مقدمة
ضرب زلزال مدمر في 6 من شباط / فبراير سورية وتسبب بوفاة أكثر من 7 آلف سوري وآلاف الجرحى ودمار واسع في ممتلكات السوريين، كما ضرب جنوب تركيا وتسبب في سقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى ودمار شديد في 12 ولاية. لكن كارثة زلزال سورية ذات البعد الإنساني، فتحت أبواب التطبيع العربي مع النظام السوري حيث شهدت دمشق زيارة وزراء خارجية الإمارات ومصر والأردن ووفد برلماني عربي، فيما حطت طائرة رئيس النظام السوري بشار الأسد في سلطنة عُمان كأول زيارة للأسد إلى بلد عربي وخليجي بعد الإمارات بعد سنوات من القطيعة.
وفي شأن الزلزال أيضاً اتهمت هيئة التفاوض السورية المعارضة الأمم المتحدة بخذلان السوريين المتضررين وتسيس المساعدات الإنسانية المقدمة، أما الولايات المتحدة الأميركية فقد أطلقت حملة ضغط لمساءلة النظام السوري وداعميه في محاولة منها لمنع أي عملية تعويم وإعادة تطبيع مع النظام.
أمنياً شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية على المربع الأمني في منطقة كفرسوسة في دمشق يعتقد أنها استهدفت قيادات عسكرية مرتبطة بإيران وميليشياتها، كما استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع تتبع لميليشيات حزب الله اللبناني بقذائف الدبابات في القنيطرة جنوبي سورية.
اقتصادياً، لا تزال الليرة السورية تسجل سعر صرف متدني أمام الدولار الأميركي متجاوزة 7000 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد، فيما أعلن صندوق النقد الدولي أن الزلزال الذي ضرب سورية خلف خسائر تقدر بأكثر من 5 مليار دولار.
التقرير السياسي
آلاف الضحايا ودمار وخسائر كبيرة في الزلزال المدمر
ضرب زلزال مدمر بقوة 7,8 درجات على مقياس ريختر، شمال غرب سورية وجنوب تركيا في 6 من شباط / فبراير. ووفق إحصاء لـ “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فقد تسبب الزلزال بوفاة 7259 سورياً: 2534 في مناطق شمال سورية الواقعة خارج نطاق سيطرة النظام، و394 في مناطق سيطرة النظام السوري، و4331 لاجئاً سورياً قتلوا في تركيا.
وفي الحالات العامة لا يسجل فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان المختص بتوثيق الضحايا الذين يقتلون خارج نطاق القانون، ولا يسجل حالات الوفاة الطبيعة ولا بسبب الكوارث، إلا أنه نتيجة للظرف الاستثنائي والحاجة الماسة، وبالاستناد إلى خبرة الفريق وعلاقاته الواسعة وانتشاره الجغرافي، فقد استجاب لهذه الحالة الخاصة.
ولفت التقرير إلى تحديات استثنائية واجهت عمليات التوثيق، كان من أبرزها تضرر عدد كبير من أعضاء فريق العمل من الزلزال، وضخامة عدد الضحايا، مقارنة مع أضخم مجزرة ارتكبها النظام السوري، إضافة إلى أنهم ماتوا على امتداد مساحة جغرافية واسعة. وأكد التقرير أن ما وثقه يمثل الحد الأدنى، وما زالت حصيلة الضحايا في ارتفاع.
ووثق التقرير وفاة المئات بسبب تأخر المساعدات الأممية والدولية منذ وقوع الزلزال، وقال إن من بين ضحايا الزلزال هناك قرابة 2153 طفلاً و1524 امرأة.
وقال البنك الدولي إن كارثة الزلزالين المدمرين اللذين ضربا المنطقة الحدودية بين تركيا وسورية، أحدثت دماراً في الممتلكات بقيمة 5,1 مليارات دولار في سورية وحدها.
وذكر البنك في تقدير أصدره أن القيمة الحالية للمباني والبنية التحتية التي لحقتها أضرار أو دمار تقدر بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي في سورية.
وأوضح التقرير أن من بين المباني المتضررة في سورية مواقع للتراث الثقافي في مناطق تاريخية.
وتشكل الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية نحو النصف من الإجمالي تقريباً والثلث من نصيب المباني غير السكنية، وخمس الأضرار لحق بالبنية التحتية مثل الطرق أو مرافق الكهرباء والمياه.
وأشار البنك إلى أن هذه التقديرات أولية بسبب حدوث هزات ارتدادية، وركز التقرير أساساً على الأضرار الناجمة عن الزلزالين المدمرين الأولين اللذين ضربا البلاد في السادس من شباط / فبراير.
وقال المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان – كريستوف كاريه “تسببت هذه الخسائر في تفاقم الدمار والمعاناة والمشقة التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات.” وأضاف أن “الكارثة ستؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي الذي سيؤثر بشكل أكبر على آفاق النمو في سورية.”
وذكر البنك أن محافظة حلب وحدها هي أشد المحافظات تضرراً، إذ سجلت 45% من إجمالي الأضرار التقديرية الناجمة عن الزلازل، تلتها إدلب بنسبة 37% من الأضرار ثم محافظة اللاذقية الساحلية بنسبة 11%.
وأشار البنك إلى أنه نظراً لوجود درجة عالية من عدم اليقين بعدد من عناصر هذا التقدير الأولي، فإن تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة تتراوح بين 2,7 مليار دولار و7,9 مليارات، موضحاً أن ذلك لا يتضمن الآثار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد السوري على النطاق الأوسع.
وفي تقرير منفصل، قدر البنك الدولي الأضرار الكاملة في الممتلكات في تركيا بنحو 34,2 مليار دولار على الأقل.
إلى ذلك أكد رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، أن الأمم المتحدة لم تأخذ دورها القيادي في كارثة الزلزال، موضحاً أن المنظمات الأممية لم تطلب مساعدة الدول الأعضاء بشكل عاجل، لإنقاذ السوريين الذين بقوا لأيام تحت الركام.
وأشار إلى وجود تصرفات فردية صدرت من بعض موظفي الأمم المتحدة مثلت إساءة للشعب السوري، عندما زار وكيل الأمين العامّ للشؤون الإنسانية مارتن غيريفيث، دمشق والتقى بشار الأسد، بذريعة أنهم غير قادرين على إدخال المساعدات للشمال السوري. وأضاف: “من الواضح أن مارتن يرى بشار الأسد ممثلاً حقيقياً لسورية في الأمم المتحدة من دون أن يهتم لدماء المليون شهيد وملايين المهجرين من الشعب السوري.”
واعتبر جاموس أن الأمم المتحدة دائماً تمشي في الطريق الخاطئ، ومنذ سنة 2012 تعتقد أنه كلما قدمت تنازلات للنظام يمكنها أن تحصل على شيء وهذا غير صحيح، بل الذي يحدث هو العكس تماماً.
ونبه إلى أن رئيس النظام بشار الأسد، استغل كارثة الزلزال بشكل واضح، وكانت هناك دول أيضاً سارعت للتطبيع معه من خلال بعض اللقاءات بزعم أنها كارثة إنسانية تستدعي ذلك، وبالتأكيد كانت هناك بعض الجهات حاولت استخدامها سياسياً.
الأسد في عُمان ووزراء وبرلمانيون عرب في دمشق
إذاً، وبينما تسبب الزلزال بكارثة إنسانية، فقد استفاد نظام دمشق منها، فحط رئيس النظام السوري بشار الأسد، في 20 من شهر شباط / فبراير، سلطنة عُمان، في زيارة عمل هي الأولى له منذ اندلاع الثورة السورية في سنة 2011، بينما تقاطرت على دمشق وفود وزارية وبرلمانية عربية.
وأشارت مصادر إلى أن زيارة الأسد إلى عُمان جرت بالتزامن مع “اتصالات سريّة لتمديد صفقة فتح المعابر التركية مع سورية، مقابل تمديد تجميد العقوبات الأميركية.”
وقال موقع “الرئاسة السورية” أن “الرئيس بشار اﻷسد قام اليوم بزيارة عمل إلى سلطنة عُمان، حيث كان في استقباله، في المطار السلطاني الخاص، صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان”، مضيفاً أن اﻷسد “عقد مع السلطان هيثم بن طارق جلسة مباحثات رسمية بقصر البركة العامر في مسقط، بحضور الوفدين الرسميين.”
وجدد السلطان تعازيه لـ “الأسد والشعب السوري بضحايا الزلزال المدمر”، مؤكداً “استمرار بلاده في دعمها لسورية لتجاوز آثار الزلزال وتداعيات الحرب والحصار المفروض على الشعب السوري”، وموضحاً أن “عُمان تشعر بالظروف الصعبة التي يعيشها السوريون بسبب هذه العوامل.”
كما تناولت المحادثات بين الطرفين “العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومجالات التعاون المشترك، إذ تمّ الاتفاق بين الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي والنهوض به في المجالات كافة”، وفق المصدر نفسه.
وقال سلطان عمان إن “سورية دولة عربية شقيقة، ونحن نتطلع لأن تعود علاقاتها مع كل الدول العربية إلى سياقها الطبيعي.”
وشهدت العاصمة السورية دمشق زيارة لوزراء خارجية عرب وبرلمانيون للمرة الأولى بعيد 10 سنوات من القطيعة مع النظام السوري.
فقد استقبل الأسد، في 12 شباط / فبراير، وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وشكره على المساعدات الإنسانية والإغاثية “الضخمة” التي قدمتها أبو ظبي منذ الزلزال المدمر، وفق بيان نشرته الرئاسة السورية على صفحتها.
ويعد الوزير الإماراتي أكبر مسؤول عربي وأول مسؤول خليجي يزور سورية منذ ضرب الزلزال المدمر شمال البلاد وجنوب تركيا.
كما زار وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في 15 من شهر شباط / فبراير، دمشق والتقى رئيس النظام السوري في زيارة تعتبر الأولى لمسؤول أردني إلى دمشق من انطلاق الصراع السوري.
وعلق مسؤولون أردنيون على الزيارة ووصفوها بأنها “لفتة سياسية” تجاه دمشق التي يوجد بينها وبين الأردن خلاف بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية.
أما وزير خارجية مصر سامح شكري فقد حط في دمشق في أول زيارة رسمية له منذ انطلاق الصراع في سورية، ووصل وزير الخارجية المصري، في 25 شباط / فبراير إلى دمشق، حيث التقى الأسد، بالإضافة إلى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وأكد شكري بعد اجتماعاته في العاصمة السورية أن الهدف من الزيارة إنساني في المقام الأول، لافتاً إلى أن بلاده ستستمر في التواصل لدعم الجهد الإنساني.
وكذلك زار وفد من البرلمانيون العرب ضم رؤساء ثمانية برلمانات عربية، العاصمة السورية دمشق في 23 شباط / فبراير، والتقى الوفد برئيس النظام السوري في زيارة تعتبر الأولى منذ تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية.
وتأتي زيارات المسؤولين العرب إلى سورية في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أن كارثة الزلزال الذي ضرب سورية حركت أوراق التطبيع العربي مع النظام السوري على الرغم من العقوبات والتحذيرات الأميركية من إعادة التطبيع وتعويم النظام السوري.
"شهر محاسبة" أميركي لمساءلة النظام وداعميه
في سياق متصل، أطلقت الولايات المتحدة الأميركية حملة سمتها “شهر المحاسبة” بهدف الضغط باتجاه مساءلة النظام السوري وحلفائه “المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المرتكبة في سورية”.
وأُعلن عن الحملة في تغريده نشرها حساب السفارة الأميركية في دمشق، تزامناً مع اقتراب الذكرى الثانية عشرة لانطلاق الثورة السورية.
وجاء في البيان، “يصادف شهر آذار / مارس السنة الثانية عشرة التي يواجه فيها السوريون مأساة على نطاق لا يمكن تصوره. الحرب والإرهاب والفظائع والنزوح والهجمات بالأسلحة الكيماوية والاختفاء القسري وفيروس كوفيد 19 والكوليرا والزلازل الأخيرة الآن هي بعض المصائب التي لا يمكن تصورها والتي كان على السوريين تحملها.”
وأضاف البيان، “لم ننس معاناة السوريين على أيدي النظام السوري وداعميه. ونبقى واضحين في سياستنا أنه من غير المقبول أن يستغل النظام هذه الكارثة الطبيعية لمصلحته بينما لم يُحاسب على فظائع.”
وأكّد البيان أن النظام السوري “مسؤول عن فظائع لا حصر لها، بعضها يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وبوضع هذا بعين الاعتبار، نطلق اليوم حملة ‘شهر المحاسبة’.”
وبحسب البيان، فإن الولايات المتحدة ستستغل الحملة لدعم جهود المساءلة الدولية لانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المرتكبة في سورية، “ولتأكيد دعم الولايات المتحدة الثابت للشعب السوري، لاسيما في مجال الإغاثة من الزلزال.”
واعتبر البيان أن إفلات النظام السوري من العقاب هو “أمر غير مقبول. وبينما ندعم ضحايا الزلزال في تعافيهم من هذه الكارثة الطبيعية، سنواصل الضغط من أجل المساءلة في كل مكان في سورية.”
إسرائيل تستهدف إيران في دمشق وحزب الله في القنيطرة
في سياق التصعيد العسكري والاستهداف الإسرائيلي المستمر لسورية، أسفر قصف استهدف حي كفرسوسة السكني في دمشق في 19 شباط / فبراير، عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً بينهم مدنيون، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حصيلة هي الأعلى في العاصمة نتيجة قصف مماثل.
وأعلنت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري مقتل خمسة أشخاص، بينهم عسكري، وإصابة 15 آخرين في “حصيلة أولية”. في حين لم يصدر أي تعليق رسمي عن إسرائيل، التي شنت خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية على سورية.
وفي جنوب سورية، أفادت مصادر إعلامية محلية بأن قصف للجيش الإسرائيلي استهدف بقذائف الدبابات، مواقع تابعة للواء 90 في القنيطرة، وموقعاً في منطقة بئر عجم في ريف محافظة القنيطرة.
وبحسب “شبكة السويداء” المحلية، قصفت الدبابات الإسرائيلية مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني بالقرب من برج الزراعة الواقع غرب بلدتي بريقة وبئر عجم في ريف القنيطرة.
ويعد برج الزراعة موقعاً عسكرياً تتمركز فيه وحدات من اللواء 90، وتتخذه ميلشيات حزب الله وإيران نقطة رصد وتجسس، وهو برج مكون من أربعة طوابق، ويبعد البرج المستهدف مسافة تقدر بنحو 10 كيلومترات عن قاعدة تل الحارة التي حذرت إسرائيل منذ أيام بقصفها.
ويذكر أن التصعيد الإسرائيلي في الجنوب السوري يتزايد مع تزايد الضربات الإسرائيلية على مواقع ايرانية وأخرى لحزب الله في درعا والسويداء كان آخرها قصف كتيبة الرداد في تل المسيح بالسويداء.
الميليشيات الإيرانية تعزز من نفوذها في حلب والسويداء
في غضون ذلك، أشارت مصادر إعلامية متطابقة إلى تزايد تحركات المليشيات الإيرانية في شمال وجنوب سورية، على نحو يتصل ربما بمواجهات إيران الإقليمية والدولية. ومن المحتمل أن تكون الأراضي السورية إحدى الساحات الرئيسية لهذه المواجهات، سواء مع إسرائيل، أم مع الولايات المتحدة والغرب، وخصوصاً في ضوء جملة من العوامل، منها الانشغال الروسي في أوكرانيا، ودعم إيران لروسيا في هذه الحرب، الأمر الذي أثار غضباً غربياً، فضلاً عن الاستعصاء الحاصل في مفاوضات الملف النووي الإيراني.
في حين أشار وصول قائد الحرس الثوري الإيراني، في 8 شباط / فبراير، عقب كارثة الزلزال، إلى مدينة حلب وزيارتها قبل أي مسؤول سوري، إلى مدى النفوذ الإيراني على مدينة حلب.
مقابل ذلك تظهر الصور الملتقطة من مدينة حلب عقب كارثة الزلزال حجم التواجد العسكري الإيراني في حلب وانتشار الميليشيات المرتبطة بها داخل المدينة.
أما في جنوب سورية وخاصة في مدينة السويداء، فإن إيران تسعى لتعزيز تواجدها العسكري في المحافظة حيث عززت الميليشيات الإيرانية من وجودها على عدة حواجز من ميليشياتِ الدفاع الوطني، وميليشيات الأمن العسكري في مدينة السويداء.
وجاء تعزيز الوجود الإيراني مع تسلم العميد تميم دنده قيادة شرطة السويداء، وتحديداً بعد اجتماعه مع الضباط في قيادة الشرطة لمناقشة الأمور المتعلقة بالخدمة والتأكيد على الجهوزية التامة وتسيير الدوريات على مدار الساعة.
وفي وقت سابق، أرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية وعدداً من الدبابات إلى السويداء كان آخرها في مطلع شباط / فبراير، عدا عن سيارات الدفع الرباعي والفانات التي تدخل بشكل يومي إلى القطع العسكرية في عموم المحافظة.
وبحسب المصادر فإن هذه الحواجز لن تلاحق المتورطين بنقل حمولات المخدرات نحو الأردن أو ترويجها ضمن السويداء، ولن تلاحق العصابات التابعة لأجهزة الأمن التي تعتبر الحامي للمشروع الإيراني بالسويداء.
وتخوف ناشطون من السويداء أن تقوم تلك الحواجز من اعتقال المناهضين للنظام وللوجود الإيراني وفرض نفوذه بالقوة على المحافظة.
التقرير الاقتصادي
الليرة السورية تحافظ على سعر متدن أمام الدولار
اقتصادياً حدد مصرف سورية المركزي التابع للنظام السوري في نشرة الحوالات والصرافة سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بـ 6800 ليرة للدولار الواحد.
ووفقا لنشرة الحوالات والصرافة رقم 2 الصادرة في 20 شباط / فبراير، عن المركزي، تم تحديد سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو بـ 7340,60 ليرة سورية لليورو الواحد.
وتصدر هذه النشرة حسب المركزي بغرض التصريف النقدي وشراء الحوالات الخارجية التجارية والحوالات الواردة إلى الأشخاص الطبيعيين، بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية.
وكان المركزي حدد في نشرة الحوالات والصرافة رقم 1 الصادرة بتاريخ 10 شباط / فبراير، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بـ 6650 ليرة للدولار الواحد، ومقابل اليورو بـ 7328,97 ليرة لليورو الواحد.
التقرير الثقافي
وفاة الفنان السوري شادي زيدان عن عمر ناهز 49 عاماً
نعت نقابة الفنانين في سورية الممثل شادي زيدان الذي توفي يوم الجمعة 24 شباط / فبراير، عن عمر ناهز 49 عاماً بعد أيام من تعرضه لأزمة صحية دخل على أثرها المستشفى.
وتم تشييع جثمان زيدان، في 25 شباط / فبراير، من مشفى دار الشفاء إلى مسقط رأسه في مدينة الرحيبة حيث تم الصلاة عليه ودفن هناك.
والراحل هو شقيق الممثلين أيمن ووائل زيدان واشتهر في بداياته بالأدوار الكوميدية مثل شخصية محروس في مسلسل “عيلة 6 نجوم” في سنة 1997 ليقدم بعد ذلك عشرات الأدوار المتنوعة على شاشة التلفزيون.
ونعاه عدد من الفنانين السوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم، نادين خوري وباسم ياخور ووفاء موصللي وأمل عرفة وهبة نور.
ومن أبرز المسلسلات التي شارك فيها الراحل “طيور الشك”، و”عائد إلى حيفا” و”أنشودة المطر”. كما كان قد انتهى قبل دخوله المستشفى من تصوير دوره في مسلسل “زقاق الجن” الذي سيعرض في شهر رمضان.
اقرء المزيد عن الأحداث في سورية: كارثة زلزال سورية: تطبيع ورفع عقوبات