مقدمة

شهدت سورية خلال شهر تموز/ يوليو العديد من الأحداث البارزة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وثقافياً.

وجاءت زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى دمشق ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد من أبرز الأحداث السياسية، فضلاً عن زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ولقائه الأسد أيضاً. وفي الحراك الدبلوماسي أيضاً سُجلت زيارة لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى بغداد وطهران.

في الشأن السياسي أيضاً، برز إعلان منظمة الأسلحة الكيماوية فشل مشاورتها مع النظام السوري، بالتزامن مع وصول مشروع ملف مناهضة التطبيع مع النظام إلى مجلس الشيوخ الأميركي للتصويت عليه.

أُممياً، أعلنت الأمم المتحدة توقف توريد المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سورية جراء انتهاء التفويض الدولي وفشل مجلس الأمن من التوصل إلى اتفاق جديد يضمن آلية للسماح بإدخال المساعدات عبر الحدود وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية.

في شأن خارجي آخر، اعلنت السلطات الكويتية إحباط محاولة لتهريب المخدرات القادمة من سورية.

داخلياً، شهدت سورية خلال شهر تموز/ يوليو، تصاعداً كبيراً في عمليات العنف والقصف والاغتيالات بين الجهات المتصارعة على مساحة الجغرافيا السورية، أوقعت عشرات القتلى والجرحى، من بينهم أطفال ونساء.

اقتصادياً، لا تزال الليرة السورية تسجل انهيارات أمام الدولار الأمريكي، وسط غياب الحلول الحكومية لتوقف تدهور سعر الصرف.

والأزمات لا تتوقف عند حدود مناطق النظام، إذ تعيش محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ المُعارضة، أزمة محروقات خانقة وغياب شبه تام لمادة البنزين، وسط وعود حكومية بتأمين مادة البنزين خلال أيام.

وفي محافظة إدلب أيضاً، أعلنت حكومة الإنقاذ تثبيت بيع الخضروات والفواكه من قبل المزارع للتجار بالدولار الأميركي بدلاً من الليرة التركية التي يجري المتعامل بها في المنطقة، وذلك جراء انهيار سعر الليرة التركية أمام الدولار، وحفاظاً على حقوق المزارعين من تقلبات سعر الصرف.

ثقافيا، يأتي افتتاح معرض الكتاب في محافظة إدلب من أبرز الأحداث الثقافية في شمال غرب سورية، حيث شارك في المعرض عشرات المكتبات والكتاب، وتتضمن أكثر من 70 ألف كتاب، وعُقدت على هامشه ندوات ثقافية وتوعوية خلال أيام المعرض.

وفي حماة وسط سورية افتتحت وزارة الثقافة التابعة لحكومة دمشق مهرجان المونودراما المسرحي على خشبة المسرح الوطني في المدينة. ويتضمن المهرجان عروض مسرحية متنوعة.

التقرير السياسي

رئيس الحكومة العراقية في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً

أجرى رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الأحد يفي 16 تموز/ يوليو، زيارة رسمية إلى سورية هي الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ سنة 2010، والأولى لمسؤول عربي على هذا المستوى منذ اندلاع الثورة السورية في سنة 2011.

وفي مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس السوري بشار الأسد، قال السوداني إن الأمن والاستقرار في سورية والعراق يدفعان نحو مزيد من التنسيق الثنائي لمواجهة التحديات المشتركة، وأكد أن العلاقات الاقتصادية بين بغداد ودمشق في واجهة المباحثات.

وذكر السوداني أنه ناقش مع الرئيس السور كذلك سبل مكافحة الجفاف الذي يضرب البلدين والناجم عن تراجع هطول الأمطار وتغير المناخ. كما بحث الرجلان تأمين الحدود المشتركة التي تمتد نحو 600 كيلومتر، في ضوء التهديدات الأمنية، بما في ذلك من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وقد اتفقا على تعزيز التعاون للحد من تهريب المخدرات.

وقال السوداني إن العراق يدعم رفع العقوبات المفروضة على سورية من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية منذ 2011.

الأسد اعتبر أن الزيارة تشكل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن مباحثات السوداني والأسد تركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية، فضلاً عن الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب، وذلك بحضور الوفدين الرسميين السوري والعراقي.

وبحسب الوكالة السورية الرسمية، “شدد الأسد والسوداني على أن وقوف العراق وسورية إلى جانب بعضهما في مختلف الظروف كان ترجمة حقيقية للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين، وأكدا مواصلة تطوير هذه العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي.”

وزير الخارجية الأردني يزور سورية ويلتقي الأسد والمقداد

التقى الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الاثنين 3 تموز/ يوليو. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأسد بحث مع الصفدي “ملف عودة اللاجئين السوريين والعلاقات الثنائية بين الأردن وسوريا”.

وقال بيان رئاسي سوري إن “الأسد شدد على أن العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم أولوية بالنسبة للدولة السورية مع ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة ومتطلبات الإعمار والتأهيل بكافة أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر التي تمكن العائدين من استعادة دورة حياتهم الطبيعية.”

كما التقى الصفدي نظيره فيصل المقداد في دمشق، وبحث معه الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وعددا من القضايا الثنائية.

وقالت مصادر دبلوماسية سورية لوكالة الأنباء الألمانية إن “زيارة الوزير الأردني تأتي في إطار التحضير لبدء جولات واجتماعات اللجان المختصة التي انبثقت عن اللقاءات التي عقدت في عمّان وجدة ومخرجات عودة سورية إلى الجامعة العربية، وتنفيذا لقرار قمة جدة العربية.”

ويرتبط الأردن وسورية بحدود برية يصل طولها إلى 375 كيلومتراً، مما يجعل المملكة من أكثر الدول تأثراً بما تشهده جارتها الشمالية، إذ تستضيف على أراضيها نحو 1,3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة لاجئ، ويعيش معظمهم في مخيمات أكبرها مخيم الزعتري، فيما دخل الباقون قبل 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.

وتأتي زيارة الصفدي إلى سورية في ظل تزايد مخاوف الأردن من تصاعد عمليات التهريب على الحدود بين البلدين وتطور الأساليب المتنوعة في ذلك، حيث أحبط الجيش الأردني 3 عمليات تهريب مواد مخدرة وأسلحة عبر طائرات مسيرة خلال حزيران/ نيونيو الماضي.

زيارتان دبلوماسيتان واقتصاديتان للمقداد إلى بغداد وطهران

أجرى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، يوم السبت 4 تموز/ يوليو، زيارة رسمية إلى العاصمة العراقية بغداد حيث التقى خلالها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.

وناقش المقداد مع نظيره العراقي العلاقات الثنائية، وقال “ووجدنا أنها تتقدم في مختلف المجالات وأن السعي يجب أن يبقى مستمرا في تحقيق المزيد.” وأضاف “يبقى علينا أن نعمل سوياً كما نعمل الآن على محاربة الإرهاب وتصفية الإرهاب والقضاء على خطر المخدرات بالتعاون فيما بيننا وبين الآخرين”، تحاضاً على التعاون من أجل “إنهاء العقوبات الاقتصادية التي يتعرض لها الشعب السوري.”

كما قام وزير الخارجية السوري، بزيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران، في يوم الأحد 30 تموز/ يوليو, على رأس وفد رسمي ضم وزير التجارة والاقتصاد السوري سامر الخليل وشخصيات سياسية واقتصادية سورية.

والتقى المقداد، مع نظيره حسين أمير عبد اللهيان، وبحث معه تعزيز العلاقات بين البلدين، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتشاور حول القضايا الراهنة.

وتزامنت زيارة المقداد إلى طهران مع اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وسورية، والتي تتضمن توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية بين البلدين.

فشل المحادثات بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ودمشق

أبلغ نائب ممثلة الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح أديديجي إيبو، مجلس الأمن الدولي بعدم إحراز أي تقدم في عقد الجولة 25 من المشاورات بين فريق التقييم من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والسلطات السورية، مؤكداً وجود حاجة ماسة إلى تعاون كامل من دمشق.

وقال إيبو، خلال جلسة لمجلس الأمن مخصصة لمنقاشة إزالة الأسلحة الكيميائية السورية، إن الإعلان الذي قدمته حكومة دمشق بهذا الشأن لا يمكن اعتباره دقيقاً وكاملاً وفقاً لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، بالنظر إلى الثغرات وأوجه عدم الاتساق، التي لا تزال دون حل.

وأكدت مندوبة بريطانيا باربرا وودوارد، استحالة التحقق من التدمير الكامل للأسلحة الكيميائية السورية، معتبرة أنه لا يمكن استبعاد احتمال استخدام القوات الحكومية، الأسلحة الكيماوية مرة أخرى.

وقال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، إن بلاده ستواصل المطالبة بالمساءلة عن الهجمات الكيماوية في سورية.

من جانبه، دعا مندوب دمشق الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، إلى إجراء مراجعة شاملة لأساليب العمل “الخاطئة” لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والعمل على ضمان منع تحويلها إلى “أداة لخدمة الأجندات المعادية لبعض الدول ضد أخرى.”

الشيوخ الأميركي يناقش قانون مناهضة التطبيع مع دمشق

على صعيد العقوبات الأميركية على النظام السوري، أعلن التحالف الأميركي لأجل سورية، يوم الجمعة 13 تموز/ يوليو، تقديم مشروع قانون مناهضة التطبيع مع النظام السوري إلى مجلس الشيوخ الأميركي.

وأوضح التحالف في بيان، أنه طرح نسخة موازية من مشروع القانون للمرة الأولى في مجلس الشيوخ الأميركي، وذلك بعد طرحه قبل شهرين فقط في مجلس النواب الأميركي، ومن دون أي تغيير للنص النهائي.

والجدير ذكره أن مشروع قانون مناهضة التطبيع مع النظام، طرح بداية في مجلس النواب بتاريخ 11 أيار/ مايو، وأجازته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب بالإجماع بعد يومي عمل فقط من تاريخ طرحه بسرعة خارقة للعرف التشريعي.

وأكد التحالف الأميركي لأجل سورية في بيانه أن سرعة طرح نسخة مجلس الشيوخ الأميركي تعكس جدية الكونغرس في مناهضة التطبيع والمطبعين وحظر الاعتراف بأي حكومة سورية يرأسها بشار الأسد.

ويحظر مشروع القانون على الحكومة الفيدرالية الأميركية الاعتراف أو تطبيع العلاقات مع أي حكومة في سورية بقيادة بشار الأسد، الذي يخضع لعقوبات أميركية، كما يوسع المشروع من عقوبات “قانون قيصر”.

الأمم المتحدة توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى سورية

أعلنت منظمة الأمم المتحدة إنها لم تستأنف المساعدات الإنسانية لشمال غرب سورية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وفقاً للمتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك الذي أشار إلى أن المنظمة لا تزال تدرس “الشروط التي وضعتها حكومة دمشق لاستخدام هذا المعبر بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة.”

ووفقاً لدوجاريك، “لم تعبر أي مساعدات إنسانية للأمم المتحدة باب الهوى. نتشاور مع شركاء مختلفين. ونبحث في الشروط الواردة في الرسالة من السلطات السورية.”

ويشار إلى أن النظام السوري أعلن، أنه سيسمح للأمم المتحدة باستخدام معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسورية لمدة ستة أشهر، لإيصال مساعدات إنسانية حيوية إلى سكان مناطق شمال غرب البلاد الخارجة عن سيطرته.

وتأتي هذه التطورات بعد فشل مجلس الأمن الدولي خلال جلسته التي عقدت الثلاثاء 17 تموز/ يوليو، في التوصل لاتفاق على تمديد الآليّة، جراء استخدام موسكو حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يُمدّد العمل بهذه الآلية لتسعة أشهر.

الكويت تحبط عملية تهريب مواد مخدرة قادمة من سورية

تمكّنت مكافحة المخدرات في الكويت بالتعاون مع دولة قطر، من إحباط عملية تهريب مخدرات، تقدر بمليون حبة كبتاجون، مصدرها النظام السوري.

وقالت الداخلية الكويتية أنه نتيجة “التعاون المشترك بين رجال مكافحة المخدرات بدولة الكويت ونظيرتها بدولة قطر الشقيقة، أثمر عن احباط عملية تهريب تقدر بمليون حبة من الكبتاجون وضبط 3 متورطين، حاولوا إدخالها إلى البلاد عن طريق ميناء الشويخ.”

وأوضحت أن “المتورطين هم جنسية عربية [لم تسمها]، “أدخلوا الحبوب المخدرة إلى البلاد عن طريق ميناء الشويخ، عبر حاوية وبداخلها مواد اسمنتية (مواد بناء) مخبأة بطريقة سرية ومبتكرة.”

يذكر أن إنتاج وتهريب المخدرات في سورية بات يقلق الدول العربية والغربية، لا سيما مع اتهام شخصيات بارزة ضمنها رأس النظام السوري بشار الأسد وميليشيا حزب الله، بالتورط في تجارة المخدرات.

عشرات القتلى والجرحى في أعمال عنف في أرجاء سورية

شهدت سورية خلال شهر تموز/ يوليو، تصاعداً في عمليات العنف، في مستوى يعد الأعلى منذ مطلع العام الجاري.

وسجل مركز توثيق الانتهاكات في حوران، مقتل ما يقارب 57 شخصاً وجرح 30 آخرين خلال شهر تموز/ يوليو، جراء عمليات الاغتيالات التي تنفذها أطراف الصراع، في محافظة درعا وحدها.

وسجلت مصادر طبية في محافظة دمشق مقتل 3 أشخاص وجرح 7 آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة تتبع لضابط في قوات النظام السوري في منطقة السيدة زينب في العاصمة دمشق.

كما سجلت مصادر محلية مقتل لا يقل عن 27 عسكرياً من قوات النظام السوري جراء عمليات العنف والكمائن التي تنصبها فلول تنظيم “داعش” في البادية السورية وعلى أيدي قوات المعارضة السورية شمال غرب سورية.

أما في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غرب سورية، فقد سجلت مصادر طبية وميدانية مقتل أكثر من 20 مدنياً جراء عمليات القصف المتفرقة على أرياف محافظتي حلب وإدلب.

وأضافت المصادر، أن من بين القتلى تم تسجيل مقتل 13 طفلاً وامرأة على أيدي قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له.

وأعلنت مصادر ميدانية، مقتل 18 مقاتلاً من الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام جراء عمليات قصف وتسلل لقوات سورية الديمقراطية شمال حلب وقوات النظام السوري غرب المدينة.

في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، أعلنت وزارة الدفاع التركية قتل 21 عنصراً من قوات قسد خلال شهر تموز/ يوليو، عبر استهدافهم بالطائرات المسيرة التركية بعمليات متفرقة.

وفي مناطق “قسد” أيضاً، أفادت مصادر محلية في المنطقة الشرقية، مقتل ٤ مدنيين جراء عمليات إنزال مشتركية لقوات التحالف الدولي وقوات “قسد” خلال شهر تموز/ يوليو.

التقرير الاقتصادي

الليرة السورية تسجل انهياراً جديداً أمام الدولار

سجلت الليرة السورية خلال شهر تموز/ يوليو، انهياراً جديداً أمام الدولار الأميركي متجاوزة عتبة 13 ألف ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.

فقد سجلت الليرة سعر صرف في أسواق دمشق 13,500 ليرة مقابل الدولار للشراء، و 13,600 للمبيع، وفي أسواق حلب 13,600 شراء و13,800 مبيع، أوفي إدلب، 13,700 شراء و13,900 مبيع.

ويرى مراقبون ومحللون اقتصاديون، أن الليرة السورية ستواصل تسجيل أسعار صرف متدنية أمام الدولار وسط غياب شبه تام للدور الحكومي ومصرف سورية المركزي من تثبيت سعر الصرف.

أزمة محروقات جديدة تضرب إدلب شمالي سورية

في مناطق شمال غرب سورية ومناطق سيطرة حكومة الإنقاذ المعارضة في إدلب، يعاني السكان من أزمة خانقة في المحروقات وانقطاع شبه تام لمادة البنزين في المحافظة.

وعزت مديرية المشتقات النفطية في إدلب، السبب الرئيسي لانقطاع مادة البنزين، إلى تأخر وصول توريدات المادة عبر تركيا (ترانزيت) من المصدر المورد وزيادة الطلب على المادة في السوق الداخلي.

وأضافت أنها تعمل على توفير مادة البنزين عبر السماح بدخول بعض الكميات من مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة شمال حلب لحين وصول المادة المستوردة عبر تركيا حيث سجل سعر ليتر البنزين في محافظة إدلب في حال توفره 50 ليرة تركية أي ما يعادل 2 دولار.

العملة الأميركية بدلاً من التركية للتسعير في إدلب

أعلنت وزارة الزراعة في حكومة الإنقاذ شمال سورية، تثبيت سعر بيع الخضروات من قبل المزارع إلى التجار بالدولار الأميركي عوضاً عن الليرة التركية.

وبحسب وزارة الزراعة، فإن القرار أتى بعد دراسة واقع السوق وما يتعرض له المزارع من خسائر مادية جراء عدم استقرار الليرة التركية أمام الدولار خلال الشهرين السابقين.

وتتعامل مناطق شمال غرب سورية بالليرة التركية منذ مطلع ا2020 جراء انهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار، حيث حظرت كل من حكومة الإنقاذ في إدلب والحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة السورية شمال سورية من التعامل بالليرة السورية التي حلت الليرة التركية مكانها.

التقرير الثقافي

معرض للكتاب في مدينة إدلب شمالي سورية

انطلقت فعاليات معرض الكتاب بنسخته الثانية في مدينة إدلب، بمشاركة نحو 33 دار نشر وبعرض 70 ألف نسخة، تضم 16 باباً من مختلف أنواع العلوم والمعارف.

وياستمر المعرض الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس 27 من تموز/ يوليو، في مقهى كتاب كافيه في مدينة إدلب، إلى 5 آب/ أغسطس، يتخلله فعاليات ثقافية عديدة، من ندوات ومحاضرات ومسابقات شعرية.

وشهد المعرض هذا العام بحسب القائمين عليه، توسعاً في دائرة المشاركة من دور النشر، وازدياداً في عدد النسخ عن العام الماضي، كما شاركت دار نشر ألمانية وأخرى تركية في المعرض للمرة الأولى.

مهرجان المونودراما المسرحي في مدينة حماة

افتتحت على مسرح دار الثقافة في مدينة حماة، يوم الإثنين 31 تموز/ يوليو، فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي بالتعاون بين مديرية المسارح والموسيقا ومديرية الثقافة والمسرح القومي في حماة من خلال عرض جديد للفنان زيناتي قدسية حمل عنوان “الجزماوي”.

العرض الذي تدور قصته حول القضية الفلسطينية ألّفه وأخرجه الفنان قدسية الذي أوضح، أن “الجزماوي” رمز يتناول مراحل النضال الفلسطيني وصولاً للحفاظ على القضية من خلال الأبطال والرموز.

وأكد مدير الثقافة في حماة سامي طه أن عرض “الجزماوي” يكاد يكون مكتملاً من جميع الجوانب بما فيها إبداع الممثل، مشيراً إلى تفاعل جمهور المهرجان وامتلاء المسرح الأمر الذي يعكس دور المهرجانات في تفعيل الحراك الثقافي.

ولفت طه إلى صعوبة فن المونودراما بسبب وجود ممثل واحد يقوم بأداء كل الشخصيات في النص ما يبرز إبداع الممثل وقوته، وهو شيء متعب وممتع في آن معاً.