مقدمة

عُقدت في كانون الثاني/ يناير 2024، الجولة 21 من محادثات أستانا التي اتفقت الدول الضامنة خالالها على استمرار عمليات خفض التصعيد ووقف اطلاق النار بين النظام السوري وقوات المعارضة شمال غرب سورية.

ومن الأحداث المسجلة في هذا الشهر، العقوبات الأوروبية على عدد من الشخصيات والكيانات المرتبطة في النظام السوري بالتزامن مع تصريحات المندوبة الفرنسية إلى سورية بوقوف النظام السوري عقبة أمام إيجاد حل سياسي شامل من أبرز الأحداث السياسية أيضا.

في غضون ذلك، تستعيد دمشق المزيد من العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية، إذ افتتحت سورية سفارتها بشكل رسمي في المملكة العربية السعودية، فيما وصل إلى دمشق السفير الإماراتي إلى سورية بعد 13 عاماً من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية وسورية.

داخلياً، تواصلت المظاهرات الشعبية في السويداء خلال كانون الثاني/ يناير وسط مطالبات شعبية متكررة متجددة بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالحل السياسي.

أمنياً، شهد هذا الشهر تصعيداً عسكرياً على امتداد البلد، حيث شنت الطائرات الحربية الأردنية غارات جوية على قرى ريف السويداء الشرقي موقعة العديد من المدنيين بين قتيل وجريح، فيما شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية وأدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف تلك الميليشيات بينهم شخصيات بارزة.

أيضاً، شهدت مناطق شرق سورية تصاعداً ملحوظاً للعنف، حيث استمرت الهجمات الصاروخية على القواعد العسكرية الأميركية من قبل الميليشيات المرتبطة في إيران وسط قصف للتحالف الدولي ضد مواقع تلك الميليشيات شرق سورية.

كما شهدت مدن وقرى شرق سورية هجمات جوية تركية استهدفت عشرات المواقع العسكرية والحيوية التي تخضع لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى ودمار واسع بالمنشآت الحيوية.

وفي مناطق شمال غرب سورية، مازالت عمليات القصف الممنهج من قبل قوات النظام السوري وحلفائها تحصد أرواح عشرات المدنيين في إدلب وأريافها وسط مأساة تعيشها مخيمات النازحين السوريين هناك جراء العواصف المطرية التي ضربت المنطقة خلال شهر كانون الثاني/ يناير.

اقتصادياً، اختتمت في مدينة الراعي شمال غرب سورية فعاليات معرض الاستثمار الأول وسط مشاركة فعالة من قبل رجال الأعمال والشركات التجارية والفعاليات الصناعية السورية والتركية ومشاركة وفود استثمارية أميركية أوروبية.

اقتصادياً أيضاً، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة العاملة في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غرب سورية، رفع رواتب العاملين ضمن المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لها بزيادة تقدر بنحو 100%.

ومالياً حافظت الليرة السورية على سعر صرف متدني أمام الدولار الأميركي وسط غياب أي حلول اقتصادية من قبل مصرف سورية المركزي أو الحكومة السورية للتدخل ورفع قيمة الليرة.

ثقافياً، شاركت سورية في المهرجان السينمائي الإماراتي في دورته العاشرة بفيلم “أبي على العجلة”، وشاركت أيضا بمهرجان الكتاب المقام في العاصمة المصرية القاهرة.

التقرير السياسي

اختتام الجولة 21 من محادثات أستانا الخاصة في سورية

اختتمت في العاصمة الكازاخية، في 25 كانون الثاني/ يناير، أعمال الجولة 21 من المفاوضات بشأن سورية بحضور وفود البلدان الثلاثة المنخرطة في مسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران) وممثلي الحكومة والمعارضة في سورية، وبمشاركة المبعوث الدولي إلى سورية غير بيدرسن على رأس وفد يمثل الأمم المتحدة، وكذلك الصليب الأحمر الدولي ووفود البلدان التي تشارك بصفة مراقب، وعلى رأسها لبنان والأردن والعراق.

وأعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، الذي يترأس وفد بلاده أن المحادثات كانت مكثفة ومعمقة، معرباً عن ارتياح لمسار الحوار.

وشددت الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) في البيان الختامي على الدور القيادي لعملية أستانا في تعزيز التسوية السورية، وأعربت عن قلقها العميق إزاء الكارثة الإنسانية في غزة، ودعت إلى وقف إطلاق النار.

ووفقا للبيان فقد استعرضت الدول المنضوية في صيغة أستانا الوضع في العالم والمنطقة، وشددت على الدور القيادي لعملية أستانا في تعزيز الحل المستدام للأزمة السورية.

وأدان المجتمعون جميع الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد سورية، وعدّوها انتهاكا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سورية وسلامتها الإقليمية.

وشددت الدول الثلاث على أهمية مواصلة الجهود لـ”تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية” على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية وحسن الجوار، من أجل مكافحة الإرهاب وتهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين الآمنة والطوعية والكريمة بمشاركة مكتب الأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وتكثيف العملية السياسية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين.

ورحبت الدول بالجهود التي تبذلها الجهات الضامنة لصيغة أستانا ضمن الصيغة الرباعية لتحقيق هذه الغاية.

عقوبات أوروبية جديدة على شخصيات وكيانات مرتبطة بالنظام

أدرج الاتحاد الأوروبي في 22 كانون الثاني/ يناير، 6 أفراد، بينهم مقربون من الرئيس السوري بشار الأسد، و5 كيانات في قائمة عقوباته المتعلقة بالوضع الراهن في سورية.

وذكرت وكالة “رويترز” أن الأفراد هم: مستشار اقتصادي للأسد، وثلاثة من رجال الأعمال البارزين الذين يدعمون النظام ويستفيدون منه، واثنان مرتبطان بعائلة الأسد.

والشركات الخمس الخاضعة للعقوبات هي: مجموعة الدج، وأجنحة الشام، ومؤسسة الطير الحر للسياحة والسفر، وشركة إيلوما للاستثمارات الخاصة، وشركة العقيلة.

وقال الاتحاد الأوروبي “بعض هذه الكيانات متورط في نقل المرتزقة السوريين أو تجارة الأسلحة أو تهريب المخدرات أو غسل الأموال، مما يدعم أنشطة النظام السوري”.

وبموجب هذه العقوبات يخضع هؤلاء الأفراد والشركات الآن لتجميد أموالهم وأصولهم المالية الأخرى في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، كما يحظر على الجهات في الاتحاد توفير التمويل أو الموارد المالية لهم.

فرنسا تعتبر النظام عقبة أمام الحل السياسي في سورية

طالبت السفيرة الفرنسية لدى سورية بريجيت كرمي النظام السوري بتقديم تنازلات قيّمة للعمل على تسوية الأزمة السورية المندلعة منذ نحو 13 عاماً، معتبرة أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع، ومستبعدة تقديم “هدايا مجانية لحكومة دمشق التي غابت عنها الإرادة الصادقة لحل الصراع”.

وقالت السفيرة في تصريحات صحفية في 19 كانون الثاني/ يناير، إن تعنت النظام السوري أدى إلى وصول جميع محاولات التطبيع التي أجريت العام الماضي إلى طريق مسدود، سواء من خلال إعادة إشراك دمشق في الجامعة العربية أو محاولة التقارب مع أنقرة أو المناقشات التي أجريت بين قوات سورية الديمقراطية والنظام السوري.

وأوضحت السفيرة الفرنسية، غير المقيمة في سورية، أن موقف باريس تجاه دمشق لم يتغير، وأنه لا تطبيع أو رفع للعقوبات أو إعادة إعمار من دون عملية سياسية شاملة ذات مصداقية، ما يعني ضرورة تقديم النظام السوري تنازلات ملموسة.

وأكدت أن الوضع القائم على الأرض يظهر بشكل جلي أنه لا يمكن تسوية هذا الصراع عسكرياً، وأن الحل السياسي وحده الذي سيحقق السلام الدائم في سورية.

وأضافت أن سورية تعاني من تداعيات الصراع الدائر في قطاع غزة، ما يزيد خطورة وصول الصراع إليها، محذرة من أن فتح جبهة جديدة مع إسرائيل في سورية من شأنه أن يزيد زعزعة استقرار البلاد.

سفير سوري في السعودية واعتماد أوراق سفير الإمارات

تسلمت السعودية في 24 كانون الثاني/ يناير، أوراق اعتماد سفير النظام السوري لدى المملكة المعين حديثاً، أيمن سوسان.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في منشور على حسابها عبر منصة “إكس”: “نيابة عن سمو وزير الخارجية، وكيل الوزارة لشؤون المراسم عبدالمجيد السماري، يتسلّم نسخة من أوراق اعتماد سفير الجمهورية العربية السورية المعيّن لدى المملكة، محمد أيمن سوسان”.

وفي 6 كانون الأول/ ديسمبر 2023، أعلنت وكالة سانا التابعة للنظام السوري، أن نائب وزير الخارجية أيمن سوسان، تم تعيينه سفيرا لدى السعودية.

وشغل سوسان منصب نائب وزير الخارجية والمغتربين منذ سنة 2014، وقبلها كان يشغل منصب سفير سورية لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي حتى سنة 2012.

وفي أيار/ مايو 2023، أعلنت السعودية “استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سورية”، وفق بيان لوزارة الخارجية، بعد 11 عاماً من إغلاق سفارتها في دمشق في آذار/ مارس 2012.

وجاء قرار السعودية بعد يومين، من قرار الجامعة العربية استئناف مشاركة وفود النظام السوري في اجتماعات الجامعة، وجميع منظماتها وأجهزتها التابعة.

ديمبلوماسياً أيضاً، وصل في 30 كانون الثاني/ يناير، سفير دولة الإمارات العربية إلى سورية وأدى اليمين الدستوري أمام رئيس النظام السوري بشار الأسد سفيراً فوق العادة لدولة الإمارات العربية بعد 13 عاماً من قطع العلاقات الدبلوماسية.

حتجاجات السويداء مستمرة ومطالبات بإسقاط النظام

واصل أبناء مدينة السويداء التظاهر مطالبين بالحرية وإسقاط رأس النظام والانتقال السياسي للسلطة وتطبيق القرار الأممي 2254 والإفراج عن المعتقلين.

وأشار المرصد السوري في 30 كانون الثاني/ يناير إلى تجمع العشرات من أبناء مدينة السويداء في ساحة الكرامة وسط المدينة، مطالبين بالحرية وإسقاط رأس النظام والانتقال السياسي في البلاد وتطبيق القرار الأممي 2254 والإفراج عن المعتقلين.

ورفع المتظاهرون شعارات منها “أيها الصامتون.. أيها الرماديون.. ماذا لو كان أبناؤكم في المعتقلات”، و”خط الشرف والكرامة وخط بشار الأسد خطان متوازيان مستحيل يلتقوا”، و”الاعتقال وسيلة المستبد للهروب من قوة الرأي الحر”.

ودخلت احتجاجات السويداء شهرها الرابع ضد النظام السوري، من دون أي تغيرات على واقع المطالب الشعبية وسط فشل النظام السوري من ابداء أي حلول توقف تلك المظاهرات والاحتجاجات.

غارات أردنية على السويداء وإسرائيلية تستهدف ميليشيات إيرانية

قتل 10 أشخاص جراء غارات نفذتها مقاتلات مجهولة على ريف محافظة السويداء جنوبي سورية في 18 كانون الثاني/ يناير.

وبحسب مصادر محلية، نفذت مقاتلات حربية أردنية غارات في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل على بلدتي عرمان وملح.

وأسفرت الغارات على عرمان عن مقتل 10 أشخاص بينهم طفلان و4 نساء، بينما خلفت الغارات على ملح أضراراً مادية فقط.

وسائل إعلام سورية أفادت بمقتل 4 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف مزرعة بمحيط منطقة السيدة زينب في دمشق 27 كانون الثاني/ يناير.

وأشارت إلى أن اعتداء إسرائيليا بـ 3 صواريخ استهدف مزرعة في محيط منطقة السيدة زينب وأن الدفاعات الجوية تصدت لما وصفته بـ “العدوان”.

وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن الهجوم على منطقة السيدة زينب استهدف “مقراً استشارياً إيرانياً”، وأن تقارير أولية تشير إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

كما قال التلفزيون السوري، نقلاً عن مصدر عسكري، إن إسرائيل شنت عدواناً جوياً من الجولان استهدف عدداً من النقاط جنوبي دمشق.

ونقلت “رويترز” عن مصدر في التحالف الإقليمي الإيراني قوله للوكالة “ضُرب موقع يستخدمه الحرس الثوري الإيراني.” لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى حول الضربة.

“قناة العالم” الإيرانية ذكرت أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف منطقتي عقربا والسيدة زينب بعدة صواريخ سقط 3 منها علی محيط هذه المنطقة، مضيفة أن باقي الصواريخ تم التصدي لها من قبل الدفاعات السورية، لافتة إلى أن هذه الصواريخ أطلقت من أجواء الجولان المحتل.

ويذكر أن عددا من قادة وأفراد الحرس الثوري في سورية قتلوا منذ 2015، جراء هجمات إسرائيلية، وكان أحدثهم العميد رضي موسوي.

وخلال هذه الفترة نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية على سورية في إطار استراتيجية عسكرية لتقويض الوجود العسكري الإيراني هناك.

عمليات عنف في سورية تحصد عشرات القتلى والجرحى

شهدت سورية خلال كانون الثاني/ يناير تصاعداً ملحوظاً في عمليات العنف بين أطراف الصراع المحلية والدولية على مساحة الجغرافيا السورية.

ففي شرق سورية، شنت طائرات مسيرة تركية في 13 كانون الثاني/ يناير 15 غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت حيوية في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد)، أدت إلى مقتل 15 عنصرا من قوات قسد ودمار واسع في منشآت للطاقة والكهرباء ومعسكرات التدريب التابعة لقسد.

وواصلت الميليشيات التابعة لإيران شن هجمات صاروخية على القواعد العسكرية الأميركية شرق سورية، كان آخرها في 27 كانون الثاني/ يناير، أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين وجرح 27 آخرين بقصف بطائرة مسيرة انتحارية على قاعدة عسكرية أميركية داخل الحدود الأردنية.

في المقابل، شنت طائرات حربية أميركية عشرات الغارات الجوية على مدن وقرى البوكمال والميادين ودير الزور استهدفت مواقعا للميلشيات المرتبطة في إيران خلال شهر كانون الثاني/ يناير، أدت إلى مقتل وجرح عشرات العناصر من ميليشيا حزب الله العراقي والميليشيات الأخرى.

وقتل 8 عناصر يتبعون لقوات النظام السوري جراء هجوم على حافلة مبيت عسكرية في 9 كانون الثاني/ يناير من قبل تنظيم داعش في بادية تدمر شرق سورية.

وفي شمال غرب سورية، قتل 5 مدنيين وجرح آخرون جراء قصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات النظام السوري على قرى وبلدات ريفي إدلب وحلب.

وأعلن الدفاع المدني السوري مقتل مدنيان جراء قصف صاروخي على مدينة سرمين شرق إدلب في 3 كانون الثاني/ يناير من قبل قوات النظام السوري.

في سياق متصل قتل 3 مدنيين جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام السوري على مدينة أريحا غرب إدلب في 9 كانون الثاني/ يناير.

وتستمر قوات النظام السوري بقصف القرى والبلدات شمال غرب سورية حيث تم احصاء 89 عملية قصف صاروخي ومدفعي خلال كانون الثاني/ يناير، تسببت بسقوط قتلى وجرحى ودمار واسع في ممتلكات المدنيين.

وتأتي عمليات القصف المستمر وسط تجدد المعاناة السنوية لسكان المخيمات في شمال غرب سورية مع دخول فصل الشتاء.

حيث أحصى فريق منسقو استجابة سورية تضرر 599 خيمة للنازحين جراء العواصف المطرية التي ضربت شمال غرب سورية خلال شهر يناير مع ضعف تقديم المساعدات الإنسانية لقاطني المخيمات وغياب وسائل التدفئة.

الجيش الوطني السوري المعارض أعلن تصديه لمحاولة تسلل لقوات سورية الديمقراطية في 31 كانون الثاني/ يناير. وقالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أن الجيش الوطني تمكن من ايقاع 9 قتلى في صفوف قسد خلال صد محاولة تسلل على محور مدينة عفرين شمال غرب سورية قبيل انسحاب القوات المهاجمة وترك قتلاها خلفها.

التقرير الاقتصادي

اختتام فعاليات معرض الاستثمار الأول شمال سورية

أكد البيان الختامي لـ “مؤتمر الاستثمار الأول” في الشمال السوري، في ختام فعالياته في 19 كانون الثاني/ يناير، أن المنطقة تفتح صفحة جديدة من صفحات المجد في تاريخ الثورة السورية عنوانها النهوض بقطاع الاستثمار وشعارها “استثمار … استقرار… تنمية وازدهار”.

ولفت البيان إلى أن المؤتمر الأول للاستثمار في الشمال السوري، هو بداية لعمل جاد ودؤوب ومستدام لنهضة قطاع الاستثمار وفق مسارات الحكومة، وإطلاق المشاريع والتشبيك المستمر بين المستثمرين المحليين والمغتربين.

وأكد أن دعم الاستقرار في الشمال السوري يحتاج دعم الاستثمار وتأمين فرص العمل وإطلاق مشاريع استراتيجية، وكذلك على مواصلة الحكومة السورية المؤقتة إصدار التعليمات التنفيذية التي تستجيب لتطلعات المستثمرين وتسهم بنهضة قطاع الاستثمار.

وشدد البيان على ضرورة العمل على حوكمة لقطاع الاستثمار والتأكيد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الحكومية والجامعات ومراكز الأبحاث والمجتمع المدني والقطاع الخاص في نهضة قطاع الاستثمار.

وقال إن غرف الصناعة والمدن الصناعية تشكل حوامل فعلية للارتقاء ببيئة الاستثمار، مع التأكيد على أهمية التنسيق والتعاون مع الجانب التركي والدول الصديقة والمنظمات الدولية لتمكين القطاع الاستثماري في الشمال السوري، كذلك احتضان المشاريع الريادية للشباب والشابات عبر تشجيع الشبكات الشبابية والطلابية.

ونوه بأن دعم القطاع الاستثماري يساهم في توفير مقومات العودة الطوعية الكريمة للاجئين السوريين. التأكيد على أهمية اشراك الإعلام في نهضة قطاع الاستثمار، وتسويق نقاط القوة الاستثمارية في مؤتمر الاستثمار الأول الشمال السوري.

وشدد على ضرورة دعوة المستثمرين السوريين المغتربين والمستثمرين العرب والدوليين للاستثمار في الشمال السوري. التأكيد على أهمية دور مراكز الأبحاث في الإسهام لإيجاد بدائل وحلول إبداعية تناسب الواقع في الشمال السوري مثال تطوير آلية لعمل الصناديق الاستثمارية، وذلك للارتقاء بالبيئة الاستثمارية، وضع خارطة التنمية عبر وكالة أو هيئة مختصة، وتطوير القدرات المحلية عبر ربطها بكفاءات إقليمية ودولية.

ونظمت فعاليات مدنية واقتصادية في الشمال السوري، “مؤتمر الاستثمار الأول” في ريف حلب، الأربعاء 17 كانون الثاني/ يناير 2024، بمشاركة جهات رسمية وفعاليات اقتصادية، بهدف “الارتقاء بملف الاستثمار في شمال غرب سورية، وإطلاع المستثمرين على الواقع الحقيقي للمنطقة”.

وقال “عبد الحكيم المصري” وزير الاقتصاد في “الحكومة السورية المؤقتة”، إن المؤتمر “لبنة في بناء” سورية، ويمثل فرصة ومسؤولية للحكومة تجاه المستثمرين المحليين والأجانب، ولفت إلى أننا “نحتفل اليوم بكوكبة من مستثمرينا المغتربين الذين يريدون الخير، وهم يدركون حجم التحدي”.

وأوضح المصري، أن المؤتمر يهدف إلى “الارتقاء بملف الاستثمار في شمال غرب سورية، وإطلاع المستثمرين على الواقع الحقيقي للمنطقة”، ولفت إلى أن المؤتمر يتضمن سبعة محاور رئيسة، بينها “دعم الاستثمار في الأبعاد السياسية والأمنية والقانونية، وواقع الاستثمار في المنطقة”، إضافة إلى “متطلبات تأهيل البنية التحتية، وتوفير مصادر التمويل والمؤسسات المالية”.

وقال علي حلاق، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، إن المؤتمر يهدف لتنمية مناطق الشمال السوري اقتصادياً، والإسهام بتحسين مستوى المعيشة وزيادة فرص العمل.

وأشار إلى أن المؤتمر يسعى إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة، وتحديد متطلبات الاستثمار في الشمال السوري، إضافة إلى إنشاء حاضنات الأعمال لتنمية المشاريع الصغيرة وتحفيز الطاقات الشابة للمبادرة في ريادة الأعمال، والوصول إلى شراكات استراتيجية على المستويين الداخلي والخارجي في قطاع الاستثمار.

وكانت “وزارة المالية والاقتصاد”، التابعة للحكومة السورية المؤقتة، قد قالت إن لجنة إدارة مؤتمر الاستثمار الأول في الشمال السوري تواصل جهودها التحضيرية ممثلة بوزير المالية المنسق العام للمؤتمر الدكتور عبد الحكيم المصري والدكتور محمد نادر العثمان نائب المنسق العام للمؤتمر والمهندس علي حلاق رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر.

المعارضة ترفع 100% رواتب العاملين في مناطقها

رفعت الحكومة السورية المؤقتة العاملة شمال غرب سورية الرواتب والأجور للعاملين في القطاع الحكومي في مناطق سيطرتها بنحو 100%.

وتأتي الزيادة وسط تدني سعر صرف الليرة التركية والتي تتعامل بها مناطق شمال غرب سورية حيث تجاوزت عتبة 30 ليرة مقابل الدولار الواحد.

وبحسب سلم الأجور والرواتب المعلن أصبح الحد الأدنى للرواتب 2000 ليرة تركية فيما الحد الأعلى 15 ليرة تركية.

الليرة تحافظ على سعر صرف متدني أمام الدولار

حافظت الليرة السورية خلال تعاملات كانون الثاني/ يناير 2024 على سعر صرف متدني أمام الدولار الأمريكي وسط غياب أي حلول اقتصادية في المدى المنظور.

وسجلت الليرة السورية سعر صرف 14500 ليرة مقابل الدولار في أسواق دمشق و14200 في أسواق حلب والحسكة.

ويأتي قرار تقييد الحوالات الداخلية بمبلغ 5 ملايين ليرة سورية للمواطن السوري خلال شهر واحد ليزيد من معاناة المواطن السوري جراء تدني سعر الصرف.

التقرير الثقافي

فيلم أبي على عجلة في الدورة 10 لمهرجان الإمارات

شاركت المؤسسة العامة للسينما في الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي في 28 كانون الثاني/ يناير، في الفيلم القصير “أبي على عجلة” من سيناريو وإخراج حازم قريني.

وتعود أحداث الفيلم إلى سنة 2010، إذ يصور حوادث تواكب مباريات كأس العالم، لكن تعيشها دمشق بشكل آخر ضمن عوالم وشخوص تعكس مجتمع المدينة، حيث تتشارك الشخصيات في حلمها في السير البعيد عن الواقع الذي تعيشه ولا سيما في ظل حالة العجز التي تعيشها تلك الشخصيات.

ويروي الفيلم قصة الأب العاجز طاهر الذي يبحث عن كرسي للعجزة وتقاسمه بهذا الحلم زوجته سلمى، بينما الابن جبران يبحث عن دراجة جديدة للمشاركة في مسابقة المدارس.

الفيلم من أداء سامر عمران، آمال سعد الدين، حسن كحلوس، زكريا فياض، أحمد الرفاعي، إبراهيم عيسى، جمال العلي، تاج الدين ضيف الله.

سورية تشارك في معرض الكتاب الدولي في القاهرة

شاركت سورية في الدورة 55 لمعرض الكتاب الدولي في العاصمة المصرية. وبيّن “هيثم حافظ” رئيس اتحاد الناشرين السوريين أنّ سورية تشارك في المعرض من خلال ما يقارب 80 دار نشر، موضحاً أنّ هذه الدور تقدّم للقارئ العربي احتياجاته الثقافية كافة، والتي تثري تطلعاته الفكرية وسط محاولات الهدم والتشويه الفكري الذي تتعرض له منطقتنا في محاولات مستميتة من أعداء الأمة لمحو ثقافتها وتغيير بوصلتها، وهو ما يجعل على عاتق الناشر العربي مهمة كبرى في ضبط الاتجاهات الصحيحة وكشف محاولات التغييب.

ولفت حافظ إلى أنّه رغم الصعوبات التي تواجه الناشر السوري إلاّ أنّه يداوم على رسالته السامية، مشيراً إلى أنّ الإصدارات السورية هذا العام تضم العديد من العناوين الجديدة لنخبة من الكتّاب العرب المتميزين في كل المجالات.

وأشار إلى أنّ معرض القاهرة الدولي للكتاب سوف يشهد العديد من الفعاليات السورية، ومنها المشاركة في اجتماعات الاتحاد العربي للناشرين ولقاءات مع الاتحادات الدولية، وتوقيع العديد من الكتب.

وافتتح المعرض بدورته الـ 55 بمركز مصر للمعارض الدولية تحت شعار “نصنع المعرفة.. نصون الكلمة”.