التقرير السياسي
- الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة تحقيق انتقال سياسي
- مجلس النواب الأميركي يقر قانوناً يناهض التطبيع مع النظام السوري
- بيدرسون يدعو لعقد الجلسة المؤجلة للجنة الدستورية السورية
- الائتلاف الوطني يطالب بوقف التطبيع مع النظام السوري
- الحكومة المؤقتة تلتقي وفداً من الخارجية الأميركية
- قتيل مدني في احتجاجات السويداء على يد قوى الأمن السوري
- غارات إسرائيلية تتسبب بقتلى و جرحى بينهم قياديين إيرانيين
- غارات أميركية مكثفة تستهدف مواقع ميليشيات تابعة لإيران
- عشرات القتلى والجرحى في تصاعد لعمليات العنف
مقدمة
سجل شهر شباط/ فبراير تطورات سياسية ودبلوماسية وأمنية، لم تخرج عن سياقها اللفظي من دون أن تعكس أي تأثير واضح على مجريات الأمور في سورية.
ىسياسياً أكد الاتحاد الأوروبي على ضرورة تحقيق انتقال سياسي في سورية وفقاً للقرار 2254، فيما أقر الكونغرس الأمريكي قانون مناهضة التطبيع مع النظام السوري في خطوة تعتبر من أهم الخطوات والقانونين الداعمة لعزل النظام دبلوماسياً، كما دعا غير بيدرسون المبعوث الأممي إلى سورية إلى عقد الجولة المؤجلة بين قوى المعارضة السورية والنظام السوري في جنيف بعد توقفها منذ عام تقريباً.
محلياً دعا الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى وقف التطبيع مع النظام السوري وتحقيق انتقال سياسي حقيقي في سورية. والتقت الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية بوفد من الخارجية الأميركية جرى خلالها بحث الجهود المبذولة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لدعم تحقيق العدالة الانتقالية ودعم تطلعات الشعب السوري وتنفيذ القرارات الدولية في سورية.
في الاحتجاجات الشعبية، قتل مدني على أيدي قوى الأمن التابعة للنظام السوري في مدينة السويداء جنوب سورية خلال المظاهرات والاحتجاجات المستمرة ضد النظام السوري والتي تشهدها المحافظة منذ اشهر.
ميدانياً شهدت سورية خلال شهر شباط/ فبراير غارات جوية إسرائيلية متفرقة استهدفت مواقع تتبع للميليشيات المرتبطة في إيران داخل سورية مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين بينهم قياديين في الحرس الثوري الإيراني.
وميدانياً أيضاً، شنت قوات التحالف الدولي غارات جوية مكثفة على مواقع تتبع للميليشيات الإيرانية شرق سورية على خلفية مقتل جنود أمريكيين جراء هجوم شنته تلك الميليشيات على قاعدة تتبع للتحالف الدولي شرق سورية
وشهدت مناطق شمال غرب سورية تصاعد في عمليات العنف أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين والعسكريين ودمار واسع بممتلكات المدنيين جراء ذلك التصعيد.
اقتصادياً، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوم رئاسي يقضي بزيادة الأجور للعاملين بالقطاع العام بنسبة 50% وسط حالة من التضخم الاقتصادي تشهده مناطق سيطرة الحكومة السورية، فيما حافظت الليرة السورية على سعر صرف متدني أمام الدولار في تعاملات شباط/ فبراير لتسجل سعر صرف 14000 ليرة سورية أمام الدولار الواحد.
ثقافياً شكل وفاة الفنانة السورية القديرة ثناء الدبسي عن عمر ناهز 83 عاماً من أبرز الأحداث الثقافية في سورية، فيما شهدت مدينة الحسكة شرق سورية إقامة معرض منوع للخط العربي بمشاركة أربعين خطاطا في المحافظة.
التقرير السياسي
الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة تحقيق انتقال سياسي
أكد الاتحاد الأوروبي ضرورة تحقيق انتقال سياسي في سورية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، باعتباره السبيل الوحيد للحل.
جاء ذلك خلال لقاء عقده القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في سورية دان ستونيسكو، مع نائبة مبعوث الأمين العامّ للأمم المتحدة الخاص إلى سورية ألبيدا روكا.
وقال ستونيسكو في تغريدة على حسابه على منصة “إكس” في 22 شباط/ فبراير، إنه أجرى “تبادلاً جيداً” للآراء مع روكا تناول مستجدات الملف السوري والعملية السياسية. وأضاف: “ما زال الاتحاد الأوروبي مقتنعاً بأن السبيل الوحيد للمضيّ قدماً هو الضغط لإنهاء الأزمة من خلال انتقال سياسي حقيقي، انسجاماً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون وبدعم من الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية الرئيسية.” وتابع: “ويشمل هذا أيضاً دعمنا لجهود المبعوث الخاص بشأن مقاربته خطوة مقابل خطوة في تعزيز العملية السياسية والاستئناف المبكر لعمل اللجنة الدستورية.”
وتشهد العملية السياسية السورية جموداً منذ منتصف شهر تموز/ يوليو 2022، حين رفضت روسيا استئناف محادثات اللجنة الدستورية في جنيف لأسباب تتعلق بموقف سويسرا من الحرب في أوكرانيا.
مجلس النواب الأميركي يقر قانوناً يناهض التطبيع مع النظام السوري
أقرّ مجلس النواب الأميركي، الخميس 15 شباط/ فبراير، مشروع “قانون مناهضة التطبيع مع النظام السوري” بتأييد كبير من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وقال مسؤول السياسيات في “التحالف الأميركي لأجل سورية” محمد علاء غانم في منشور له على منصة “إكس”، إن مجلس النواب الأميركي أقرّ القانون بأغلبيّة ساحقة من الأصوات بلغت 389 صوتاً مقابل 32 معارضاً فقط. وأضاف “منظّماتنا اليوم إذ يحدوها الفخر بهذا الإنجاز السياسي والإنساني الضخم، لا يسعها إلا أن تشكر جميع من استجاب لنداءاتها وساندها من أبناء وبنات جاليتنا السورية الأميركية طوال الأشهر الـ 13 الماضية التي استغرقها وصولنا لهذه اللحظة المفصلية لا في تاريخ العلاقات الأميركية السورية فحسب، بل وفي تاريخ جهود المناصرة التي اضطلعت بها الجالية السورية الأميركية منذ العام الأول لانطلاقة الثورة السورية.” وتابع: “المنظمة بدأت العمل على مشروع القانون في الشهر الأول من العام 2023 واستمر الدفع يومياً بشكل حثيث حتى ساعة الإعلان عن نتيجة التصويت، جرى خلال هذه الفترة إجراء ما لا يقلّ عن 327 اجتماعاً وزيارة مختلفة لمكاتب الكونغرس، وأرسلنا فيها آلاف الرسائل، وأجرينا مئات الاتصالات، بما يشمل تجهيز المسوّدة الأصلية، وحشد التأييد من الحزبين، وإجراء مفاوضات كثيرة حول بنود القانون المختلفة، والحيلولة دون شطب بعضها، مروراً بإقراره في لجنة العلاقات الخارجية، ثم التصدّي لحملات مضادّة فعلتها بعض الجهات لتشويه صورة القانون وحثّ أعضاء الكونغرس على رفضه.”
وتوجه غانم بالشكر لرئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون وزعيم الأغلبية في المجلس ستيف سكاليس على الاستجابة لطلب طرح مشروع القانون للتصويت قبل حلول الذكرى الثالثة عشرة للثورة السورية الشهر المقبل.
واعتبر أن إقرار مشروع القانون يعدّ “رسالة حازمة للإدارة الأميركية الحالية وجميع الإدارات المستقبلية وللعالم بأسره، بأن الحزبين مُصرّان على تطبيق جميع القوانين النافذة بحقّ النظام السوري، وأنّهما لن يسمحا بفرضه أمراً واقعاً، وأن الحل الوحيد للخروج بسورية من أزمتها إلى مستقبل أفضل، هو التقاء السوريين على مشروع مشترك بعيداً عن شخص الأسد وإرثه الدموي الذي لا يمكن نسيانه أو غفرانه.”
من جانبها، أعربت المنظمة السورية للطوارئ (SETF) في بيانا لها، عن فخرها بإعلان مجلس النواب الأميركي إقرار قانون مناهضة التطبيع للنظام السوري لعام 2023 (HR3202)، بأغلبية 389 صوتاً مقابل 32 رافض.
وقالت المنظمة إنّه “نظراً لقلقها العميق من أن اتجاه التطبيع المتزايد للنظام السوري أصبح هو القاعدة العالمية، دعت المنظمة لمدة عامين إلى ضرورة مشروع القانون هذا كأداة مهمة للغاية لضمان عدم تأييد الولايات المتحدة للديكتاتوريات الجائرة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية… وقد حصلت هذه المبادرة على دعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من المشرعين الذين اتفقوا على أن إعادة الأسد إلى السلطة من شأنها أن تشكل سابقة خطيرة للقانون الدولي.” وتابعت: “سيضمن قانون مناهضة التطبيع للنظام السوري لعام 2023، أن سياسة الولايات المتحدة تحظر أي إجراء رسمي للاعتراف أو تطبيع العلاقات مع أي حكومة سوريّة يقودها بشار الأسد، مستشهدة بجرائم النظام الماضية والمستمرة ضد الشعب السوري.”
ويقضي مشروع القانون بأن “سياسة الولايات المتحدة تحظر أي إجراء رسمي للاعتراف أو تطبيع العلاقات مع أي حكومة سورية يقودها بشار الأسد”، مستشهدة بجرائم النظام الماضية والمستمرة ضد الشعب السوري.
كذلك يقضي بأن تعارض واشنطن اعتراف أي حكومة أخرى أو تطبيع العلاقات مع النظام السوري من خلال التطبيق الكامل للعقوبات المنصوص عليها في “قانون قيصر لحماية المدنيين في سورية لعام 2019” والأمر التنفيذي رقم 13894، والذي يتضمن حجب ممتلكات ودخول بعض الأفراد المتورطين في سورية.
في الوقت نفسه، يسعى مشروع القانون إلى الاستفادة من جميع السلطات المتاحة لردع جهود إعادة الإعمار في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ويحظر على أي مسؤول أو موظف فيدرالي اتخاذ إجراءات أو تخصيص أموال تشير ضمناً إلى اعتراف الولايات المتحدة ببشار الأسد أو حكومته.
ولكي يصبح مشروع القرار نافذاً، يجب أن يقره الكونغرس (مجلس النواب ومجلس الشيوخ)، ثم يحول لمكتب الرئيس الأميركي جو بايدن ليوقعه كمرحلة نهائية.
بيدرسون يدعو لعقد الجلسة المؤجلة للجنة الدستورية السورية
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، في 27 شباط/ فبراير، خلال مشاركته في جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، جميع الأطراف إلى عقد الجولة التاسعة المؤجلة للجنة الدستورية السورية في جنيف خلال نيسان/ أبريل المقبل.
وذكر بيدرسون أن الجولة التاسعة من المحادثات تم تأجيلها بعدما أعلنت روسيا أنها “لم تعد تعتبر سويسرا محايدة”.
وأشار إلى عدم التوصل إلى اتفاق بشأن مكان جديد للاجتماع، مؤكدا أنه قدم عروضا لدول مختلفة، لكن لم يتم قبولها.
وأضاف أن الاجتماع مرة أخرى في جنيف هو الخيار الوحيد ويجب البحث عن مكان جديد في المستقبل.
وتابع “اليوم أرسل دعوة رسمية إلى جميع الأطراف لعقد الجولة التاسعة من المحادثات في جنيف نهاية إبريل”.
ودعا بيدرسون الأطراف إلى الرد بشكل إيجابي على الدعوة. وأعرب عن قلقه العميق إزاء التطورات الميدانية في سورية، مشيرا إلى أن تداعيات الصراعات الإقليمية يمكن مشاهدتها بوضوح في سورية.
وتتكون اللجنة الدستورية السورية التي تأسست عام 2019 بدعم من الأمم المتحدة، من هيئتين: كبيرة وتضم الهيئة الكبيرة جميع أعضاء اللجنة وتتكون من ثلاث مجموعات: النظام ووفد المعارضة وممثلو المجتمع المدني؛ صغيرة مسؤولة عن كتابة الدستور وتتكون من 15 شخصا يتم اختيارهم من 3 قوائم.
ويجب أن تحظى المسودات التي تعدها لجنة الكتابة المكونة من 45 شخصاً بموافقة الهيئة الكبيرة المكونة من 150 شخصاً، ويجب أن يصوت 75% على الأقل من الأعضاء بـ “نعم” لاتخاذ القرار.
وعُقدت الجولة الثامنة من محادثات اللجنة الدستورية في الفترة ما بين 30 مايو/ أيار و3 يونيو/ حزيران 2022، من دون التوصل إلى توافق بين الطرفين.
الائتلاف الوطني يطالب بوقف التطبيع مع النظام السوري
أكدت الهيئة الرئاسية للائتلاف الوطني السوري المعارض أن الجهود السابقة لقوى الثورة والمعارضة ساهمت في إبقاء الملف السوري حياً في المحافل الإقليمية والدولية، وأن الجهود الحالية ستصبّ في سبيل زيادة التفاعل الدولي مع الأوضاع في سورية لتحقيق تقدّم في العملية السياسية وصولاً للانتقال السياسي الشامل في البلاد وفق القرارات الدولية.
وشددت الهيئة العامة للائتلاف على ضرورة تحقيق العدالة في سورية ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، مؤكد أنه لا يمكن تحقيق حل سياسي شامل وفق قراري مجلس الأمن رقم 2118 (2013)، ورقم 2254 (2015)، ويكون قابل للاستدامة دون تحقيق العدالة.
كما أكدت ضرورة التزام الدول بإيقاف عمليات التطبيع مع النظام التي تؤدي إلى إطالة أمد معاناة السوريين، وقد نوّه أعضاء الهيئة العامة بالمساعي التي تقوم بها الجاليات السورية ولا سيما الأمريكية في هذا السياق، وأشادوا بالجهود الأوروبية وجهود الدول الشقيقة والصديقة التي تؤكد دعمها للعملية السياسية وفق القرار 2254، وبجهود المنظمات والكيانات التي تبذل جهوداً كبيرة من أجل تحقيق العدالة وتلبية تطلعات الشعب السوري.
وشدد المجتمعون على مركزية ملف المعتقلين والمغيبين قسّرياً في عمل الائتلاف الوطني واجتماعاته الدولية مع مختلف ممثلي الدول والمنظمات الدولية ذات الصلة، من خلال المطالبة بالضغوط الجدية على حلفاء النظام لإخراج المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين خلال اجتماع جمع للائتلاف الوطني شمال حلب.
وأشار أعضاء الهيئة العامة إلى المأساة الإنسانية المتواصلة التي يعيشها المهجّرون السوريون، التي خلقها النظام السوري وداعموه، وعززها التراخي الدولي في السعي الجاد لتحقيق الحل السياسي، وزادت حدتها بسبب عدم إيفاء بعض الدول المانحة بتعهداتها خلال مؤتمرات المانحين.
الحكومة المؤقتة تلتقي وفداً من الخارجية الأميركية
قال المكتب الإعلامي لـ “الحكومة السورية المؤقتة”، إن وفداً من وزارة الخارجية الأميركية، عقد الخميس 9 شباط/ فبراير، اجتماعاً مع الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية ورئيسها عبد الرحمن مصطفى في مدينة غازي عنتاب التركية، تم خلاله مناقشة الملفات المتعلقة بسورية، الإنسانية والاقتصادية والسياسية.
وقال مصطفى، في منشور على منصة “إكس”، إنه اجتمع مع المدير الإقليمي للملف السوري في وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس غرانجر في ممثلية الحكومة بمدينة غازي عنتاب.
ولفت إلى أن الحوار دار حول العلاقات المشتركة والتعاون بين الحكومة السورية المؤقتة والولايات المتحدة على جميع الأصعدة، وسبل إعادة الإعمار في سورية بعد زلزال السادس من شباط/ فبراير 2023 والدمار الهائل الذي خلفه في البنية التحتية والمساكن.
وتطرق الحديث عن وضع آلاف النازحين الذين يعيشون حاليًا في مخيمات تفتقر إلى العديد من مقومات الحياة الأساسية، وتأثير ذلك على الفئات الضعيفة في المجتمع بما في ذلك النساء والأطفال.
وبين أن وفد الحكومة المؤقتة ناقش مع الخارجية الأميركية برنامج التعافي المبكر، وأكد ضرورة استفادة كامل المناطق في شمال غرب سورية منه، وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية إلى آلاف المشردين والنازحين الذين يعيشون حالياً في مخيمات تفتقر إلى العديد من مقومات الحياة الأساسية.
واطلع الوفد الأميركي، على ما حُقّق خلال الفترة الماضية في تطوير عملية الحوكمة وتحسين الاقتصاد في مناطق شمال غرب سورية، من خلال تنفيذ خطط اقتصادية ملائمة لظروف المنطقة.
وناقش الطرفان مؤتمر الاستثمار الأول الذي عقد في مدينة الراعي في سورية قبل أسابيع، والإجراءات والخطوات التي اتخذها ويتخذها الجيش الوطني السوري تجاه الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك منع تجنيد واستخدام الأطفال.
وقال مصطفى إن الحديث بين الطرفين تطرق إلى التطورات السياسية للمنطقة عموماً، وضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على النظام السوري للامتثال للحل السياسي.
وكان وفد من وزارة الخارجية الأميركية عقد اجتماعات مماثلة مع مسؤولي الحكومة المؤقتة في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، تناولت الأوضاع في شمال سورية، وإجراءات تنظيم “الجيش الوطني السوري”.
قتيل مدني في احتجاجات السويداء على يد قوى الأمن السوري
شهدت مدينة السويداء جنوب سورية، في 28 شباط/ فبراير، تصعيداً في الاحتجاجات المستمرة منذ شهور، على خلفية مقتل شخص متأثراً بإصابته برصاص تردد أن قوات الأمن أطلقته بشكل عشوائي، وأصاب اثنين من المحتجين.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يحق لأحد أن يهاجم الرموز التاريخية.
وأفاد ناشطون بتجمع عشرات المحتجين، صباح 28 شباط/ فبراير، في محيط صالة السابع من نيسان، وسط مدينة السويداء التي تضم مركزاً “للتسوية الأمنية”.
وقال موقع “السويداء 24” إن الاحتجاجات جاءت “استنكاراً لتلك التسوية المزعومة، ورفضاً للخضوع والإذعان”، بحسب نص الدعوة التي أطلقتها فعاليات الحراك في السويداء.
وقام المحتجون باقتحام مقار الشعب الحزبية، وإعلان رفض أي سيطرة للبعث على القطاعات الحكومية. كما منعوا أعضاء حزب البعث من حضور مؤتمر نقابة المهندسين الزراعيين.
وبعد إعلان وفاة المتظاهر جواد الباروكي متأثراً بإصابته بطلق ناري في الصدر، دعا الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري خلال لقاء حشد من المحتجين إلى تشييع الباروكي “شهيداً للواجب”، واصفاً قاتليه بأيادي الغدر، ومشدداً على ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك، وأن الفاعل بما فعل.
وتصاعدت الاحتجاجات في السويداء بالتوازي مع بدء الانتخابات الحزبية تمهيداً لانتخابات اللجنة المركزية في حزب البعث الحاكم، التي انطلقت في كانون الأول/ ديسمبر 2023، عندما عقد الرئيس الأسد اجتماعاً مع اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، للحديث عن “استقلالية اللجنة وحيادها المطلق في أداء مهامها خلال كل مراحل المسار الانتخابي”، وفق ما أظهرته النقاشات التي بثت في وسائل الإعلام الرسمية.
غارات إسرائيلية تتسبب بقتلى و جرحى بينهم قياديين إيرانيين
شهدت سورية خلال شهر شباط/ فبراير عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية في عموم الجغرافية السورية. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بمقتل المستشار العسكري بالحرس الحرس الثوري في سورية رضا زارعي في هجوم جوي إسرائيلي الخميس 29 شباط/ فبراير، على مدينة بانياس الساحلية غربي البلاد.
وقالت الوكالة إن زارعي، الذي كان يشغل أيضاً منصب أحد حراس الفيلق الأول لمشاة البحرية، قتل مع عنصرين من حزب الله اللبناني.
وكانت وسائل إعلام موالية للنظام السوري قالت إن غارات إسرائيلية استهدفت فجر اليوم الجمعة مبنى في منطقة بطرايا بمحيط بانياس في ريف محافظة طرطوس، وذلك للمرة الأولى من 3 سنوات.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر طبية بمحافظة طرطوس أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى في مزرعة بمنطقة بطرايا أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين.
وذكرت مصادر سورية في المحافظة أن 3 صواريخ أطلقت على المبنى، ورجحت أن يكون القصف تم انطلاقا من البحر المتوسط أو من الأجواء اللبنانية، وبث ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع تظهر مبنى مدمرا بالكامل.
وفي الأسابيع القليلة قبل تلك الغارة، تواتر الاستهداف الإسرائيلي لضباط إيرانيين وعناصر من حزب الله في سورية.
وفي مطلع شباط/ فبراير، قتل المستشار بالحرس الثوري سعيد علي دادي في غارة إسرائيلية جنوبي دمشق، وقبل ذلك بأيام تم قتل 5 مستشارين إيرانيين آخرين في ضربة مماثلة استهدفت حي المزة بالعاصمة السورية، كما قتل المستشار العسكري البارز في فيلق القدس بالحرس الثوري رضي موسوي في غارة جوية أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2023.
واتهمت إيران إسرائيل باغتيال مستشاريها العسكريين في سورية، وتوعدت بالرد “في الوقت والمكان المناسبين”.
غارات أميركية مكثفة تستهدف مواقع ميليشيات تابعة لإيران
أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية شن غارات جوية في العراق وسورية ضد فيلق القدس الإيراني والمليشيات التابعة لها، وأوضحت في بيان في 2 شباط/ فبراير، أن الضربات شملت أكثر من 85 هدفاً.
وقالت “ضرب أكثر من 85 هدفا بطائرات انطلقت من الولايات المتحدة ضمت قاذفات بعيدة المدى.” وأكدت أن “الضربات الجوية استخدمت فيها أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه”.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء،عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، قولهم إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية في العراق وسورية، بعد الهجوم الذي أدى لمقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين في الأردن.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن الضربات الجوية تسببت بمقتل وإصابة 10 أشخاص على الأقل من الفصائل المسلحة من جنسيات مختلفة، أغلبهم من العناصر الموالية لإيران. وأوضح أن “6 من الفصائل المرتبطة بإيران قتلوا بينهم 3 على الأقل من جنسيات غير سورية، كما أصيب 4 آخرون، نتيجة الغارات الجوية “المجهولة” على منطقة الحيدرية ببادية الميادين، واستهدفت الغارات مزار عين علي والشبلي بريف مدينة الميادين شرقي دير الزور.” وأضاف المرصد “استهدفت الطائرات منطقة الحزام وحي الصناعة في البوكمال قرب الحدود السورية العراقية.”
ونفذت الطائرات 4 جولات من الغارات على مواقع الفصائل المرتبطة بايران، بدير الزور، 3 منهم على الميادين وجولة واحدة على البوكمال، فيما لا تزال طائرات الاستطلاع تحلق بشكل مكثف في أجواء المنطقة.
وتوعد الرئيس الأمريكي برد قاسي على الهجوم الذي ضرب قاعدة عسكرية في الأردن و تسبب في مقتل 3 جنود أمييكيين وإصابة أكثر من 40 جنديا، في 28 كانون الثاني/ يناير.
عشرات القتلى والجرحى في تصاعد لعمليات العنف
شهدت سورية خلال شهر شباط/ فبراير تصاعداً ملحوظاً في عمليات العنف على مساحة الجغرافية السورية حيث خلفت عمليات العنف مقتل أكثر من 200 شخص.
ففي شرق سورية، سجلت عمليات عنف هي الأعلى منذ مطلع العام الجاري حيث سجل مقتل 15 مدنياً خلال عملهم في جمع ثمرة الكماة غرب مدينة الرقة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الاستهداف حصل من قبل قوات موالية لإيران حيث أطلقت النار بشكل عشوائي على المدنيين مما أدى إلى مقتلهم على الفور وتعد الحادثة ضمن سلسلة عمليات انتقامية تقوم بها تلك الميليشيات شرق سورية.
في سياق منفصل، قتل وجرح أكثر من 50 عنصراً لقوات النظام السوري جراء استهداف باص مبيت عسكري في منطقة السخنة بالبادية السورية.
وبحسب مصادر محلية، فإن الاستهداف حصل بتفجير لغم أرضي بالحافلة اثنار مرورها في منطقة البادية شرق حمص.
وأشارت المصادر إلى وقوف تنظيم داعش وراء الهجوم، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي جنوب سورية، وثّق تجمع أحرار حوران في تقريره الشهري، مقتل 34 شخصاً بينهم يافعَين وشابة، فيما أحصى اعتقال 10 أشخاص من قبل أُفرج عن 7 منهم خلال الشهر ذاته، خلال شهر شباط/ فبراير في محافظة درعا، جنوبي سورية.
ووثّق التقرير الذي نشره التجمع مقتل 6 أشخاص بينهم يافع في مدينة الصنمين، من بين القتلى مدني واحد، والخمسة الآخرين يعملون في مجموعة يتزعمها القيادي محسن الهيمد تتبع لفرع الأمن العسكري وترتبط بتنظيم الدولة، على خلفية اشتباكات مع مجموعة محلية أخرى تتبع لفرع أمن الدولة، فيما سجل المكتب مقتل 3 أشخاص، عثر الأهالي على جثثهم بعد تعرضهم للاختطاف في محافظة درعا، بينهم عقيد منشق عن قوات النظام السوري ويتهم بالعمل في تجنيد خلايا لصالح ميليشيا حزب الله اللبناني، وآخر منشق سابق عن قوات النظام السوري، قتل تحت التعذيب من قبل مجموعة مسلحة.
كما سجل التقرير مقتل اثنين برصاص الجيش الأردني أثناء محاولتهم تهريب المخدرات باتجاه الأراضي الأردنية، ووثّق مقتل شخص بانفجار عبوة ناسفة أثناء زراعتها شرقي درعا، وعنصر يتبع للواء الثامن قتل برصاص قوات النظام السوري أثناء اقتحام بلدة محجة شمالي درعا، فيما قتل شخص واحد تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بعد اعتقال دام نحو عامين، وآخر مدني قتل بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان.
وأحصى التقرير أيضاً مقتل شاب بعد مداهمة منزله واختطافه وهو مصاب من قبل مجموعة محسن الهيمد التابعة لفرع الأمن العسكري، ويعمل ضمن مجموعة محلية في الصنمين تتهم بتبعيتها لفرع أمن الدولة.
ووثّق تقرير التجمع الشهري 19 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً، وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 5 من محاولات الاغتيال، إذ قتل شخص واحد تصنيفه من المدنيين، في حين قتل 7 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين)، كما سجل المكتب مقتل 7 ضباط (عميد، 4 ملازم، رائد، ونقيب).
وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر شباط/ فبراير جرت بواسطة إطلاق النار بأسلحة رشاشة روسية من نوع كلاشنكوف، باستثناء 4 عمليات بقنابل يدوية، و 3 حالات بعبوات ناسفة، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول.
كما أحصى المكتب خلال التقرير مقتل 3 أشخاص تصنيفهم من المدنيين، موزعين على شابة قتلت بما يسمى “جريمة شرف”، وشخص قتل نتيجة خلاف شخصي، وشخص قتل أثناء محاولته سرقة إحدى المحلات التجارية.
وفي شمال غرب سورية، سُجلت عمليات قصف ممنهجة من قبل قوات النظام السوري وحلفائه روسيا وإيران.
وقتل 5 مدنيين جراء قصف جوي روسي على منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب فيما تم احصاء مقتل 15 مدنياً آخرين جراء قصف متفرق على وبلدات جبل الزواية.
وفي ريف حلب الغربي استهدفت قوات النظام السوري بشكل مستمر قرى وبلدات أفس وكفرعمة والقصر وتديل وتقاد بريف حلب الغربي مما أدى الى مقتل 9 مدنيين وجرح آخرين.
وقتل مدني بمدينة دارة عزة جراء استهدافه بطائرة مسيرة انتحارية وسط البلدة في تطورا ملحوظ واستخدام الطائرات الانتحارية في عمليات الاستهداف.
التقرير الاقتصادي
الأسد يصدر مرسومين برفع الأجور والرواتب بنسبة 50%
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، في 5 شباط/ فبراير، مرسومين تشريعيين ينصان على زيادة الرواتب والأجور لكل من العاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين في القطاعين العام والخاص، بنسبة 50%، وذلك بالتزامن مع رفع حكومته أسعار الخبز بنسبة 100% والمحروقات بنسب متفاوتة.
ويبدأ العمل بهذه الزيادة اعتباراً من أول الشهر المقبل، وتشمل أيضاً المشاهرين والمياومين والمؤقتين، سواء أكانوا وكلاء أم عرضيين أم موسميين أم متعاقدين أم بعقود استخدام أم معينين بجداول تنقيط أو بموجب صكوك إدارية، وكذلك العاملين على أساس الدوام الجزئي أو على أساس الإنتاج أو الأجر الثابت والمتحول، وفقاً لوكالة أنباء النظام السوري “سانا”.
ورفع المرسوم الحد الأدنى لأجور المهن لعمال القطاع الخاص والتعاوني والمشترك ليصبح 278 ألفاً و910 ليرات سورية شهرياً.
وفي مرسومٍ آخر أصدره رئيس النظام، منَحَ المرسوم زيادة قدرها 50% من المعاش التقاعدي، لأصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين المشمولين بقوانين التأمين والمعاشات والتأمينات الاجتماعية النافذة.
وبالتزامن مع هذه الزيادة، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة دمشق، في 5 شباط/ فبراير، سعر مبيع ربطة الخبز زنة 1100 غرام للمواطن من 200 إلى 400 ليرة سورية في الأفران العامة والخاصة.
وكذلك رفعت الوزارة سعر مبيع ليتر المازوت للأفران العامة والخاصة من 700 إلى 2000 ليرة سورية.
وفي 4 شباط/ فبراير، رفعت الحكومة أسعار المحروقات والمشتقات النفطية بنسب متفاوتة، وذلك للمرة الثالثة خلال أقل من شهر، حيث أصبح سعر بنزين “90 أوكتان” 10500 ليرة لليتر الواحد بدلاً من 10 آلاف.
كما رفعت سعر بنزين “95 أوكتان” من 12680 ليرة إلى 13825، في حين ارتفع سعر المازوت الحر في النشرة الأخيرة من 11675 ليرة إلى 12425 ليرة لليتر الواحد.
وحددت الوزارة سعر طن الفيول بـ7 ملايين و479 ألفاً و550 ليرة، وسعر طن الغاز السائل بـ11 مليوناً و219 ألف ليرة.
استقرار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار
حافظت أسعار صرف الليرة السورية مقابل الدولار، على استقرارها، خلال شباط/ فبراير إلا أن هذا الاستقرار النسبي لم ينعكس إيجابياً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية وسط تردي الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار الذي يطال كل شيء.
وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 14450، وسعر 14650 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15563 للشراء، 15784 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، سعر 14450 للشراء، و 14650 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15563 للشراء، و 15784 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 15010 للشراء، 15110 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 16167 للشراء، 16279 للمبيع.
المصرف المركزي يطلب اقتطاع 1% على كل إيداع أو سحب
أصدر المصرف المركزي تعميماً طلب بموجبه من جميع المصارف العاملة في سورية، اقتطاع نسبة 1% على كل عملية إيداع أو سحب.
وكشف بأنه سيكون هناك إعادة نظر في العمولات التي يستوفيها من عملائه خاصة أنها لم تعد تتناسب مع ارتفاع حجم التكاليف التي يتحملها بسبب الارتفاع التدريجي للأسعار.
وأضاف أنه من المتوقع ارتفاع عمولة الكشوفات المالية للقروض التي تزيد على 3 ملايين ليرة، وبالنسبة للعمولة التي يتقاضاها المصرف في كل مرة عن القروض المنفذة المطلوب تعديلها أو القروض المنفذة المطلوب تأجيل أو تمديد استحقاق أقساطها.
وتشير مصادر من المصرف بأن العمولة أصبحت 1 بالألف عن مبلغ القرض على ألا يقل المبلغ المستوفى عن 2000 ليرة بدلاً من 400 ليرة ولا تتجاوز 25 ألف ليرة بدلاً من 1000 ليرة.
التقرير الثقافي
رحيل الفنانة القديرة ثناء دبسي عن عمر ناهز 83 عاماً
توفيت، مساء الثلاثاء 21 شباط/ فبراير، الفنانة السورية ثناء دبسي، عن عمر يناهز 83 عاماً، بعد معاناة مع المرض.
ونعت نقابة الفنانين السوريين الفنانة دبسي في منشور عبر حسابها على فيسبوك جاء فيه “فرع دمشق لنقابة الفنانين ينعى إليكم وفاة الزميلة الفنانة القديرة ثناء دبسي.”
ولدت ثناء دبسي في 22 حزيران/ يونيو 1941، في مدينة حلب شمال سورية وبدأت رحلتها في التمثيل في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، حيث تركت دراستها الثانوية وانتقلت مع شقيقتها ثراء دبسي إلى دمشق، وشاركت الشقيقتان في عروض مسرحية لفرقة مسرح الشعب لدار الكتب الوطنية في حلب.
قدمت ثناء أعمالا تلفزيونية وإذاعية وسينمائية ومسرحية، أبرزها مسلسل “أولاد القيمرية”، و”الشمس تشرق من جديد”، و”سيرة آل الجلالي”، و”البيت القديم”، و”القناع”، و”بنات العيلة”، وكذلك “عصي الدمع”، “زمن العار”، و”وراء الشمس”، و”رحلة المشتاق”.
وفي المسرح، قدمت ثناء دبسي مسرحية “شيترا” في 1961، و”مروحة الليدي وندرسير”، و”الأخوة كارامازوف”، و”عرس الدم”، و”زيارة السيدة العجوز”، و”الأشجار تموت واقفة”، ثم توقفت الفنانة السورية عن العمل في المسرح في 1978، ولأكثر من 22 عاماً لتعود في سنة 2000 بمسرحية “تخاريف”.
تزوجت ثناء من الممثل والمخرج السوري سليم صبري وأنجبت ريم وثائر وصبري والممثلة يارا صبري.
وقد عانت ثناء من مشكلة صحية في شبكية العين، تحدث عنها زوجها الفنان سليم صبري، الذي قال في حديث لبرنامج تلفزيوني “لا يمكن تخيل مدى صعوبة أن ترى حبيبتك تتألم”، وكشف عن أمنيته أن يتبرع لزوجته بعينه إلا أن هذا الأمر غير قابل للتطبيق طبياً.
ونعى الفنانة القديرة عدد من الفنانين وجمهورها، الذين اعتبروا وفاتها خسارة كبيرة للدراما السورية.
معرض للخط العربي في الحسكة بمشاركة 40 خطاطاً
قدم أربعون خطاطاً شاركوا في معرض الخط العربي الذي أقامه فرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية صفصاف الخابور الثقافية في الحسكة لوحات منتقاة من إبداعهم الفني في هذا الجانب، والذي يمثل مختلف المدارس القديمة والحديثة المشهورة بفن كتابة ورسم الخط العربي وتشكيله.
وأوضح رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب إبراهيم خلف، أن المعرض يأتي في إطار التشاركية بين فرع الاتحاد وجمعية الصفصاف، والتوءمة ما بينهما التي أفرزت الكثير من الأنشطة المهمة التي ساهمت في تحريك الواقع الثقافي في المحافظة بشكل عام، لافتاً إلى أن المعرض ضم مجموعة من نتاج العديد من الخطاطين المبدعين ترسيخاً لأصالة الخط العربي في ظل انتشار التكنولوجيا والحاجة إلى توثيق هذه الخطوط وعرضها وتعريف الجمهور بها.
وبين رئيس مجلس إدارة جمعية الصفصاف أحمد الحسين أن المعرض أصبح تظاهرة سنوية، فهو يقام للسنة الخامسة على التوالي، وفي هذه السنة شارك أربعون خطاطاً قدموا نماذج لمختلف الخطوط العربية بما لها من أشكال مختلفة ومميزات كبيرة، كالرقعة والنسخ والديواني والفارسي والثلث وغيرها، بمشهد جميل يعكس جمالية هذا الخط وأشكاله وألوانه وتقنياته، لافتاً إلى أن هناك زيادة في عدد المشاركين في المعرض قياساً بالسنة الماضية، ما يعكس الأثر الكبير لهذا المعرض، مع الحرص على زيادة عدد المشاركين خلال العام القادم خدمة للعربية وإبداعاتها المختلفة.
وأشار الخطاط علي محمود من الرعيل المؤسس في الخط العربي في المحافظة إلى وجود إقبال جيد من قبل فئة الشباب لتعلم الخط العربي وفنونه، إلا أنه يجب عليهم الاستفادة من خبرة الرعيل الأول للخطاطين والاستفادة من تجربتهم الطويلة في هذا المجال، والصبر على تطوير الذات وتنوع وإغناء تجاربهم خدمة للعربية وتعزيز حضورها الجميل والحفاظ على هذا التراث الرائع.
ولفت الخطاط أحمد طاووس الذي شارك بثلاث لوحات بخطوط الديواني والفارسي والرقعة، إلى أن المشاركة في المعرض تتوسع عاماً بعد عام، وتضم مختلف المدارس والأعمار، موجهاً نصحه للشباب للتعلم من الأساتذة المعروفين على مستوى المحافظة وفق كل مدرسة، وتنويع تجاربهم في هذه الخطوط جميعها.
أما الشاب محمد العبيد فأوضح أنه مشارك بلوحة من خط النسخ لرسم صفحة من القرآن الكريم، وأنه مستمر في تطوير مهارته للعام الخامس على التوالي حيث تعلم خمسة أنواع من الخطوط، مؤكداً أن تعلم الخط يعزز مكانة اللغة العربية والدفاع عنها وهو ما يجب أن يتعلمه الشباب ويحرصوا عليه.
وأشار الشاب محمد العبيد إلى أنه مشارك بلوحة من خط النسخ لرسم صفحة من القرآن الكريم، وأنه مستمر في تطوير مهارته للعام الخامس على التوالي حيث تعلم خمسة أنواع من الخطوط، مؤكداً أن تعلم الخط يعزز مكانة اللغة العربية والدفاع عنها وهو ما يجب أن يتعلمه الشباب ويحرصوا عليه.