 380 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس خلال حزيران/ يونيو، بينهم 45 طفلاً و10 نساء.
ووفق المؤسسات المعنية بالأسرى، فإن القدس احتلت النسبة الأعلى في عدد المعتقلين بواقع 135 حالة، إضافة لإصدار أوامر إبعاد وحبس منزلي، تليها بيت لحم بأكثر من 90 حالة.
ووثّقت 45 حالة اعتقال لقاصرين، منهم 3 دون 14 عاماً أصغرهم الطفل محمد شاهين العارضة (13 عاماً) من بلدة عرابة جنوبي غربي مدينة جنين بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح. وحولت سلطات الاحتلال في حزيران 4 أطفال للاعتقال الإداري، وجددت الاعتقال الإداري للمرة الثانية بحق القاصر جهاد توفيق عودة (17 عامًا) من قلقيلية لمدة 4 أشهر.
كما اعتقل جيش الاحتلال 10 نساء بينهن الأسيرة المحررة ليان كايد من نابلس، والتي كانت قد اعتقلت سنة 2020 وأمضت 16 شهراً.
وأصدرت محاكم الاحتلال 215 قرار اعتقال إداري خلال حزيران/ يونيو، بينها 122 قرار تجديد للاعتقال لفترات أخرى تمتد ما بين 2 إلى 6 شهور، ووصلت إلى 5 مرات لبعض الأسرى.
وشنّ جيش الاحتلال مداهمات وحملات تفتيش واسعة لمنازل أسرى ومحررين في القدس المحتلة، وصادر أموالاً ومركبات وممتلكات ومصوغات ذهبية، إضافة إلى فرض غرامات مالية باهظة. كما واصل المستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلية اعتداءاتهم بحق المقدسيين ومدينة القدس المحتلة.
ووثقت إحصائية مقدسية، استشهاد فلسطيني، وإصابة 15 بجروح، إضافة لاعتقال 129 آخرين خلال شهر حزيران/ يونيو 2023.
ونفذ المستوطنون 21 حالة اعتداء ضد المقدسيين خلال حزيران/ يونيو، في أنحاء عديدة من القدس المحتلة.
في المقابل، أوردت وسائل إعلام اسرائيلية، أن عدد القتلى الإسرائيليين خلال النصف الأول من 2023 وصل إلى 28 جراء عمليات المقاومة منذ مطلع العام، وهي الأثقل منذ سنوات.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في نهاية شهر حزيران/ يونيو إن عدد القتلى في صفوف الإسرائيليين ارتفع بنسبة 28% وبواقع 8 قتلى مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022.
وذكرت أن هناك زيادة أكبر منذ بداية العام الحالي في عدد التحذيرات من هجمات فلسطينية على عكس العام الماضي.
وفيما يتعلق بعملية 21 حزيران/ يونيو داخل مستوطنة عيلي بين رام الله والبيرة ونابلس، أوضحت الصحيفة أنه “تم التخطيط للعملية بعناية وأن حركة حماس تقف خلفها.”
وشهد حزيران/يونيو مقتل 7 إسرائيليين 3 منهم في إطلاق نار على الحدود الفلسطينية المحتلة مع مصر، نفذها جندي من الجيش المصري، وأوقعت عملية إطلاق نار في مستعمرة عيلي 4 قتلى.
5 آلاف أسير يحرمهم الاحتلال العيد مع عائلاتهم
استذكر نادي الأسير في أول أيام عيد الأضحى (28 حزيران/ يوينو) الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والمحرمين من مشاركة عائلاتهم فرحة الأعياد والمناسبات الدينية.
وقال النادي إن نحو 5000 أسير يقبعون في سجون الاحتلال، من بينهم 160 طفلاً، و30 أسيرة، و1083 معتقلاً إدارياً.
وأضاف، أن 23 أسيراً من الأسرى القدامى المعتقلون قبل توقيع اتفاقية “أوسلو” داخل سجون الاحتلال، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك 11 أسيراَ من المحررين، الذين اعتقلوا منذ ما قبل أوسلو، وحرروا في سنة 2011، وأعيد اعتقالهم عام 2014.
أبو ردينة يعتبر الدولة المستقلة الحل الوحيد للاستقرار
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ردا على تصريحات نتنياهو قال فيها أن على إسرائيل قطع الطريق أمام تطلعات الفلسطينيين إلى دولة مستقلة لهم، إن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف أن الدولة الفلسطينية قائمة ومعترف بها من أكثر من 140 دولة، وهي بحاجة فقط إلى زوال الاحتلال لتجسيد استقلالها. وأن الاحتلال واهم إذا ظن أن بإمكانه تكريس هذا الاحتلال عبر مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني، وتصعيد سياسة القتل والاستيطان وسرقة الأرض وغيرها من الأعمال العدوانية المخالفة لقرارات الشرعية الدولية ومنها قرار 2334.
وشدد على أن تصريحات نتنياهو تُظهر للعالم حقيقة النوايا الإسرائيلية الرافضة للشرعية الدولية والقانون الدولي، وأنه لا يوجد شريك إسرائيلي يريد تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية.
وأكد أبو ردينة في وقت سابق، أن القيادة الفلسطينية ترفض قرار الحكومة الإسرائيلية تسريع مراحل النمو الاستيطاني في الضفة الغربية، وتفويض وزير ماليتها سموتريتش بالتصديق على ذلك، مضيفاً أن الاستيطان سيبقى غير شرعي حسب القانون الدولي، وأن إسرائيل تلعب بالنار سواء في ملف القدس أو في ملف الاستيطان، وهي تعلم تماماً أن هذه خطوط حمراء فلسطينية وعربية ودولية. وحذر الحكومة الإسرائيلية من أن هذا الأسلوب وهذا التصرف سيؤدي إلى مزيد من التوتر وتصعيد الأوضاع على الأرض.
وحمّل أبو ردينة الإدارة الأميركية المسؤولية عما يجري من تجاوز للخطوط الحمراء وقال: “إسرائيل لا تستطيع أن تقيم حجرا واحدا دون قرار أميركي وعليها (الإدارة الأميركية) أن تتحمل مسؤوليتها ولا تبقى صامتة ومتفرجة.”
وجدّد أبو ردينة رفض القيادة مقايضة واشنطن تمرير الاتفاق النووي مع إيران بالسماح لإسرائيل بتصعيد نشاطها الاستيطاني، وقال إن “المستوطنات في الضفة ستفكك كلها كما فككت في قطاع غزة، لأنها غير شرعية وغير قانونية ومخالفة للقوانين الدولية.” وشدد على أن تكثيف البناء الاستيطاني سيؤدي إلى تصعيد الأوضاع على الأرض، وتل أبيب وواشنطن تتحملان المسؤولية عن ذلك.
عباس في بكين لتجنيد الدعم السياسي والدبلوماسي
اجتمع عباس مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في 16 حزيران/ يونيو وبحث معه آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة سياسيا ودبلوماسيا لحشد الدعم الدولي، لتوجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإصدار رأي استشاري وفتوى من محكمة العدل الدولية، حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته إسرائيل، دولة الاحتلال والأبارتهايد، على أرض فلسطين.
وأطلع عباس بينغ على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق شعبنا، والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، والمتمثلة بتكثيف الاستيطان وعمليات القتل اليومية، واستباحة المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، والتنكر للاتفاقات الموقعة، وقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية.
وناقش الرئيسان سبل تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين في المجالات كافة، وتبادلا الرأي بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما اتفق عباس ونظيره الصيني على إقامة شراكة إستراتيجية بين البلدين، وأكدا العلاقات المتينة والقوية التي تجمع البلدين الصديقين.
وأزاح عباس الستار عن مجسم تذكاري للرئيس ياسر عرفات في حديقة المتحف الصيني في بكين، مختتما زيارة دولة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية استمرت ثلاثة أيام.
اشتية يتهم إسرائيل بفرض العقوبات الجماعية على الفلسطينيين
قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن إسرائيل تتنصل من كافة الاتفاقيات الموقعة معها، وتمارس أبشع أشكال العقوبات الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وتريد المحافظة على الأمر الواقع المتدهور والاستمرار فيه بهدف إضعاف السلطة وتدمير حل الدولتين.
جاء ذلك خلال استقباله وفدا من منظمة الحكماء العالمية برئاسة ماري روبنسون رئيسة إيرلندا السابقة، في مكتبه بمدينة رام الله، في 16 حزيران/ يونيو، بحضور الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون.
وطالب اشتيه، الوفد، كون أعضائه قادة عالميين، بدعوة إسرائيل لوقف كافة إجراءاتها الأحادية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، ووقف الاستيطان الذي هو عدو للسلام ويدمر حل الدولتين، كما دعى كل من يؤمن بحل الدولتين والسلام إلى حمايته.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال الحالية تتبنى الصهيونية الدينية المتطرفة، وتشجع المستوطنين على حمل السلاح، وهناك تغيير في قواعد إطلاق النار بهدف القتل، إضافة لتعزيز البرنامج الاستيطاني والعودة للمستوطنات المخلاة شمال الضفة الغربية، والذي يجري الآن من إجراءات هي إعادة احتلال للضفة الغربية، كذلك إلى الحرب على القدس والمقدسات فيها خاصة المسجد الأقصى.
التقرير الاقتصادي
إطلاق مشروع تطوير كفاءة الصحة ومبادرة أوروبية لدعم المياه
شهدت رام الله في 16 حزيران/ يونيو إطلاق مشروع تطوير كفاءة وتعزيز قدرات القطاع الصحي الفلسطيني، بتمويل من البنك الدولي بـ10 ملايين دولار للأعوام 2023-2028، بمشاركة رئيس الوزراء محمد اشتية، ووزيرة الصحة مي كيلة، وممثل البنك الدولي لدى فلسطين ستيفان إمبلاد، وعدد من الدول والوكالات المانحة والأمم المتحدة والشركاء العاملين في قطاع الصحة.
ويهدف المشروع إلى دعم الحكومة في تحسين جودة وكفاءة تقديم خدمات الصحة العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة، والوصول إلى رعاية عالية الجودة على مستوى الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، وتحسين الكفاءة التقنية لخدمات المستشفيات، لتقليل الاعتماد على التحويلات الطبية الخارجية.
وقال رئيس الوزراء إن هذا المشروع يتماشى مع أولوياتنا الوطنية وأجندة الإصلاح التي وضعناها والتي يجري تطبيقها، وهو يقع في صلب إستراتيجيتنا بهدف الانفكاك التدريجي عن الاحتلال، من أجل توطين الخدمات الطبية وخفض التحويلات الطبية إلى الخارج.
وبيّن ممثل البنك الدولي إن المشروع يهدف إلى دعم الوقاية والعلاج من الأمراض غير المعدية ذات الأولوية، ولا سيما ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسرطان، على مستوى الرعاية الأولية، بالتوازي مع ذلك، سيركز المشروع على تعزيز نظام المستشفيات العامة، من خلال شراء المعدات الطبية المستهدفة للسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وصحة الأم والمولود، وسيساهم المشروع أيضاً في إنشاء خدمات العلاج الإشعاعي في غزة لعلاج مرضى السرطان في القطاع.
كيلة شددت على الأهمية الكبيرة للمشروع في تلبية الاحتياجات الملحة للسكان الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ورأت أنه يتناسب بشكل وثيق مع أهداف إستراتيجية القطاع الصحي وأولوياتها.
كما أطلق فريق أوروبا المبادرة المشتركة الثانية لدعم إدارة الموارد المائية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة “معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها” بقيمة تصل 200 مليون يورو خلال 3 سنوات قادمة، في مكتب رئيس الوزراء برام الله.
وتهدف المبادرة إلى تحسين إدارة المياه بشكل مستدام من خلال معالجة مياه الصرف الصحي الشاملة، وإعادة استخدام المياه عالية الجودة للزراعة وإعادة تغذية الخزان الجوفي، وتعزيز الإطار المؤسسي للقطاع. والمساهمة بشكل كبير في حماية البيئة والحفاظ على التنوع الحيوي والتكيف مع تغير المناخ في فلسطين.
وقال اشتيه إن المياه في فلسطين ليست مسألة فنية، على الرغم من أهمية الحلول الفنية، لكن الأساس هو الحقوق المائية، في الوقت الذي تسرق إسرائيل مياهنا وتعيق مشاريعنا لعلاج مياه الصرف الصحي واستجابتنا للتغير المناخي. وأضاف أن إسرائيل تعمل وفق منهجية لتدمير إمكانية إقامة دولة فلسطينية على حدود سنة 1967، من خلال برامج الاستيطان المحمومة، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات.
ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفن كون فون بورغسدورف أوضح أن مبادرة فريق أوروبا بعث رسالة موحّدة وواضحة للدعم الأوروبي للشركاء الفلسطينيين. وفي جوهر هذه المبادرة هناك خطة عمل قوية تهدف إلى حماية حق الفلسطينيين في المياه والصرف الصحي، والعمل مع الحكومة الفلسطينية من أجل مكافحة آثار تغير المناخ وحماية البيئة والتنوع البيولوجي.
وأضاف “إننا نوحّد قوانا لدعم الفلسطينيين في الحفاظ على مواردهم الطبيعية وتطوير مصادر المياه البديلة، وندرك أن المياه في الأرض الفلسطينية المحتلة هي إحدى قضايا الوضع النهائي لحل الدولتين، وبينما نواصل العمل لتحقيق هذا الهدف السياسي تتحمل إسرائيل بصفتها قوة احتلال مسؤولية ضمان إمكانية حصول كل فلسطيني على المياه، والسماح للشركاء الفلسطينيين والدوليين بالعمل لتحقيق هذه الغاية.”
انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بـ 2% في الربع الأول
كشفت بيانات رسمية، صدرت في 26 حزيران/ يونيو ، انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في الأسعار الثابتة بنسبة 2% في فلسطين، خلال الربع الأول من 2023 مقارنة بالربع الرابع 2022.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء، إن التقديرات الأولية تشير إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول بـ 2%، بالمقارنة بالربع الرابع 2022، إذ بلغت أعلى نسبة انخفاض لنشاط الزراعة والحراجة وصيد الأسماك بـ 19%، ثم نشاط التعدين والصناعة التحويلية والمياه والكهرباء بـ 5%، ثم نشاط الإدارة العامة والدفاع بـ 4%، ثم نشاط الإنشاءات بـ 3%. هذا الانخفاض قابله ارتفاع لنشاط النقل والتخزين بـ 4%، والأنشطة المالية وأنشطة التأمين بـ 2%، ونشاط تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات والدراجات النارية بـ 1%.
وأظهرت الأرقام ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين بـ 3% خلال الربع الأول من سنة 2023 مقارنة بالربع المناظر 2022 في الأسعار الثابتة التي تستثني أثر الموسمية، علماً بأن سنة الأساس 2015. إذ بلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من سنة 2023 بالأسعار الثابتة في الضفة الغربية 3,279 مليون دولار، وفي قطاع غزة 658 مليون دولار.
كما بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين بالأسعار الثابتة 767 دولاراً أميركيا خلال الربع الأول، مسجلاً انخفاضاً بـ 3% بالمقارنة بالربع الرابع 2022، إذ بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الضفة الغربية بالأسعار الثابتة 1,119 دولاراً أميركياً، بـانخفاض 2% مقارنة بالربع الرابع 2022.
أما في قطاع غزة، فقد بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 299 دولاراً أمريكيا خلال الربع الأول من سنة 2023، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 5% مقارنة بالربع الرابع 2022.
الزراعة تباشر بإعداد مشروع قانون للإعسار
أعلنت وزارة الاقتصاد الوطني، في 21 حزيران/ يونيو، المباشرة بإعداد مشروع قانون الإعسار بتمويل البنك
وقال وزير الاقتصاد خالد عسيلي، “إن إيجاد تشريع عصري وحديث يعمل على تعزيز البيئة الاستثمارية في فلسطين ضروري، من خلال خلق منظومة متوازنة لإعادة التنظيم والإفلاس، تكون مبنية على ما استقرت عليه القواعد الدولية والقوانين المقارنة.” وأضاف إن الوزارة سنقود مشاورات مع الشركاء في القطاعين العام والخاص والدوليين، لبلورة مشروع القانون بما يضمن تحقيق أهدافنا في تطوير اقتصادنا وتعزيز الاستقرار المالي، ويعالج جميع مسائل الإفلاس والتصفية التي تخص الشركات والأفراد”.
وأكد المجتمعون خلال إطلاق المشروع الذي عُقد بمقر الوزارة، أهمية إنجاز القانون، لدوره الهام في تعزيز الشفافية ومبادئ الحوكمة، وتوفير بنية قانونية ناظمة منسجمة ومتناسقة تحقق الأهداف الإستراتيجية التي تضعها الحكومة لتعزيز الأداء الاقتصادي.
وكان الرئيس محمود عباس صادق في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 على قرار بأول قانون فلسطيني عصري للشركات من شأنه تطوير قطاع الشركات وتنميته وفق أفضل الممارسات الدولية المعمول بها، ويواكب التطور التكنولوجي في ممارسة أنشطة الأعمال.
حل صندوق وقفة عز الخاص بكورونا
أعلن رئيس صندوق “وقفة عز” طلال ناصر الدين، في 14 حزيران/ يونيو حل الصندوق بشكل نهائي، بعدما أدى دوره في التعاطي مع تداعيات جائحة “كورونا”.
وقال إن الصندوق نجح خلال أشهر قليلة في جمع 512,829,46 شيقلاً، و714,846,3 دولاراً (الدولار الواحد يساوي 3,6 شيقل) و300 دينار.
وأوضح أن هذه الأموال وُزعت على المتضررين عبر الوزارات ذات الصلة، بواقع 24,658,600 شيقلاً للعمال عبر وزارة العمل، و14,910,500 شيقلاً للأسر عبر وزارة الشؤون الاجتماعية.
كما قدم الصندوق الذي أنشئ في نيسان/ أبريل 2020 بقرار من رئيس الوزراء، دعماً لوزارة الصحة بمبلغ 8,140,639 شيقلاٍ، ودعم طلبة ومخيمات وأسر فلسطينية بمبلغ 5,073,671 شيقلاً، ودعم جمعيات ومؤسسات بما فيها القدس بمبلغ 2,787,046 شيقلاً، ودعم مخيمات اللجوء في سورية ولبنان بمبلغ 083,024, 2 شيقلاً، ودعم مستشفيات القدس بمبلغ 987,413,2 شيقلاً، ودعم صندوق إقراض الطلبة عبر وزارة التعليم العالي بمبلغ 1,200,432 شيقلاً.
واعتبر ناصر الدين أن الصندوق حقق أهدافه في جمع التبرعات من القطاع الخاص، لمواجهة الجائحة وتداعياتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال “إن الصندوق كان أول تجربة للقطاع الخاص الفلسطيني، وقد أدى القائمون عليه مهمتهم بنجاح، عبر المبالغ التي جمعها، وقد كان هناك هجوم على الصندوق من البعض، وهذا الهجوم كان محدوداَ، ونحن كقائمين على الصندوق لم نعطِ أي آذان لجميع الإشاعات التي انتشرت في وقت ما.”
57 وفاة بحوادث السير خلال 6 أشهر
أعلن المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، أن 57 مواطناً قتلوا، وأصيب 5818، بينهم 134 بجروح خطيرة، نتيجة حوادث السير التي وقعت في الضفة الغربية منذ بداية العام.
وأضاف ارزيقات في تصريحات للوكالة الرسمية للأنباء “وفا)”، أن 8703 حوادث وقعت منذ بداية 2023، كانت النسبة الأعلى منها في محافظة رام الله والبيرة بـ2159 حادثًا، ثم محافظة نابلس بـ 1515 حادثاً، ثم في محافظة جنين بـ 1030 حادثاً.
وأشار إلى أن نسبة الوفيات الأعلى كانت في محافظة الخليل، حيث سجلت 11 حالة وفاة حتى 30 حزيران/ يونيو.
ولفت ارزيقات إلى أنه خلال الفترة نفسها من العام الماضي سُجلت وفاة 69 مواطناً، وإصابة 8568 آخرين في 8346 حادث سير.
وأكد أن أغلب الحوادث وقعت في الطرقات الخارجية من المحافظات، وأسباب الحوادث جاءت نتيجة للسرعة الزائدة أو التجاوز الخاطئ، أو لعدم ترك المسافة القانونية بين المركبة والأخرى، أو لعدم إجراء الصيانة الدورية للمركبات، أو لعدم الانتباه إلى المشاة على الطرقات، إضافة إلى استخدام الهاتف النقال خلال القيادة.
التقرير الثقافي
عباس يمنح شاعراً فيتنامياً وسام الثقافة والعلوم والفنون
منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الشاعر والكاتب الموسوعي الفيتنامي نغوين كوانغ تهيوو، رئيس اتحاد كتاب فيتنام، وسام الثقافة والعلوم والفنون “مستوى التألق”.
سلم رئيس الوزراء محمد اشتية، في مكتبه برام الله، الشاعر والكاتب الموسوعي الفيتنامي نغوين كوانغ تهيوو الوسام نيابة عن الرئيس عباس، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فيصل عرنكي، والأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، وعدد من الكتاب والأدباء الفلسطينيين والفيتناميين.
ومنح الشاعر الفيتنامي الوسام، تقديراً لمسيرته الإبداعية وحضوره الثقافي على الساحتين الفيتنامية والعالمية، وانحيازه ودعمه للقضية الفلسطينية على المنابر الدولية كافة، وتأكيداً لدوره في تثبيت الثقافة الفلسطينية في اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
ورحب اشتية، بزيارة الوفد الفيتنامي إلى فلسطين، والتي لا تعد فقط زيارة تضامنية، وإنما زيارة لتعزيز أواصر التعاون والصداقة، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويات الرسمية والشعبية كافة.
وأشار إلى أن زيارة فلسطين ورؤية الأوضاع على أرض الواقع، ومعايشة معيقات الاحتلال هي أبلغ وأوضح من المشاهدة في التلفاز أو من القراءة فقط.
رفيقة درب الشهيد خالد نزال تصدر كتاباً عن سيرته
صدر عن دار طباق للنشر والتوزيع كتاب “خالد في حياتي”، للكاتبة ريما كتانة نزال. والكتاب سيرة توثق فيها الكاتبة حكاية زوجها الشهيد خالد نزال، وتضيء من خلالها على سيرتهما المشتركة منذ مقاعد الدراسة وحتى تاريخ اغتياله في حزيران ا1986 في أثينا على يد عملاء الموساد الإسرائيلي.
ويأتي الكتاب باعتباره وثيقة تضيء مقطع من سيرة الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال سيرة واحد من رموزها، بأبعاد حياته الانسانية والاجتماعية، ويعبّر الكتاب عن مسيرة جيل فلسطيني التحق بالعمل الفدائي الفلسطيني أثر هزيمة حزيران/ يونيو.
ويقع الإصدار في 225 صفحة من القطع المتوسط، وصمم له الغلاف الفنان أيمن حرب.
والشهيد خالد نزال أحد أبرز قادة العمل المسلح في الأرض المحتلة، وكان قد تولى مسؤولية قوات إسناد الداخل التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وشغل عضوية المجلس العسكري الأعلى لمنظمة التحرير، واتهمه الاحتلال بمسؤوليته عن عدد من العمليات العسكرية مثل عمليات ترشيحا وبيسان. وقد اغتيل الشهيد نزال المولود في بلدة قباطية سنة 1948، بعد حياة حافلة عاشها مطارداً.
والكاتبة نزال عضو في الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعضو في المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وارتبطت بالشهيد خالد نزال سنة 1975 ولهما ولدان ديما وغيث.
إعلان القائمة القصيرة لجائرة غسان كنفاني للرواية العربية
كشفت وزارة الثقافة عن القائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية في دورتها الثانية 2023، والتي ضمت 5 روايات، بعد أن كانت قد أعلنت خلال أيار/ مايو القائمة الطويلة وتضمنت 14 رواية لكُتّاب من 9 دول عربية.
وأوضحت الوزارة أن الروايات الخمس هي: “الديناصور” للروائي عمرو حسين من مصر، و”نيلة زرقا” للروائي فجر يعقوب من فلسطين، و”سلالات منقرضة” للروائي ملاك رزق من مصر، و”زهرة الملكة أنديز” للروائية ميساء بن عبد الواحد من الجزائر، و”دار المسدة” للروائي هشام علي من ليبيا.
وضمت لجنة التحكيم برئاسة الأديب إبراهيم السعافين: الناقدة والأكاديمية نهى عفونة العايدي من فلسطين، والناقد والأكاديمي مرشد أحمد من سورية، والناقد والأكاديمي محمد القاضي من تونس، والناقد والأكاديمي حسين حمودة من مصر.
وجاء في بيان لجنة التحكيم أن رواية “الديناصور” تنهض على حركة محسوبة بين أصوات الرواة من خلال حبكة محكمة، وتعكس هموم العصر وقضاياه بنقلات سردية بسيطة وسلسة، ولغة مشبعة باستخداماتها الحية المتدفقة، في عالم التلاقي والتباعد بين الأجيال المتعددة، وتجربة الحب التي لم تكتمل، وربما لن تنتهي أبداً.
وأوضح البيان أن رواية “نيلة زرقا” يقوم بناؤها على خلفية التحولات التي شهدها العالم إبان جائحة كورونا وعقب انقضائها، وتحلل الرواية خلال تناولها الغني، دهاليز وسط ثقافي محتشد بالسلبيات، وتناوئ سلطة خفية مهيمنة، كلية القدرة، بمعالجة غنية تفيد من تقنيات السينما، وسرد متعدد المستويات.
وأكدت اللجنة أن رواية “سلالات منقرضة” ترصد عوالم شخصيات تتحرك في أماكن وأزمنة مرجعية متنوعة في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي، ويتصل عالمها بنزوع توثيقي تتجسد خلاله مرحلة من المعاناة الفلسطينية والعربية، فضلاً عن قضايا وجودية متعددة.
وأوضحت أن رواية “زهرة الملكة أنديز” تتناول موضوعاً إنسانياً يتصل بذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال الملاجئ، مثلما تتناول ما يدور في هامش المجتمع من ممارسات مختلفة، من خلال إيقاع سردي هادئ يحمل قدراً كبيراً من التشويق.
وأشارت اللجنة إلى أن عالم رواية “دار المسدة” يتناول تجارب نساء يمارسن هواية النسيج في قرية وادعة، وتحتفي الرواية باستخدام تقنيات سردية بسيطة، وتهتم برصد تحولات الزمن بين جيل وآخر، وقضايا الاحتكاك بين مكونات القرية والمدينة، والرواية تمثل طموحات جيل بسرد محكم يصور الواقع ويستبطن الشخصيات بلغة قريبة معبّرة.
وأعلنت أنه سيتم الإعلان عن الرواية الفائزة بجائزة غسان كنفاني في دورتها الثانية، خلال حفل افتتاح ملتقى فلسطين للرواية العربية، الذي سيعقد في 10 تموز/ يوليو في رام الله.
إعلان نتائج مسابقة كلمات حرّة للناشئة
أطلقت دار طباق للنشر والتوزيع، في 13 حزيران/ يونيو مسابقة “كلمات حرّة” للناشئة، لتعزيز مفهوم أدب الحرّيّة.
واستهدفت الجائزة اليافعين واليافعات لغاية الثامنة عشرة للكتابة في مواضيع تتعلق بالأسرى، بهدف إيجاد منصّة للجيل القادم للمساهمة بأعمالهم الإبداعيّة وتجارب الكتابة عن قضيّة الأسرى.
وتشكّلت لجنة الجائزة برئاسة الكاتبة والأسيرة المحرّرة عائشة عودة وعضوية كل من الروائي والأسير المحرّر عبد الفتاح دولة والروائي والأسير المحرّر عصمت منصور.
وأعلنت رئيسة اللجنة الأعمال الثلاثة الفائزة بالجائزة، وهي قصّة “فجر على ياقة ميلاد” لحلا الزيناتي من خان يونس، و”تجاعيد الشباب” لشذى اشتيّة من سالم بمحافظة نابلس، و”من الظلام إلى الظلام” لسديل عوّاد من قرية تلفيت بمحافظة نابلس.
كما قرّرت اللجنة منح شاهين شاهين من قطاع غزة جائزة تشجيعية عن مشاركته “الزنزانة تبكي”.
وقالت الكاتبة عائشة عودة، إن النصوص التي انطبقت عليها شروط المشاركة تمثّل فئة عمريّة مهمة، دفعتهم المسابقة للمشاركة في الكتابة عن الحركة الأسيرة، وقد تناولت المشارَكات مواضيع متعددة تخص يوميات الأسرى وظروف اعتقالهم. ورأت اللجنة في المشاركات الواردة محاولات أدبية جيدة ومهمة بمجملها، تعكس موهبة عالية لدى المشاركين.
وحثّت عودة على ضرورة الاهتمام بقضيّة الأسرى لتكون جزءاَ مهماً من ضمير الجيل القادم، وتطوير مواهب الناشئة وتشجيعها، متمنّية الفوز لباقي المشارِكين في دورات الجائزة القادمة.
وأكّد الروائي منصور أن أعمال الفائزين تميّزت بصياغتها الأدبية، وبأفكارها المتميّزة من مجمل المشاركات، وأكد أن قضية الأسرى يجب أن تبقى حاضرة ببُعديها الثقافي والوطني.
وقال الروائي دولة إن لجنة الجائزة ثمّنت مشاركات الناشئة والشباب في المسابقة، ووقفت أمام مشاركات مميّزة لم يكن اختيار الأعمال الفائزة من بينها اختياراً سهلاً.
وأوضح أن دار طباق للنشر أطلقت هذه المسابقة تأكيداً منها لمركزيّة الدور الذي تلعبه المؤسّسة الثقافيّة في حفظ الهويّة الوطنيّة، ولتقديم مساحة للأجيال الشابّة للتعبير عن مشاركتها في بناء الثقافة الوطنيّة المنتمية لقضيّة الأسرى، وضرورة حريّتهم.
إطلاق رسائل من قلب الجوع للأسير قنداح
أطلق الأسير المحرر، الأديب خضر قنداح، منتصف حزيران/ يونيو، كتابه الجديد “رسائل من قلب الجوع”، خلال حفل أقيم في مسرح بلدية رام الله، بحضور عدد من الأدباء والمهتمين بقضايا الأسرى.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، “إن قنداح أرّخ لحقبة هامة من تاريخ شعبنا إبان بدايات التصدي للاحتلال، وكان من طلائع المناضلين ضد الاحتلال، وهذا الإنجاز الأدبي يجب أن يكون دافعا لكافة الأسرى لتأريخ تجربتهم في سجون الاحتلال.”
وذكر نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” صبري صيدم، “إن قنداح قامة فلسطينية يجب أن نكرمها ونكرم أمثالها، واليوم خضر يكرمنا بإطلاق كتابه.”
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، “إن قوة الحركة الأسيرة أجبرت مدير شرطة الاحتلال الإسرائيلي وقتها حايم برليف على الاعتراف بتحقيق الأسرى لمطالبهم، حيث خاض في حينه 500 أسير إضرابا عن الطعام، والحضور الكبير اليوم هو تكريم لقنداح الذي كان قدوة داخل المعتقل للأسرى، وقدوة لأبناء شعبنا خارج المعتقلات..
وأكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن المحرر خضر الذي كان قدوة للأسرى، ووقف كثيراً معهم ودعمهم وهو داخل المعتقل وخارجه.
وأشار الأسير المحرر والأديب محمد البيروتي، أنه “بإطلاق هذا الكتاب نؤكد أننا شعب حي ومناضل، وسيواصل نضاله حتى الحرية والاستقلال.”
وقال قنداح “إنه مهما عملنا للأسرى فلا نوفيهم حقهم، وسيواصل الأسرى نضالهم حتى تحقيق أحلام شعبنا بالحرية والاستقلال.”
وأوضح رئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع، إن خضر كتب رسائل لوالدته من داخل معتقل جنين إبان إضراب الأسرى عن الطعام 1984، الذي استمر 13 يوماً، “وقد نجحوا في كسر إرادة الاحتلال وتحقيق مطالبهم. كما كتب لوالدته حاملة الأسرار والكبسولات الأسيرة والناشطة في كل الاعتصامات والمواجهات، وكان يكتب ووالدته تخرج الرسائل من المعتقل وتحول الحبر إلى صوت شعبي وجماهيري، ليصل صوت الأسرى إلى كل مكان، ووصلت الرسائل كلها.”
4 أفلام فلسطينية تشارك في مهرجانين دوليين
شاركت خلال حزيران/ يونيو الجاري أربعة أفلام فلسطينية في مهرجان الأفلام الفلسطينية في باريس، ومهرجان قمرة للأفلام العربية في أستراليا.
وتطرح الأفلام جملة من الأسئلة: هل فلسطين مجرد مرادف للحروب والقتل والدمار فحسب؟ أو هي أكثر من مجرد أشلاء تتطاير أخباراً في الصحف والوكالات الإعلامية يومياً؟
واستطاعت الأفلام طرح أربعة أسئلة وأجوبة وأوجه متباينة تعكس حياة أخرى لما هو خلف الاحتلال. ومن المنتظر أن ترى النور في وجهات أخرى عالمية خلال تموز/ يوليو حتى تستكمل مشوارها في المهرجانات الدولية، إذ تشارك أفلام حمزة: أطارد شبحًا يطاردني، وضيف من ذهب، وبيت لحم 2001 في مهرجان الأفلام الفلسطينية في باريس، في حين يُعرض فيلم ع البحر في مهرجان قمرة للأفلام العربية في أستراليا.
ويحكي فيلم “ع البحر” عن ناهد التي تحاول الاحتفال مع زوجها المطارد من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع كل الصعوبات التي تواجه ناهد للحصول على مكونات الكعكة في ظل جائحة كورونا. وهو من تأليف وإخراج وسام الجعفري، ويشارك في بطولته ياسمين شلالدة، وورد الكردي، وإميل سابا.
ويقدم فيلم “ضيف من ذهب” لصانع الأفلام الفلسطيني سعيد زاغة قصة عائلة فلسطينية توافق على استضافة سائح أميركي شاب تائه نتيجة لسوء فهم بسيط، ولكن ينتاب أحد أفراد الأسرة الشك حول هوية السائح عندما يفرض جيش الاحتلال منعاُ للتجول داخل القرية. ويشارك في بطولته عدد من النجوم العرب هم علي سليمان، ونسرين فاعور، وليث زعيتر، ونبيل كوني.
ويبوح فيلم “بيت لحم 2001” بقصة شاب فلسطيني ضائع بين ما هو عليه الآن وبين طفولته المليئة بذكريات الغزو العسكري والحصار في بيت لحم، ويحاول فهم كيف استطاع والداه حمايته ومساعدته أثناء تلك الأوقات العصيبة، آملاً أن يساعده هذا في التأقلم في الوقت الحالي. والفيلم من تأليف وإخراج إبراهيم حنضل، ويشارك في بطولته محمد مغربي، ويوسف أبو شخيدم، وهند أبو شخيدم، وطارق أبو سلامة، وكرم السلايمة.
ويتتبع فيلم “حمزة” سيرة كهل يرفض التخلّي عن روتين يلازمه منذ تحرّره من السجن الإسرائيلي، في كل صباح، ويصل حمزة إلى الغابة ليطارد أسداً وهمياً لا وجود له، على الرغم من توسّل زوجته وسخرية جيرانه، ويكافح الرجل لينتصر على الكائن الضاري. والفيلم من إخراج ورد كيّال وهو فيلمه الأول، وسيناريو مجد كيّال. يشارك في بطولته كامل الباشا واحد من أبرز الأسماء وأهمها في السينما العربية الذي شارك في عدة أعمال من بينها القضية رقم 23، وحظر تجول، وأحدث أعماله مسلسل الغرفة 207، ويشاركه البطولة معتز ملحيس، وربى بلال، وخلود طنوس، وأسامة بواردي، وشامخ بدرة، وجوهرة سبيتي، وسميرة خليلي، وفاطمة نعراني.