التقرير السياسي
- منظمة دولية تؤكد استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في دوما
- الجيش الإسرائيلي يحبط محاولة تهريب مخدرات قادمة من سورية
- مظاهرات السويداء تتواصل لأسبوع الثامن على التوالي
- اجتماعات قوات "قسد" مع النظام السوري لم تحرز أي تقدم
- تجدد الاحتجاجات الشعبية ضد قوات "قسد" في شرق سورية
- قتلى وجرحى في عمليات عنف بين أطراف النزاع في سورية
- النظام يعتقل 10 طلاب في جامعة حلب ينحدرون من درعا
مقدمة
شهدت سورية خلال الشهر الأول كانون الثاني / فبراير 2023 العديد من الأحداث، كان أبرزها تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيمائية مسؤولية النظام السوري عن استخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما بريف دمشق في سنة 2018,
وسُجل فشل اللقاءات بين قوات سورية الديمقراطية والنظام السوري. في المقابل شهدت مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شرق سورية مظاهرات واحتجاجات شعبية ضد سياسات قوات سورية الديمقراطية “قسد” وحالة الفلتان الأمني التي تعيشها المنطقة الشرقية.
وتواصلت المظارات للأسبوع الثامن في محافظة السويداء ضد سياسات النظام السوري في المحافظة وسوء الخدمات وتردي الوضع المعيشي.
وشهدت الحدود السورية مع الأراضي المحتلة في الجولان السوري المحتل إسرائيليا أول عملية تهريب مواد مخدرة قادمة من سورية منذ سيطرة قوات النظام السوري على الحدود السورية منذ اندلاع الصراع السوري.
اقتصاديا تحافظ الليرة السورية على سعر صرف متدني أمام الدولار الأميركي على عتبة السبعة آلاف ليرة سورية مقابل الدولار الواحد مع أقرار مصرف سورية المركزي سعر صرف جديد للحوالات الخارجية,
وفي غضون ذلك، حافظت سورية على المرتبة القبل الأخيرة في مؤشر الفساد العالمي,
وفي المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، رفعت حكومة الإنقاذ السورية العاملة في إدلب أجور ورواتب الموظفين العاملين لديها بنسبة 25% مع الغاء عطلة يوم الخميس والاكتفاء بعطلة يوم واحد أسبوعيا.
ثقافياً، حضت مسرحية “سوبرماركت” من إخراج أيمن زيدان في مهرجان المسرح في الدرا البيضاء في المغرب، فيما سجلت وفاة الأديب والشاعر السوري نذير العظمة.
التقرير السياسي
منظمة دولية تؤكد استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في دوما
أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير نشرته يوم الجمعة 27 كانون الثاني / يناير, أن هناك “مبررات معقولة” تدفع للاعتقاد بأن قوات النمر التابعة للنظام السوري والتي يقودها سهيل الحسن هي المسؤولة عن هجوم بغاز الكلور استهدف مدينة دوما بالغوطة الشرقية قرب دمشق في عام 2018 وأسفر عن مقتل 43 شخصاً.
وأفادت المنظمة في بيان نُشر بعد تحقيق استمر عامين بأن “هناك مبررات معقولة تدفع للاعتقاد بأن القوات الجوية العربية السورية نفذت الهجوم بالأسلحة الكيميائية بمدينة دوما في 7 نيسان / أبريل 2018”.
وكان الهجوم الذي استهدف المدينة الواقعة على مشارف دمشق جزءاً من هجوم عسكري كبير على الغوطة الشرقية شنته قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها بدعم روسيا.
وقال تحقيق المنظمة: إن طائرة هليكوبتر عسكرية تابعة للنظام السوري واحدة على الأقل أسقطت أسطوانات غاز الكلور على مبان سكنية في المدينة.
وشكلت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومقرها لاهاي، فريق التحقيق وتحديد المسؤولية في تشرين الثاني / نوفمبر 2018 لتحديد مرتكبي الهجمات الكيماوية في سورية، وذلك بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد تشكيل بعثة مشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشار التحقيق إلى أن أربعة أشخاص في وحدة عسكرية تابعة للجيش السوري هم المسؤولون لكن لم يُعلن عن أسمائهم. وقالت المنظمة: إن النتائج تستند إلى تحليل فني لنحو 70 عينة بيولوجية وبيئية ولصور من الأقمار الصناعية و66 مقابلة مع شهود واختبارات للصواريخ الباليستية والذخيرة.
وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية السفير فرناندو أرياس: “العالم يعرف الحقائق الآن. الأمر متروك للمجتمع الدولي كي يتخذ إجراءات، في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وخارجها.”
وتأتي النتائج في أعقاب تحقيق أُجري بين يناير كانون الثاني / يناير 2021 وكانون الأول / ديسمبر 2022. وقالت المنظمة: إن النتائج “تم التوصل إليها على أساس (أسباب معقولة) وهي معيار الأدلة الذي تتبعه باستمرار هيئات تقصي الحقائق الدولية ولجان التحقيق.”
وحقق الفريق في عدة نظريات مدعومة من روسيا بشأن الهجوم لكن لم يستطع إثباتها. ومن بين هذه النظريات أن أسطوانات غاز الكلور والجثث زرعتها قوات المعارضة في مكان الواقعة وأن الغاز السام جاء
من مستودع قريب تستخدمه قوات المعارضة.
وجاء في ملخص للتقرير أنه في أحد المواقع التي تم تسجيل أكبر عدد من الضحايا فيها “اصطدمت الأسطوانة بسطح مبنى سكني مكون من ثلاثة طوابق دون أن تخترقه بالكامل، فتحطمت وسرعان ما أطلقت غاز الكلور السام بتركيزات عالية للغاية لينتشر بسرعة داخل المبنى ويخلف 43 قتيلاً تم تحديد هويتهم.”
ودفع هجوم بالأسلحة الكيميائية في دوما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى شن ضربات صاروخية على أهداف تابعة للنظام بعد ذلك بأسبوع في أكبر عمل عسكري غربي ضد النظام السوري منذ 2011.
الجيش الإسرائيلي يحبط محاولة تهريب مخدرات قادمة من سورية
أعلن الجيش الإسرائيلي، إحباط محاولة تهريب مخدرات قادمة من سورية واعتقال سوريين في الجولان المحتل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن الاستطلاعات رصدت عدداً من المشتبه فيهم عند الحدود السورية في الجولان، خلال محاولتهم تهريب مخدرات إلى إسرائيل.
وأضاف أدرعي: “تم استدعاء قوات عسكرية وشرطية إلى المكان لإحباط المحاولة”، مشيراً إلى اعتقال شخصين وبحوزتهما نحو 21 كيلوغراماً من المخدرات.
بدورها، أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن السوريين يبلغان من العمر 30 و33 عاماً على التوالي.
وتنشط محاولات تهريب المخدرات عند الحدود السورية الأردنية، لكن حوادث تهريبها من سورية إلى إسرائيل تعد “نادرة نسبياً”، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
مظاهرات السويداء تتواصل لأسبوع الثامن على التوالي
تحت شعار “لا لحكم العائلة” خرج أهالي السويداء بوقفة احتجاجية ضدّ سياسات حكومة النظام السوري
الجائرة بحق محافظة السويداء.
وتستمر الاحتجاجات في محافظة السويداء، للأسبوع الثامن على التوالي. وكان ناشطون نظموا في 22 كانون الثاني / يناير, وقفة احتجاجية تحت اسم “لا لحكم العائلة”.
وبحسب موقع “السويداء 24” المحلي، فإن أهالي السويداء خرجوا بوقفة احتجاجية، رفع المحتجون خلالها لافتات كتب عليها “نرفض بيع النفط مقابل الوطن” و “لا لحكم العائلة” “والمدراس خارج الخدمة الشوارع بانتظار أطفالنا”.
كما طالب المحتجون بإطلاق سراح جميع المعتقلين من أقبية سجون النظام السوري.
ويذكر أن انتفاضات متتالية تشهدها مدينة السويداء جنوبي البلاد، في إثر تردي الأوضاع المعيشية في المدينة، فضلاً عن ممارسات القوات الأمنية التابعة للنظام السوري والتي رفضها الأهالي واعتبرها مهينة.
اجتماعات قوات "قسد" مع النظام السوري لم تحرز أي تقدم
كشفت مصادر كردية مطلعة، عن انتهاء جولة جديدة من اللقاءات بين مسؤولي “الإدارة الذاتية” الكردية والنظام السوري في دمشق، من دون إحراز تقدم يذكر بسبب رفض النظام تقديم أي تنازلات.
ونقل موقع “باسنيوز” الكردي عن المصدر (لم يسمه)، أن وفد “الإدارة الذاتية” الذي ترأسه بدران جياكرد، عاد إلى مدينة القامشلي من دون الوصول إلى تفاهمات، “بسبب رفض النظام السوري للمقترحات التي قدمتها الإدارة”.
وأضاف المصدر أن الوفد طلب من النظام السوري الوقوف إلى جانب “الإدارة الذاتية” في حال نفذت تركيا أي اجتياح بري جديد للمنطقة.
وأشار المصدر إلى أن النظام قابل الطلب بالرفض التام، وأبلغ مسؤولي “الإدارة الذاتية” أن دفاع قوات “قسد” الكردية عن شمال شرق سورية “واجب، ولا يتطلب مقابل ذلك أي إقرار بوجودها، أو بوجود الإدارة الذاتية.”
وكان مصدر كردي آخر، لفت في وقت سابق، إلى أن روسيا طالبت الوفد الكردي بانضمام “الإدارة الذاتية” إلى النظام السوري، وتسليمه ملفي النفط والغاز، مقابل بعض “الامتيازات”.
تجدد الاحتجاجات الشعبية ضد قوات "قسد" في شرق سورية
وفي غضون ذلك، شهدت مناطق سيطرة الإدارة الذاتية التابعة لقوات سورية الديمقراطية “قسد” احتجاجات شعبية في كلا من محافظتي دير الزور والرقة شرق سورية.
وشهدت مدينة الرقة شرق سورية احتجاجات شعبية بتاريخ 22 كانون الثاني / يناير، على خلفية مقتل امرأة وطفلها على أيدي لصوص حاولوا سرقة منزلها.
وطالب المئات من المحتجين قوات “قسد” بالقصاص من القتلة وانهاء حالة الفوضى والفلتان الأمني التي تشهده المحافظة القابعة تحت سيطرتهم.
وفي سياق متصل، خرج المئات من أبناء مدينة دير الزور شرق سورية بمظاهرات شعبية طالبت فيها قوات سورية الديمقراطية “قسد” بإطلاق سراح المعتقلين لديها من أبناء المحافظة بعد عدة وعود قطعتها قوات “قسد” بإطلاق سراحهم دون أي تنفيذ.
كما شهدت مدينة منبج شرق حلب, احتجاجات شعبية وأضراب عام نفذه أبناء المدينة ضد سياسة التجنيد الإجباري والتي تمارسها قوات “قسد” وحملات الاعتقال العشوائية بحق أهالي المدينة.
قتلى وجرحى في عمليات عنف بين أطراف النزاع في سورية
تصاعدت عمليات العنف خلال شهر كانون الثاني / يناير على كامل مساحة الجغرافيا السورية، وأعلنت وزارة الدفاع التركية قتل 25 عنصراً من قوات “قسد” خلال عدة عمليات قتالية متفرقة شمال وشرق سورية.
وجنوباً، تشهد محافظة درعا عمليات اغتيال مستمرة وتفجير عبوات ناسفة, مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وسجل خلال كانون الثاني / يناير اغتيال شخصين بينهم عنصر سابق في الجيش الحر بعد قيام مجهولون بتنفيذ عملية اغتيال بحق شخصين أحدهما ينضوي تحت راية الميليشيات الإيرانية.
وبحسب ناشطين فقد قتل المدعو راضي عبد الله السليم في إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر في بلدة اليادودة غربي درعا. والقتيل كان يعمل ضمن فصائل “الجيش الحر” سابقاً.
واستهدف بالرصاص في درعا المحطة المدعو وسيم أبو حوبي، فقتل على الفور. ويعتبر القتيل الذراع الأيمن للقيادي وسيم المسالمة مسؤول جمعية العرين الممولة من قبل إيران، والذي يمتهن تجارة المخدرات وتهريبها.
وكان مجهولون استهدفوا حافلة مبيت لقوات النظام بعبوة ناسفة بالقرب من جسر خربة غزالة شرقي درعا، على طريق دمشق درعا، فأُبصيب 15 عنصراً بعضهم بجروح حرجة.
كذلك شهدت جبهات القتال شمال وشرق حلب وجنوب إدلب تصاعد بعمليات العنف، وأعلن الجيش الوطني السوري عن تمكنه من احباط محاولة تسلل لقوات النظام في مدينة تادف شرق حلب مما أدى إلى مقتل 3 عناصر من قوات النظام بينهم ضابط وجرح آخرين.
وأعلنت هيئة تحرير الشام, تنفيذها لعدة عمليات تسلل على محاور القتال غرب حلب مع قوات النظام السوري وتمكنها من قتل 15 عنصراً وجرح آخرين.
واستهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية قرى وبلدات حلب الأمر الي تسبب بمقتل امرأة وطفل وسقوط جرحى مدنيين آخرين في بلدة كفر نوران غرب حلب. كما أعلنت تحرير الشام مقتل 3 من عناصرها خلال شهر كانون الثاني / يناير جراء العمليات العسكرية.
النظام يعتقل 10 طلاب في جامعة حلب ينحدرون من درعا
أفادت مصادر إعلامية محلية بأن قوات النظام اعتقلت 10 طلاب من جامعة حلب جميعهم ينحدرون من محافظة درعا، في إثر خلاف مع طلاب آخرين من محافظة أخرى.
ونقل تجمع أحرار حوران المحلي عن طالب في جامعة حلب رفض الكشف عن اسمه خوفاً من الاعتقال، أن القوات الأمنية اعتقلت فقط الشبان المنحدرين من محافظة درعا، وتركت طلاب محافظة الرقة على الرغم من كونهم مفتعلي الخلاف.
وأوضح الطالب أن قوات الأمن ما زالت مستمرة باعتقال طلاب درعا، الذين أوقفتهم بعدما داهمت السكن الجامعي في حلب، يوم الجمعة 13 كانون الثاني / يناير.
وكشف المصدر أن طلاب درعا دفعوا مبالغ مالية كبيرة لعناصر الأمن من أجل الخروج من السكن الجامعي، خشية الاعتقال، في حين أن الطلاب الآخرين من المحافظة الأخرى يحملون الأسلحة البيضاء ويتجولون في حرم الجامعة بحثاً عن طلاب درعا.
وأوضح طالب آخر أن طلاب درعا يعانون كثيراً من الطلاب الذين تربطهم علاقات مع الميليشيات المحلية والفروع الأمنية، ودائماً ما يتلقون الشتائم منهم كونهم ينحدرون من المحافظة التي انطلقت منها الثورة السورية، وهذا سبب المشكلة الأخيرة.
وقد تعرض طلاب للشتم من قبل طلاب آخرين موالين للنظام، الأمر الذي أدى إلى نشوب عراك بينهم، بحسب المصدر.
وطردت المدينة الجامعة التابعة لجامعة حلب 48 طالباً من الجامعة، معظمهم لم يتواجدوا أثناء العراك الحاصل.
التقرير الاقتصادي
مصرف سورية المركزي يرفع سعر الدولار للحوالات الخارجية
رفع مصرف سورية المركزي سعر صرف دولار الحوالات والصرافة، إلى 6650 ليرة سورية، وسعر صرف اليورو إلى 7328 ليرة، وذلك مجاراة لسعر صرف العملات أمام الليرة في السوق السوداء.
وبحسب بيان للمصرف، فقد أصدر نشرة أسعار صرف جديدة للحوالات والصرافة، يسمح بموجبها للمصارف وشركات الصرافة بتسلم قيم الحوالات الخارجية الواردة وتصريف المبالغ النقدية (كاش)، وفق سعر صرف مقارب لسعر التداول (السعر المحدد وفق العرض والطلب بسوق القطع غير الرسمي).
وأضاف البيان، أن القرار يحقق ميزات هامة بالإضافة إلى تعديل سعر الحوالات والتصريف، منها تسهيل عمليات التصريف المباشر لدى المصارف، ورفع سعر تصريف الحوالات الواردة عبر شبكات التحويل العالمية مثل “وسترن يونيون”.
ويستفيد من سعر الصرف في النشرة الجديدة أصحاب الحوالات الخارجية التجارية، والحوالات الواردة إلى الأشخاص الطبيعيين بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية.
ولا يزال سعر صرف الدولار في نشرة المصارف عند 4522 ليرة للدولار الواحد، والتي ستعتمد عن تسليم الحوالات الشخصية للشخصيات الاعتبارية فقط.
وسجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء في 28 كانون الثاني يناير، عند مستوى 6610 ليرات للشراء، و6670 ليرة للبيع، بحسب منصة “الليرة اليوم”.
ومطلع العام الجاري، رفع المصرف المركزي، أسعار صرف الدولار في النشرات المتعددة الصادرة عنه، منها نشرة السعر الرسمي، ونشرة المصارف والصرافة، ونشرة الحوالات، ونشرة البدل العسكري، ونشرة الجمارك والطيران.
سورية تحافظ على المرتبة قبل الأخيرة في مؤشر الفساد العالمي
حافظت سورية على المرتبة قبل الأخيرة في قائمة مؤشر الفساد العالمي لسنة 2022، وفقاً للتقرير السنوي الذي أصدرته “منظمة الشفافية الدولية”، والذي يرصد حالتي الشفافية والفساد، في 180 دولة حول العالم.
وقال التقرير، الذي صدر عن المنظمة الدولية، يوم الثلاثاء 31 كانون الثاني / يناير، إن الفساد يغذي الصراع المستمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف أن “تحركات الربيع العربي فشلت في تفكيك هياكل السلطة التي تسمح لمن هم في القمة بالاحتفاظ بالهيمنة. وبدوره، يتسبب الفساد السياسي المستشري في استمرار الاضطرابات المدنية والعنف في منطقة تعد موطنا للعديد من النزاعات الأكثر دموية في العالم.”
ويصنف مؤشر مدركات الفساد 180 بلداً وإقليماً من خلال مستويات فساد القطاع العام على مقياس من صفر – شديد الفساد، إلى 100 – نظيف جداً.
وانخفض متوسط درجات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لهذا العام إلى 38، وحصلت 80 في المئة من بلدان المنطقة على درجة أقل من 50.
عربياً، سجلت الإمارات 67 درجة، وقطر درجة 58، والسعودية 51 درجة، أي أعلى الدرجات، مقارنة مع بقية الدول العربية. في حين حصلت كل من اليمن على 16 درجة، وسورية على 13 درجة، والصومال على 12 درجة، وهي أدنى درجة على المؤشر.
عالمياً، حصلت الدنمارك على أعلى درجة وهي 90 درجة، تلتها فنلندا ونيوزلندا حيث حصلت كلتاهما على الدرجة نفسها وهي 87، تلتها النرويج 84 درجة، وسنغافورة والسويد 83 درجة.
حكومة الإنقاذ تزيد رواتب موظفيها وأيام عملهم
أعلنت حكومة الإنقاذ العاملة في محافظة إدلب، رفع رواتب العاملين في دوائرها 25%، مع إلغاء عطلة يوم الخميس، ليبقى يوم الجمعة هو العطلة الرسمية فقط.
وقالت الحكومة، في بيان الأحد 29 كانون الثاني / يناير: “يُضاف إلى الأجر الشهري المقطوع للعاملين في مؤسسات حكومة الإنقاذ السورية، زيادة بنسبة قدرها 25% من الأجر الشهري المقطوع، وتشمل العمال الدائمين والمؤقتين دون النظر إلى مدة استخدامهم، ويستثنى من أحكام هذا القرار الجهات العامة التي لديها أنظمة مالية خاصة.”
وعبر بيان آخر، قالت الحكومة إن أيام العمل الأسبوعية تحدد لدى الجهات العامة كافة بستة أيام، ويُعد يوم الجمعة يوم عطلة أسبوعية للعاملين في الجهات للعامة جميعاً.
التقرير الثقافي
سوبرماركت أيمن زيدان في مهرجان الدار البيضاء
شاركت مسرحية “سوبرماركت” من إخراج الفنان السوري أيمن زيدان، والتي أعدها بالتعاون مع الكاتب محمود الجعفوري، ضمن فعاليات الدورة ال 13 لمهرجان الهيئة العربية للمسرح الذي أقيم في الدار البيضاء بالمغرب العربي من الـ 10 إلى الـ 17 كانون الثاني / يناير.
والعمل الذي أنتجته مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة السورية وعرض على خشبة مسرح الحمراء في دمشق في سنة 2021 يعبر عن مجموعة من المواقف المتتالية التي اختلطت فيها قساوة الحياة بواقعيتها المؤلمة مع كوميديا الموقف النابعة من عمق المعاناة وهو مأخوذ عن نص مسرحية “لا تدفع الثمن” للكاتب المسرحي الإيطالي داريو فو.
وشارك في بطولة المسرحية كل من الفنانين حازم زيدان ولمى بدور وقصي قدسية وسالي أحمد وحسام سلامة وخوسناف ظاظا.
وفاة الأديب والشاعر السوري نذير العظمة
توفي الشاعر نذير العظمة عن عمر ناهز 93 عاماً، وهو يعد من شعراء الحداثة وجيل الرواد. والفقيد ناقد وباحث وأديب من مواليد مدينة دمشق سنة 1930، خريج كلية الآداب بجامعة دمشق، وحاصل على الدكتوراه في فلسفة الأدب من الولايات المتحدة سنة 1969 وعلى ماجستير في الأدب الإنكليزي من جامعة بورتلاند في الولايات المتحدة الأميركية سنة 1965، وهو مجاز باللغة والأدب من الجامعة السورية سنة 1950.
وعمل العظمة أستاذاً في عدد من الجامعات الأميركية، وأستاذاً لمادة الأدب الحديث في جامعة الملك سعود في الرياض، وشارك في تأسيس مجلة شعر ومجلة الأدب الحديث بالإنكليزية لاتحاد الكتاب العرب.
للراحل الكبير مؤلفات تتجاوز 55 كتاباً منشوراً منها 15 مجموعة شعرية و 20 كتاباً نقدياً بحثياً و10 ترجمات و10 مسرحيات، وروايتان منها شريف الأندلسي التي عرضت لفترة من الزمن على مسرح الحمراء، ومن المسرحيات الشعرية التي أخرجت في الإذاعة السورية “ابن الأرض” و”جراح من فلسطين”.
وعمل العظمة مستشاراً لوزارة الثقافة بمهرجان أبو العلاء المعري لمدة خمس سنوات، وكان مشاركاً في الإعداد لتكريم بدوي الجبل وعمر أبو ريشة ونزار قباني وشفيق جبري ومحمد الماغوط.
كما كان رئيساً لتحرير جريدة البناء، وله العديد من المقالات في الدوريات والصحف العربية وشارك بمهرجانات أدبية عديدة في العالم منها في إيران وتركيا والهند والاتحاد السوفياتي سابقاً، وألقى من خلال مشاركته محاضرات عدة حول البعد الحضاري والثقافي لسورية المعاصرة والقديمة.
وهو عضو مجلس كلية الآداب وأستاذ زائر لجامعة هارفارد وجورج تاون ورئيس لجنة الملاك والترقية في جامعة بورتلاند الرسمية في الولايات المتحدة الأميركية وسكرتير خازن لجمعية الاستشراق الأميركية من غرب أميركا وكندا، ومدير قسم المعلومات في مؤسسة أبي ذر الغفاري ي لبنان، وعضو بجمعية الاستشراق الأميركية ويعتبر من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب في سورية.
ويعد الأديب الراحل من أوائل الشعراء الذين كان لهم دور في تطوير القصيدة العربية الحديثة، فزاوج بين الحداثة والأصالة مستعيناً بالفلكلور والأسطورة والتجربة الصوفية، كما ابتكر القصيدة المدورة الموزونة المنطلقة دون قافية.
والراحل نذير العظمة حائز على العديد من الجوائز، منها جائزة الدولة التقديرية لعام 2014.