مقدمة

شهدت سورية خلال شهر يوليو/ تموز، تحركات مكثفة على الساحتين السياسية والدبلوماسية تمثلت بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما برزت التصريحات التركية بشأن التطبيع مع النظام السوري، وكذلك نية دول أوروبية إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام وإعادة فتح السفارة الإيطالية في دمشق من أهم وأبرز الأحداث السياسية أيضاً.

وعلى الرغم من نوايا التطبيع، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وزير الدفاع السوري ورئيس هيئة الأركان، لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوري.

أمنياً، شنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية على مواقع تابعة للنظام السوري والميليشيات المرتبطة في إيران على الأراضي السورية.

وفي التحركات الشعبية، تستمر الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوب سورية ضد النظام السوري، وسط انتخاب هيئة سياسية ممثلة عن الحراك الشعبي ضد النظام السوري من أبناء المحافظة.

وفي شمال شرق سورية، أصدرت الإدارة الذاتية قانون عفواً عام عن المساجين داخل سجون قوات سورية الديمقراطية (قسد)، خرج بموجبه أكثر من 1500 سجين ممن ارتكبوا جرائم جنائية أو جراء ارتباطهم في تنظيم “داعش” بعد تخفيض مدة حبسهم وفق قرار الإدارة الذاتية.

في غضون ذلك، شهدت سورية تصاعد في عمليات العنف بشكل ملحوظ حيث سجل مقتل أكثر من 50 شخصاً وجرح العشرات جراء عمليات العنف بين الأطراف المحلية على مساحة الجغرافيا السورية.

اقتصاديا، تعتزم مملكة البحرين تزويد وزارة النقل الجوي السورية بأربع طائرات لرفد قطاع الطيران السوري بطائرات جديدة على أساس إعادة تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية والبحرين.

وفيما حافظت الليرة السورية على سعر صرفها أمام الدولار الأميركي، إذ بلغت قيمة الليرة السورية خلال تعاملات شهر يوليو/ تموز، 14800 ليرة أمام الدولار الواحد، وشهد  الذهب ارتفاع ملحوظ بسعر الغرام أمام الليرة السورية، سُجّل ارتفاع ملحوظ بأسعار اللحوم الحمراء والدواجن، الأمر الذي زاد من معاناة السوريين الذين اثقلتهم ضعف مرتباتهم ودخلهم، حيث عزف الكثير منهم عن شراء اللحوم بعد وصول سعر الكيلو الواحد مائتين وخمسين ألف ليرة سورية فيما سجلت أسعار الدواجن 60 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.

ثقافياً، بحثت وزيرة الثقافة السورية مع مدير المركز الثقافي الروسي في دمشق سبل تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين؛ وشهدت مدينة دمشق انطلاق مهرجان شعري في مركز الكتاب العرب  تحت عنوان “المقاومة إبداع” شارك فيه شعراء من سورية ولبنان؛ ونعت الأوساط الثقافية والأدبية في محافظة الحسكة شرق سورية الشاعر زاهر مطر العبيد الذي وافته المنية بعد سنوات من إصابته بمرض عضال.

التقرير السياسي

الأسد في موسكو ويبحث مع بوتين التوتر في المنطقة

في لقاء هو الأول بين الرئيسين منذ آذار/ مارس 2023، التقى الرئيس السوري بشار الأسد، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، وفق صور بثتها التلفزيون الروسي الخميس 27 تموز/ يوليو. ووفق التلفزيون الروسي، فإن اللقاء تطرق للتصعيد في الشرق الأوسط والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والعلاقات الثنائية.

وقال بوتين متوجها لنظيره السوري “يهمني كثيراً رأيكم حول تطورات الوضع في المنطقة برمتها. للأسف، يميل الوضع إلى التصعيد، هذا ما نشهده. وسورية معنية مباشرة بذلك.”

ومن جانبه، جدد الرئيس السوري بشار الأسد شكره لروسيا لوقوفها إلى جانب سورية ودعمها على مختلف المستويات و الأصعدة السياسية والعسكرية “في مواجهة الحرب الإرهابية على سورية” بحسب وصف الأسد.

إيطاليا تفتح سفارتها في دمشق ودول أوروبية تدرس التطبيع

قررت إيطاليا تعيين سفير في سورية “لتسليط الضوء” على الوضع في البلد، حسبما قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني.، لتكون إيطاليا بذلك أول دولة من مجموعة السبع تعيد بعثتها الدبلوماسية لدى النظام السوري، منذ سنة 2011.

وسحبت إيطاليا جميع موظفيها من سفارتها في دمشق في سنة 2012 وعلقت النشاط الدبلوماسي في سورية احتجاجا على “العنف غير المقبول” من النظام السوري ضد المدنيين.

وتم تسمية ستيفانو رافانيان، الذي يشغل حالياً منصب المبعوث الخاص لوزارة الخارجية لشؤون سورية، سفيراً.

وقد أرسلت إيطاليا وسبع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، طالبين من الاتحاد الأوروبي لعب دور أكثر نشاطاً في في مسألة إعادة العلاقات مع سورية.

وقالت الرسالة، “يستمر السوريون في المغادرة بأعداد كبيرة، مما يضع ضغطاً إضافياً على البلدان المجاورة، في فترة تشهد توتراً شديداً في المنطقة، الأمر الذي يعرضها لخطر موجات جديدة من اللاجئين.”

ووقعت الرسالة إلى جانب إيطاليا، كل من النمسا، وقبرص، وجمهورية التشيك، واليونان، وكرواتيا، وسلوفينيا، وسلوفاكيا.

وأعربت الدول الموقعة على الرسالة عن أسفها “للوضع الإنساني” في سورية الذي “تفاقم”، وبات اقتصادها “في حالة خراب”.

وقال وزير الخارجية الإيطالي، “طلبنا من بوريل دراسة ما يمكن القيام به” بشأن العلاقة مع دمشق، مضيفاً أن تعيين سفير جديد كان “متماشياً مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل.. لتسليط الضوء على سورية.”

تركيا تجدد رغبتها في تطبيع العلاقات مع النظام السوري

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في إسطنبول، رغبة أنقرة في تطبيع العلاقات مع سورية، مشيراً إلى أن موقف أنقرة في تطبيع العلاقات مع سورية يصب في مصلحة الجميع. وقال إن “المفاوضات مع الجانب السوري مستمرة منذ وقت طويل ولم تصل إلى نتائج في السابق.”

وأشار فيدان إلى أن “تركيا ليست في موقف ضعيف بشأن الأزمة السورية ولكنها ترغب في إيجاد حل، مبيناً أن الأمر يحتاج إلى وقت وزمن، فهناك واقع معقد جداً على الأرض في سورية.”

وأوضح أن مساعي تركيا واضحة وصريحة، وتابع قائلاً، “ننتظر من حلفائنا في روسيا وإيران لعب دورهم وممارسة الضغط على دمشق، كما نعطي أهمية لدور المملكة العربية السعودية في الملف السوري ونؤكد أنه من المهم ألا تظهر تركيا في موقف الضعيف.”

وشدد وزير الخارجية التركي على أن أنقرة ضد كل التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية، مشيراً إلى أن ملفات محاربة الإرهاب واللاجئين ستكون على طاولة المحادثات، وإلى أن تركيا لم ولن تجبر أي لاجئ على العودة قسراً إلى سورية.

وأفاد في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي بأن أنقرة “لم تغير موقفها من المعارضة السورية ولم تفرض أي أمر على المعارضين السوريين فهم أطراف سورية ومن الطبيعي أن يجلسوا إلى طاولة واحدة مع السلطة.”

في المقابل، قالت الخارجية السورية، أن عودة العلاقة الطبيعية مع تركيا تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل سنة 2011، وهو الأساس لأمن وسلامة واستقرار البلدين، مشيرة إلى أن مصلحة الدول تُبنى على العلاقة السليمة فيما بينها، وليس على التصادم أو العدائية، لتضع بذلك حداً لأي تكهنات بهذا الصدد

وفي سياق متصل، بحث وفد من المعارضة السورية مع فيدان، العملية السياسية وتطورات الأوضاع في سورية، وذلك خلال زيارة لوفد يضم رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، ورئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، إلى وزارة الخارجية التركية في أنقرة، بناء على دعوة رسمية.

وقال الائتلاف الوطني في بيان إنه “تم بحث آخر تطورات الأوضاع في سورية، ومعاناة السوريين في سورية، ووضع اللاجئين في تركيا وباقي دول العالم، وتعثر العملية السياسية في جنيف وسبل تفعيلها، كما تم بحث الأوضاع في الشمال السوري.”

وذكر البيان أن الائتلاف والحكومة المؤقتة ركزا على “ضرورة النهوض بالأوضاع الاقتصادية شمالي سورية، وأهمية التركيز على رفع قدرات الحكومة المؤقتة لتقديم الخدمات الأساسية، وتهيئة البيئة الآمنة لتحقيق الاستقرار اللازم لتشجيع الاستثمار، وخلق فرص العمل.”

عقوبات أوروبية على وزير الدفاع السوري ورئيس هيئة الأركان

فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على مسؤولين في النظام السوري، بموجب نظام العقوبات العالمي لحقوق الإنسان التابع للاتحاد الأوروبي.

وشملت العقوبات الصادرة، في 22 من تموز/ يوليو، وزير الدفاع ونائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة علي محمود عباس، ورئيس أركان جيش النظام، عبد الكريم محمد إبراهيم.

وذكر بيان الاتحاد الأوروبي أن عباس وإبراهيم مسؤولان عن تصرفات قوات النظام فيما يتعلق بارتكابها “تعذيباً واغتصاباً وعنفاً جنسياً وعنفاً قائماً على النوع الاجتماعي ضد المدنيين بشكل منهجي وواسع النطاق.”

وتتضمن العقوبات تجميد أصول، وحظر توفير الأموال أو الموارد الاقتصادية للمعاقبين أو لصالحهم بشكل مباشر أو غير مباشر، وحظر السفر إلى دول الاتحاد.

استمرار احتجاجات السويداء وانتخاب هيئة سياسية مصغرة

تستمر الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء جنوب سورية ضد النظام السوري، حيث شهدت المحافظة استمرار المظاهرات الشعبية في ساحة الكرامة خلال شهر تموز/ يوليو، وأكد المحتجون على الإستمرار في احتجاجهم حتى تطبيق القرارات الدولية المتعلقة في الانتقال السياسي في سورية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

في سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة الممثلة للحراك السلمي في مدينة السويداء السورية، عن تشكيل لجنة سياسية من خلال انتخابات وصفت بـ “الديمقراطية”، وذلك عقب أيام من إجراء انتخابات مجلس الشعب التابعة للنظام، وقبل بضعة أسابيع من إتمام الاحتجاجات الشعبية لعامها الأول في تلك المحافظة الجنوبية.

غارات إسرائيلية تستهدف عدة مواقع وشخصيات في سورية

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن إسرائيل شنت ليل الاثنين/ الثلاثاء 9 تموز/ يوليو، غارة جوية استهدفت محيط مدينة بانياس في الشمال السوري.

وقالت إن الغارة جاءت “من اتجاه البحر المتوسط غرب بانياس” واستهدفت “إحدى النقاط في محيط مدينة بانياس” وأدت “إلى وقوع بعض الخسائر المادية.”

وشنت إسرائيل غارات جوية على مبنى في حي كفرسوسة في دمشق منتصف شهر تموز/ يوليو أسفرت عن مقتل وجرح عناصر من الجيش السوري.

واستهدفت طائرات إسرائيلية سيارة كانت تقل رجل الأعمال السوري المقرب من إيران محمد براء قاطرجي بتاريخ 17 تموز/ يوليو، والذي قُتل برفقه حارسه الشخصي على طريق دمشق بيروت الدولي.

وقصف الجيش الإسرائيلي في 27 من شهر تموز/ يوليو، مواقع تتبع لقوات النظام السوري في ريفي درعا والقنيطرة جنوب سورية فيما لم تعلق وسائل إعلام النظام حول القصف الإسرائيلي وطبيعة الاستهداف.

قوات سورية الديمقراطية تصدر عفواً عام عن المساجين

أصدر “مجلس الشعوب الديمقراطي” التابع لـ “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سورية عفواً عن عدد من الجرائم، بعد نحو شهرين من وعود قدمت للعشائر بما يخص ملف المعتقلين.

وتضمن القانون رقم 10 الصادر ، في 17 تموز/ يوليو، عفواً عن الجرائم المرتكبة من قبل السوريين، والمنصوص عليها في قانون مكافحة “الإرهاب” رقم 7 لسنة 2021 وتعديلاته، بالإضافة إلى الجرائم الواقعة على أمن “الإدارة الذاتية” والمنصوص عليها في قانون العقوبات العام رقم 2 لسنة 2023.

واستثنى القانون بعض الحالات، من بينها القياديون والأعضاء في التنظيمات “الإرهابية”، ومرتكبو التفجيرات التي أدت إلى قتل إنسان.

وفي 16 من أيار الماضي، قدم زعيم “قسد” مظلوم عبدي، وعوداً لوجهاء وشيوخ عشائر من شمال شرقي سورية بدراسة مطالب طرحوها خلال اجتماع بين الجانبين.

وتمحور لقاء وجهاء العشائر مع زعيم “قسد” الذي يتخذ من “الإدارة الذاتية” مظلة سياسية لفصيله، بشأن ملف المعتقلين في سجون “قسد”، وأخرى متعلقة بمكافحة الفساد والمخدرات.

وقال مظلوم عبدي حينها، إن اجتماعات رسمية سيعقدها مع “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) والمؤسسات المعنية الأخرى لدراسة المطالب جديًا والوقوف عليها.

ووفق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، هناك ما لا يقل عن 5232 شخصاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى “قسد”، من بينهم 534 أنثى بالغة، و838 طفلاً.

وخلال النصف الأول من العام الحالي، اعتقلت “قسد” 347 شخصاً بينهم 46 طفلاً و7 نساء، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

عشرات القتلى والجرحى في عمليات عنف في أرجاء سورية

شهدت سورية خلال شهر تموز/ يوليو، تصاعداً ملحوظاً في عمليات العنف بين الأطراف المحلية، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

ففي دير الزور والمنطقة الشرقية سجل مقتل 9 مدنيين على أيدي “قسد” خلال عمليات أمنية قامت بها في المنطقة بهدف البحث عن مطلوبين من تنظيم داعش الإرهابي.

وسُجل مقتل 19 عنصراً من قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لإيران على أيدي تنظيم داعش في البادية السورية وشرق حمص.

كما سُجل مقتل 4 عناصر من قوات النظام السوري في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية خلال تسلل عسكري قام به الجيش الوطني السوري المعارض.

وفي شمال سورية، سُجل مقتل 15 مدنياً بينهم نساء وأطفال على الأقل وجرح العشرات جراء عمليات القصف الصاروخي والمدفعية واستخدام الطائرات الانتحارية على القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في إدلب وريف حلب.

وكذلك تم تسجيل مقتل عنصرين من قوات المعارضة السورية و4 مقاتلين من قوات “قسد” جراء اشتباكات وعمليات عسكرية قامت بها وحدات من قسد على جبهات ريف حلب الشمالي الشرقي.

وفي جنوب سورية سُجل مقتل 4 مدنيين على أيدي قوات النظام السوري في ريف دمشق و 9 مقاتلين سابقين في قوات المعارضة وعناصر من قوات الأمن السوري جراء عمليات اغتيال شهدتها مدينة درعا.

الأردن يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة قادمة من سورية

أعلن الجيش الأردني، في 18 من شهر تموز/ يوليو، إحباط عملية تهريب مواد مخدرة من مادة الكبتاغون قادمة من جهة الأراضي السورية عن طريق جسم طائر.

وتعاني الأردن منذ أعوام من مسألة دخول المواد المخدرة المهربة إلى أراضيها من جهة سورية، حيث استعانت بالعديد من القوى الدولية والإقليمية لكن دون فائدة حتى اللحظة.

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للجيش الأردني لوكالة الأنباء الرسمية (بترا)، إن “قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشمالية، رصدت محاولة اجتياز جسم طائر الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم تطبيق قواعد الاشتباك، وإسقاطه داخل الأراضي الأردنية.”

وأضاف أن الجسم الطائر يحمل 4 أكياس مواد مخدرة تحوي 3990 حبة كبتاجون، موضحاً أنه تم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

التقرير الاقتصادي

مملكة البحرين تعتزم تزويد سورية بطائرات ركاب جديدة

أفادت مصادر إعلامية بأن مملكة البحرين العربية تعتزم بتزويد وزارة النقل التابعة للنظام  السوري بطائرات نقل ركاب في إطار دعم عودته إلى المنظمة العربية للطيران المدني.

ونقلت مصادر مطلعة في مطاري دمشق والقامشلي قولها إن “الحديث يتم عن إرسال أربع طائرات على دفعات، فيما يجري العمل على استحداث شركة جديدة في سورية للطيران.”

وأوضحت المصادر أن شركة بحرينية متخصصة في صيانة الطائرات ستعمل على إصلاح وصيانة الطائرات السورية.

وأشارت مصادر، إلى أن البحرين والسعودية أرسلتا قبل موسم الحج قطع غيار لإصلاح بعض الطائرات التي لم تتوفر لها قطع غيار بسبب العقوبات المفروضة على النظام السوري.

وفي 6 تموز/ يوليو، شارك النظام السوري في اجتماعات المنظمة العربية للطيران المدني، وأعلنت وزارة النقل في حكومة النظام عن انتخاب النظام ضمن اللجنة العربية للسلامة الجوية، التي تعتبر إحدى أهم اللجان التابعة للمنظمة العربية للطيران المدني.

وعقب ذلك، دعت المؤسسة العامة للطيران المدني، التابعة لوزارة النقل في حكومة النظام السوري، شركات الطيران العربية للعمل عبر الأجواء والمطارات السورية، مشيرة إلى موافقة البحرين على تنفيذ رحلات بين دمشق والمنامة.

وكشف المدير العام للمؤسسة، باسم منصور، عن “منح موافقة من قبل سلطة الطيران المدني في البحرين لتنفيذ رحلات بين دمشق والمنامة، بعد إنهاء التحضيرات والتجهيزات الخاصة بالتشغيل لدى الخطوط الجوية السورية، الجهة التي تمت الموافقة لها التشغيل.”

وأشار المسؤول في حكومة النظام السوري إلى أن العودة إلى المنظمة العربية للطيران المدني “سيكون لها أثر كبير في تطوير قطاع النقل الجوي، وتمثل دعوة مفتوحة لشركات الطيران العربية للعمل عبر الأجواء والمطارات السورية، وتطوير قطاع النقل الجوي السوري.”

استقرار الليرة السورية أمام الدولار وارتفاع الذهب

شهدت الليرة السورية خلال إغلاق الأسبوع الأخير من شهر تموز/ يوليو، حالة من الاستقرار النسبي، في وقت تخطى الغرام الواحد من معدن الذهب المليون ليرة سورية وفق النشرة الرسمية.

وسجلت الليرة مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 14700، وسعر 14800 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15917 للشراء، 16030 للمبيع.

ووصل في حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، سعر 14700 للشراء، و 14800 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15917 للشراء و 16030 للمبيع.

وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار في إدلب، سعر 15100 للشراء، 15200 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 16343 للشراء، 16456 للمبيع.

وحسب النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة لدى الحكومة السورية بدمشق ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية بقيمة 10 آلاف ليرة سورية للغرام الواحد عيار 21 قيراطاً عن السعر الذي سجله سابقاً.

ووفقا للنشرة الرسمية الصادرة في 31 تموز/ يوليو، سجل غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع 1004000 ألف ليرة وسعر شراء 1003000  ألف ليرة، بينما سجل سعر الغرام عيار 18 سعر مبيع 860572 ليرة وسعر شراء 859571 ليرة.

وحددت الجمعية سعر مبيع الأونصة عيار 995 بـ 36 مليوناً و 250 ألف ليرة سورية، وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار 21 بـ 8 ملايين و 310 ألف ليرة، علما أنه سجلت أسعار الذهب، ارتفاعا ملحوظا بمقدار 12 ألف ليرة سورية.

ارتفاع أسعار اللحوم يدفع السوريين للاستغناء عنها

شهدت سورية خلال شهر تموز/ يوليو، ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار اللحوم والدجاج مما دفع الكثير من السوريين عن الاستغناء عنها.

وسجل سعر كيلوغرام من لحوم البقر 180 ألف ليرة سورية فيما بلغ سعر كيلوغرام لحم الضأن 250 ألف ليرة سورية وارتفعت أسعار لحوم الدواجن لتتجاوز حاجز 60 ألف ليرة للكيلو الواحد.

ويعاني السوريون بشكل عام من انخفاض دخلهم الشهري حيث بلغ متوسط دخل المواطن والموظف في سورية مبلغ 500 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 40 دولاراً.

التقرير الثقافي

لقاء سوري وروسي يبحث سبل التعاون الثقافي بين البلدين

بحثت وزيرة الثقافة لبانة مشوّح مع مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق الدكتور نيكولاي سوخوف والوفد المرافق له بتاريخ 31 تمو / يوليو، آلية التعاون الثقافي بين سورية وروسيا.

وخلال اجتماع الجانبين قدمت الباحثة في الآثار الدكتورة كاترينا باغينسكيا عرضاً لفيلم تعريفي بالآثار السورية مع بروشور مطبوع عن الفيلم، إضافة إلى مشروع تربوي تفاعلي لتعريف الأطفال ببعض محتويات المتحف الوطني بدمشق.

مهرجان لشعراء من سورية ولبنان عن إبداع المقاومة

أقام اتحاد الكتاب العرب مهرجاناً شعرياً بعنوان “المقاومة إبداع” شارك فيه عدد من شعراء سورية ولبنان تطرقوا فيه إلى الفكر المقاوم وحب الوطن والإنسان بأسلوب شعري موزون.

وأشار رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية محمد الحوراني في كلمته إلى أهمية الشعر المقاوم لأنه يعبّر عما تعكسه الذات الصادقة في مواجهة الظلم والاحتلال، مبيناً أنه يحفز على النضال والمواجهة والمقاومة من أجل الانتصار والتحرير.

ورأى الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين أحمد نزال أن هذا النوع من الشعر يأتي لتعزيز ثقافة الانتماء وتشكيل جبهة ثقافية تحفظ الهوية العربية التي تحمي الوطن، إضافة إلى تفعيل الشعور النضالي لحماية القيم والأخلاق الموروثة.

وأوضح الدكتور الشاعر أسامة حمود الذي أدار المهرجان أن المقاومة هي إبداع لأنها تعبير عن حماية الوطن والدفاع عن القيم والأصالة، مبيناً أن الإبداع هو أيضاً مقاومة لأنه أكثر ما يحفز الإنسان على حماية وطنه وهويته.

وألقى الشاعر إيهاب حماده من لبنان قصيدة شعرية عبّر فيها عن حبه لدمشق، معتبراً أنها من الرموز العربية الأصيلة، كما حرض في نصوصه على الدفاع عن فلسطين وعدم الخوف أو التردد من أجل حماية فلسطين وعودة أرضها إلى أصحابها.

كما ألقى الشاعر إبراهيم منصور من سورية نصوصاً شعرية دعا فيها إلى حماية الذات من الوقوع بما يسيء إليها والعمل على محبة الأرض وحمايتها مع تقدير قيمة الشهيد بأسلوب اعتمد فيه الصورة والرمز والدلالة.

وفي نصوصه أكد لشاعر حسين عوض خليل من سورية حب دمشق واعتبارها في المقدمة دائماً لما تمتلكه من جماليات، معتبراً أن المقاومة من أجل البقاء الكريم هي مساهمة من أجل جمال الوطن وبقائه كريماً.

وأوضح الشاعر خليل عاصي أمين سر اتحاد الكتاب اللبنانيين أن الدفاع عن الكرامة والأرض هما شيئان يصلان بالإنسان إلى أقصى ما يتمناه، حيث استخدم في شعره جماليات الطبيعة والبيئة من خلال الرمز والإيحاء والتصوير الفني.

وألقى الشاعر سديف حمادة من لبنان نصوصاً رفع فيها قيمة الشهداء عالياً بأسلوب فني وظف فيه معاني الجمال بأسلوب شعر الشطرين الموزون.

وفي نصوصه عبّر الشاعر فاروق شويخ من لبنان عن إصراره على ضرورة نصرة قطاع غزة وتحرير فلسطين وأثر ذلك على الوطن العربي، حيث جمع بأسلوبه بين الأصالة والحداثة ومحاكاة الشعراء الأصيلين خلال ما عبّر عنه في شعره.

وجاءت نصوص الشاعر قاسم فرحات من فلسطين مصممة على تحرير الأرض الفلسطينية وبقاء القدس عاصمة لفلسطين والتحفيز من أجل النضال ومواجهة المحتل وطرده وهزيمته.

وفي الوقت عينه كانت نصوص الشاعر كميل حمادة من لبنان، مشيرة إلى أن الأطفال المقاومين حملوا بأيديهم أجمل أنواع الشعر والقصائد، معبرين عن رفضهم للمؤامرات والاحتلال، رافعين شعار العزة والكرامة.

وجاءت نصوص الشاعرة نور موصلي من سورية معبّرة عن نزاعات ذاتية بأسلوب شعري يمتلك المقومات والعاطفة الصادقة.

وختمت الشاعرة هيلانه عطالله من سورية بقصيدة سلطت فيها الضوء على طوفان الأقصى والأبطال الأشاوس الذين يدافعون عن بقائه حتى الشهادة أو النصر لأن الشهادة هي رمز الكرامة والبقاء.

وامتلكت النصوص المشاركة في المهرجان مكونات الشعر الحقيقي مع الجمع بين الأصالة والحداثة دون التخلي عن قيمة الموهبة.

وفاة الشاعر ظاهر مطر العبيد إثر مرض عضال

نعت الأوساط الثقافية والأدبية في محافظة الحسكة الشاعر ظاهر مطر العبيد الذي وافته المنية في 3 من شهر تموز/ يوليو، إثر مرض عضال.

وأشار مدير الثقافة عبد الرحمن السيد، إلى أن الحركة الأدبية والشعرية خسرت شاعراً كان في أوج عطائه تميز بحضوره الجميل وقصائده المعبرة والتزامه بقضايا وطنه ومجتمعه وانتمائه وقد كرم وفاز بالعديد من الجوائز الأدبية، ومنها فوزه بجائزة “آقور” الأدبية التي تقيمها مديرية الثقافة.

وبين رئيس مجلس إدارة جمعية صفصاف الخابور الثقافية أحمد الحسين أن الشاعر الراحل كان له حضور شعري مميز في مختلف الملتقيات والنشاطات الأدبية والشعرية، وفاز بالعديد من الجوائز الأدبية وكتب القصيدة العامودية بروح عصرية، واتصف بدماثة الأخلاق وحسن السيرة التي تركت أثرها العميق في نفوس أصدقائه ومحبيه.

وللشاعر الراحل ديوان شعري مطبوع بعنوان “همس السنابل” وآخر قيد الطباعة بعنوان “غربة”.