جدد مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن، عقب لقائه وزير الخارجية فيصل المقداد في دمشق، دعوة النظام السوري للتوجه إلى جنيف للمشاركة في الاجتماع المقبل للجنة الدستورية، نهاية نيسان المقبل، بعدما كان النظام وروسيا طلبا تغيير المكان.

وقال بيدرسن للصحافيين عقب لقائه وزير الخارجية في دمشق، إنه أبلغ الأخير بأنه “طالما ما من اتفاق بين المعارضة والحكومة، يجب أن نستمر في الاجتماع في جنيف وتطوير اللجنة الدستورية وعمل اللجنة بطريقة يمكن أن تمنح الأمل للشعب السوري”، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.

وكانت هيئة التفاوض السورية المعارضة موافقتها على إرسال ممثليها لحضور الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية المقررة في نيسان/ أبريل المقبل، تلبية لدعوة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون.

جاء ذلك في بيان ختامي لهيئة التفاوض عقب اجتماعات استغرقت يومين في مدينة إسطنبول استمعت خلالها إلى إحاطة سياسية شاملة من رئيسها بدر جاموس، واستعرضت تقارير لجانها وناقشت الوضع السياسي العام.

وأوضحت الهيئة في بيانها أنها تناولت دعوة المبعوث الدولي الخاص إلى سورية لعقد الجولة التاسعة للهيئة المصغرة التابعة للجنة الدستورية في جنيف خلال الفترة بين 22 و26 نيسان/ أبريل المقبل، وبعثت الهيئة موافقة رسمية لإرسال وفد ممثليها في اللجنة لحضور الاجتماع.

وأعلن المبعوث الأممي في وقت سابق توجيهه دعوات لاجتماع اللجنة الدستورية في جنيف، في نهاية نيسان/ أبريل المقبل، بعدما لم يتوافق النظام السوري والمعارضة على مكان بديل، وسط إصرار روسيا على عدم عقد المحادثات في جنيف.

أكدت الولايات المتحدة، دعمها للمعارضة السورية “ودورها الحاسم” في تعزيز عملية سياسية شاملة يقودها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة وفق للقرار 2254.

جاء ذلك وفق منشور للسفارة الأميركية في سورية، عقب لقاء بين المسؤولة السياسية في المنصة الإقليمية السورية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية راشيل شنلر، ورئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، بدر جاموس، على هامش الاجتماع الدوري للهيئة في مدينة إسطنبول التركية.

بدوره، أكد جاموس، أن التطبيق الصارم والكامل للقرار الدولي 2254، هو الحل الوحيد الذي يحقق أهداف الشعب السوري.

جاء ذلك في كلمة بافتتاح الاجتماع الدوري للهيئة في مدينة إسطنبول التركية، بحضور مبعوثي الولايات المتحدة وكندا وعدد من الدول الأوروبية وتركيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ومراكز أبحاث.

وقال جاموس إن الهيئة عملت ضمن “ظروف صعبة للغاية لإبقاء الملف السوري حاضراً على المستوى الدولي، وخصوصاً في ظل وجود أزمات دولية كبيرة وخلافات في مجلس الأمن حول القضية السورية.”

وأعرب جاموس عن استعداد المعارضة السورية لمناقشة أي أفكار أو مقاربات تساهم في الضغط على النظام السوري، ودفعه إلى الالتزام بالقرارات الدولية ووقف تعطيل المسار السياسي.

وأوضح جاموس أن اجتماع الهيئة يهدف للاستماع إلى مقاربات ومعرفة مواقف الدول الصديقة للسوريين، وتأكيد مسؤولية مجلس الأمن عن تطبيق قراراته، ومخاطر التطبيع مع دمشق، إضافة إلى قضية المعتقلين، والبحث عن آليات لإبقاء الملف السوري حاضراً على المستوى الدولي والأممي.

أفاد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، أن مؤتمر بروكسل الثامن بشأن مستقبل سورية والمنطقة سيُعقد في أيار/ مايو المقبل، “لحشد الدعم لصالح السوريين في بلادهم والدول المتأثرة من تداعيات الأزمة السورية.”

وفي تصريحات نقلتها قناة “المملكة” الأردنية، قال بوينو إن “الدعم الأوروبي للأزمة السورية موجود ومستمر”، مضيفاً أن “الاتحاد الأوروبي حشد خلال السنوات الماضية أكثر من 26 مليار يورو”.

وذكر المسؤول الأوروبي أن مؤتمر بروكسل الذي انعقد العام الماضي “نتج عنه تعهدات والتزامات بقيمة 5.6 مليارات يورو لتقديم مساعدات إنسانية وتنموية.”

وأكد أن “مؤتمر بروكسل يشدد على ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية القائمة منذ سنة 2011 بشكل مستدام، من خلال التحركات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي بالشراكة مع الأردن في اتجاه إيجاد حل مستدام للأزمة السورية المستمرة.”

وشدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي على أنه “لا يمكننا التحدث عن إنهاء مشكلة اللاجئين والنازحين السوريين في المنطقة إلا عندما نصل إلى حل مستدام متفق عليه من قبل النظام السوري والمعارضة السورية وتحت الرعاية الأممية، وهذه هي الجهود المستمرة للاتحاد الأوروبي.”

أعلنت النيابة العامة السويسرية عن قرارها بإحالة رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى المحكمة، بتهم ارتكابه جرائم حرب في سورية.

وذكر المجلس الاتحادي السويسري عبر موقعه الرسمي، أن مكتب المدعي العام أحال رفعت الأسد إلى المحكمة الجنائية الفيدرالية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف أن رفعت متهم بارتكاب “جرائم قتل وتعذيب ومعاملة قاسية واعتقالات غير قانونية في سورية في شباط/ فبراير 1982، بصفته قائد سرايا الدفاع وقائد العمليات في حماة، في سياق النزاع المسلح والهجوم الممنهج والواسع النطاق على سكان مدينة حماة.”

وكان القضاء السويسري أصدر مذكرة توقيف دولية بحق رفعت الأسد، في آب/ أغسطس الماضي، لضلوعه بأحداث حماة في ثمانينييات القرن الماضي.

وبدأ مكتب المدعي العام الإجراءات الجنائية ضد رفعت الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2013، عقب شكوى قدمتها منظمة “ترايل إنترناشيونال” غير الحكومية، بشأن جرائم حرب ارتكبها بصفته قائد العمليات في حماة.

وبدأت الإجراءات الجنائية بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية وعدم انطباق التقادم القانوني على \جرائم الحرب\، حيث قدم العديد من الضحايا شكاوى مدنية ضمن الإجراءات الجنائية لمكتب المدعي العام.

وبحسب بيان المجلس الاتحادي السويسري، أثبتت مراقبة الشرطة أن المتهم كان متواجداً في الأراضي السويسرية عند بدء التحقيق.

ويُشار إلى أن رفعت الأسد عاد إلى سورية في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، بعد غياب لأكثر من 30 عاماً.

وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، حينها، أن وصول رفعت الأسد جاء “منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضاً.”

وأضافت نقلاً عن مصادر لم تسمها أن “بشار الأسد ترفّع عن كل ما فعله رفعت الأسد، وسمح له بالعودة إلى سورية مثله مثل أي مواطن سوري آخر، ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي.”

أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، عن ضبط شحنة مخدرات في مدينة رأس العين بريف الحسكة، مجهزة لتهريبها إلى تركيا، قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري.

وأوضحت في بيان رسمي لها، أن الشرطة العسكرية في رأس العين الواقعة ضمن منطقة عملية “نبع السلام” شمالي سورية، ضبطت الشحنة في إطار جهود عمليات مكافحة المخدرات في المنطقة.

وتضم الشحنة نحو 500 ألفِ حبة كبتاغون و220 كف حشيش مخدر، كانت بحوزة أحد كبار تجار المخدرات في نبع السلام، الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية المؤقتة، في حين تمكنت قوات الشرطة العسكرية في رأس العين من إلقاء القبض عليه ومصادرة كميات من الممنوعات.

تواصلت الاحتجاجات الشعبية في مدينة السويداء جنوب سورية خلال شهر آذار/ مارس طالب فيها المحتجون بإسقاط النظام السوري وعلى رأسه رئيس النظام بشار الأسد وإيجاد حل سياسي شامل في سورية، كما شهدت مدينة إدلب، الخارجة عن سلطة النظام، تظاهرات احتجاجية ضد سلطة الأمر الواقع.

وتأتي احتجاجات السويداء خلال آذار/ مارس مع ذكرى انطلاق الثورة السورية سنة 2011 حيث شهدت مدن وبلدات شمال غرب سورية مظاهرات شعبية عارمة رفع المتظاهرون خلالها هتافات نادت في إسقاط النظام السوري وأكدت على الاستمرار في الثورة حتى نيل الحرية ومحاسبة رأس النظام السوري بشار الأسد.

كما استمرت الاحتجاجات الشعبية في مدينة إدلب شمال غرب سورية ضد قيادة هيئة تحرير الشام، حيث شهدت المحافظة عشرات المظاهرات التي تطالب بإسقاط قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني وحل جهاز الأمن العام.

وبدأت المظاهرات ضد “تحرير الشام” وزعيمها في إدلب وريفها على خلفية انتهاكات لجهاز الأمن العام بحق المعتقلين.

وتسود حالة من الاستياء الشعبي في محافظة إدلب، على خلفية اكتشاف مقتل شخص على الأقل، إثر التعذيب في سجون “تحرير الشام”، بعد اعتقاله قبل أشهر بتهمة “العمالة لصالح جهات خارجية”.

أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل سبعة أشخاص في استهداف جوي إسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

ونقلت وسائل الإعلام عن الحرس الثوري الإيراني قوله، إن الاستهداف الإسرائيلي للقسم القنصلي التابع للسفارة الإيرانية في دمشق أسفر عن مقتل الجنرالين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاج رحيمي، ومعهم خمسة آخرين من ضباط الحرس الثوري الإيراني.

في سياق متصل، شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية على مواقع لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في محافظة حلب شمالي سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن حصيلة قتلى الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية ارتفعت إلى 42 قتيلاً.

وأوضح المرصد، أن القتلى من بينهم 36 من قوات النظام السوري و6 من حزبِ الله اللبنانية.

ولفت إلى أن الغارات الإسرائيلية طالت مستودعاً للصواريخ لحزب الله، يقع بالقرب منه مركز للتدريب، في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي.

وأضاف أن القصف استهدف معامل الدفاع في السفيرة، ودوت انفجارات في كفرجوم غرب حلب، بينما انطلقت صواريخ الدفاع الجوي التابعِ لقوات النظام السوري لمحاولة التصدّي للصواريخ الإسرائيلية وإفشال الهجوم، إلا أن الصواريخ وصلت إلى أهدافها.

ونوه المرصد إلى أن هذه الحصيلة من قتلى قوات النظام هي الأعلى مقارنة بالضربات الإسرائيلية السابقة التي طالت مناطق سورية، وهي الأعنف على سورية منذ 3 سنوات.

وجاءت الغارات على ريف حلب بعد ساعات من غارة إسرائيلية تسببت بمقتل شخصين في مبنى سكني قرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بحسب إعلام النظام السوري.

قتل وأصيب 21 من جامعي الكمأة، إثر انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم في ريف الرقة الشرقي.

وقالت مصادرُ محلية إن اللغم انفجر بالسيارة أثناء خروج العمال للبحث عن الكمأة في المنطقة الواقعة بين بلدتي الشريدة والسبخة في ريف الرقة الشرقي.

وكالات إعلامية محلية أعلنت عن مقتل 15 شخصاً من بينهم 5 نساء وإصابة 6 بجروح بعضهم حالته حرجة، في حين تشهد منطقة البادية السورية بشكل شبه يومي حوادث مشابهة جراء انفجار ألغام أرضية أو هجمات لعناصر من الميليشيات الإيرانية ضد المدنيين الذين يقصدون المنطقة لجمع الكمأة.

وقضت ثلاث سيدات ينحدرن من حي الجورة، جراء هجوم شنه مسلحون مجهولون استهدف مجموعة من جامعي الكمأة في ريف دير الزور الشرقي.

وعثر الأهالي على جثة شخص في قرية السويدة بريف الرقة، بعد يوم من فقدانه أثناء بحثه عن الكمأة، كما قتل 3 أشخاص جراء انفجار لغم أرضي أثناء بحثّهم عن الكمأة بمحيط قريةِ الجابر في ريف الرقة.

في سياق متصل، قتل ثلاثة أشخاص بعمليتي اغتيال في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سورية.

وقالت مصادر إعلامية محلية إن مجهولين استهدفوا المساعد في الأمن العسكري التابع للنظام السوري محمد حبيب كوسا الملقب أبو حبيب، بالرصاص المباشر في قرية المعلقة جنوب القنيطرة، ما أدى إلى مصرعه على الفور.

وينحدر كوسا من منطقة مصياف بريف حماة الغربي، وهو مسؤول عن الدراسات الأمنية في ريف القنيطرة الجنوبي، ويعرف بصيته السيئ وانتهاكاته التي تتضمن فرض الإتاوات على المدنيين في المنطقة.

وفي ريف درعا الشمالي، قضى الشابان عبد الله حوشان وأكرم الحمد إثر تعرضهما لإطلاق نار مباشر على طريق تل الكتيبة غرب بلدة محجة.

ووفقاً للمصادر فإن عملية الاغتيال نفذها أربعة مسلحين ملثمين كانوا يستقلون دراجات نارية قادمين من بلدة محجة.

كما أشارت المصادر إلى أن حوشان والحمد عنصران سابقان في الفصائل المعارضة، ولم ينخرطا ضمن أي جهة عسكرية بعد التوقيع على اتفاق التسوية سنة 2018.

وشهدت درعا خلال الأسبوع الأخير من شهر آذار/ مارس مقتل 9 أشخاص من بينهم امرأة وطفل، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، وذلك في 3 حوادث اغتيال بدرعا.

أما في شمال غرب سورية، استهدف هجوم بسيارة مفخخة، مدينة إعزاز شمالي حلب، وأوقع قتلى وجرحى بينهم أطفال.

وقتل 3 مدنيين (طفلان وامرأة، مجهولي الهوية)، وأصيب 5 مدنيين بينهم طفل، بانفجار سيارة مفخخة وقع في سوق مدينة إعزاز الرئيسي شمالي حلب، وفق الدفاع المدني السوري.

واستهدفت السيارة المفخخة، منطقة السوق الرئيسي وسط مدينة اعزاز، وهي منطقة مزدحمة خاصة خلال الفترة الحالية مع إقبال العوائل على التسوق لاقتناء حاجيات العيد، ما يضاعف من خطورة هذه الهجماتِ على المدنيين.

وبلغت حصيلة الأضرار المادية الناتجة عن انفجار السيارة المفخخة، تضرر 27 محلاً تجارياً في سوق المدينة الرئيسي، و4 منازل للمدنيين في المكان، وعدد من السيارات والدراجات النارية.

وقتل شخص مدني جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على قرية بينين في جبل الزاوية جنوب إدلب، فيما قتل آخر جراء استهداف سيارته بطائرة انتحارية مسيرة في مدينة دارة عزة غرب حلب.

وتشهد قرى وبلدات حلب وإدلب قصفاً صاروخي ومدفعي مستمر يستهدف منازل المدنيين مما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم عوضاً عن إمارة الكبير في ممتلكاتهم.

تناولت مباحثات سورية روسية انعقدت في غرفة التجارة والصناعة في روسيا الاتحادية مجالات تطوير التعاون في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وسبل تعزيز الأمن الغذائي في البلدين.

وأعرب الجانبان عن استعدادهما لتقديم كل الإمكانات لتعزيز العلاقات بين سورية وروسيا الاتحادية في هذه المجالات المهمة وتبادلا قوائم المواد المطلوبة لكل طرف للنهوض بأهداف وغايات التعاون المنشود بين البلدين وبمشاركة رجال الأعمال من البلدين.

وأكد رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها محمد جنن أهمية الاجتماع في تعزيز التعاون بين الجانبين السوري والروسي في القطاعين الزراعي والاقتصادي مشددا على الحاجة لتطوير هذا التعاون وتعزيزه من أجل رفع مستوى الفائدة المرجوة.

وأوضح جنن أن الاجتماع كان مكرساً لتعزيز وتطوير التعاون القائم بين البلدين في المجال الزراعي ومعرفة كل جانب بالمواد الممكن تصديرها لأسواق الجانب الآخر، مذكراً بالتبادل الذي كان قائما بين سورية وروسيا في مجال الحبوب، ولافتاً إلى أن المباحثات تناولت مواضيع إعادة تشغيل المعامل الخاصة بالثروة الحيوانية وعرضاً كاملاً لقائمة المواد الخاصة بدعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.

واعتبر رئيس القسم الزراعي في غرفة التجارة الروسية نائب رئيس أكاديمية العلوم الروسية تشكماريوفبيوتر ألكسندروفيتش أن الاجتماع كان مفيداً وأعرب الجانب الروسي عن استعداده للعمل في كل المجالات المطروحة بدءاً من المنتجات الزراعية وآلاتها وآليات التصنيع وصولاً إلى إعداد الكوادر والتعليم والعلوم وكل ما يخص القطاع الزراعي ورفع مستوى الأمن الغذائي في البلدين.

وأعرب تشكماريوف عن عزم الجانب الروسي على مواصلة العمل باهتمام شديد، مؤكداً أن العلاقات السورية الروسية لها تاريخ طويل كما أن لها آفاقاً جيدة جداً لتطويرها لأن الجميع على علم بأن روسيا كانت دائما وستظل إلى جانب سورية لتقديم كل الدعم لها في المجالات الزراعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية.

رفعت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سورية التابعة لـ “قوات سورية الديمقراطية” (“قسد”)، من سعر ربطة الخبز في مناطق سيطرتها.

وأصدرت الإدارة تعميماً في 17 من آذار/ مارس، تضمن مضاعفة السعر ليصل لألف ليرة سورية.

وحدد التعميم وزن الربطة بـ 1100 غرام، وتتضمن تسعة أرغفة، وسعرها 900 ليرة، مع هامش ربح للمندوب 100 ليرة.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022، رفعت “الإدارة الذاتية” سعر ربطة الخبز إلى 500 ليرة، وبررت قرار الزيادة بارتفاع سعر الدولار، وحددت وزن ربطة الخبز بـ 600 غرام بمقدار سبعة أرغفة، سبقه رفع السعر في أيلول من العام نفسه.

ويأتي قرار رفع الخبز، رغم افتتاح مخابز جديدة في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.

ويلقي ارتفاع السعر عبئاً مالياً على عاتق الأهالي في المنطقة مع رداءة نوعية الخبز المنتج في الأفران العامة التي تديرها “الإدارة الذاتية” والنظام السوري.

وتدفع الجودة المنخفضة للخبز، الأهالي لشراء ربطات الخبز “السياحي”، وهو ما يشكل بدوره عبئاً مالياً عليهم. ويبلغ سعر ربطة الخبز “السياحي”، 4500 ليرة سورية.

ويعيش سكان المنطقة أوضاعاً معيشية متردية أسوة بمناطق النفوذ المختلفة على الجغرافيا السورية، في حين تعتبر المناطق التي تسيطر عليها “قسد” الأغنى في سورية، إذ تضم معظم آبار النفط، إلى جانب كونها توصف بـ “خزان قمح سورية”، نظراً إلى النشاط الزراعي الكبير فيها.

حافظت أسعار صرف الليرة السورية مقابل الدولار، على استقرارها، خلال تعاملات شهر آذار/ مارس إلا أن هذا الاستقرار النسبي لم ينعكس إيجابياً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية وسط تردي الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار الذي يطال كل شيء.

وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 14450، وسعر 14650 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15563 للشراء، 15784 للمبيع.

ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، سعر 14450 للشراء، و 14650 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15563 للشراء، و 15784 للمبيع.

وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار في إدلب شمال غربي سورية، سعر 15010 للشراء، 15110 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 16167 للشراء، 16279 للمبيع.

من جانبه أصدر مصرف النظام المركزي تعميماً طلب بموجبه من جميع المصارف العاملة في سورية، اقتطاع نسبة 1% على كل عملية إيداع أو سحب.

وكشف بأنه سيكون هناك إعادة نظر في العمولات التي يستوفيها من عملائه خاصة أنها لم تعد تتناسب مع ارتفاع حجم التكاليف التي يتحملها بسبب الارتفاع التدريجي للأسعار.

وأضاف أنه من المتوقع ارتفاع عمولة الكشوفات المالية للقروض التي تزيد على 3 ملايين ليرة، وبالنسبة للعمولة التي يتقاضاها المصرف في كل مرة عن القروض المنفذة المطلوب تعديلها أو القروض المنفذة المطلوب تأجيل أو تمديد استحقاق أقساطها.

وتشير مصادر من المصرف بأن العمولة أصبحت 1 بالألف عن مبلغ القرض على ألا يقل المبلغ المستوفى عن 2000 ليرة بدلاً من 400 ليرة ولا تتجاوز 25 ألف ليرة بدلاً من 1000 ليرة.

شهدت الدراما السورية هذا العام  تنافساً بين عدة أعمال ومسلسلات على الشاشات والمنصات خلال شهر رمضان، وسط غياب للأعمال التاريخية في الموسم الرمضاني الحالي.

ووجد متابعي الدراما السورية أنفسهم أمام موسم يحقق حالة من التنوع، حيث يشهد ميدان الأعمال الاجتماعية المعاصرة طيفاً واسعاً من المواضيع التي تتراوح بين الإنسانية العائلية وبين الصراعات ومحاولة طرق أبواب جديدة مؤثرة، طارحة في مجملها حكايات تسعى إلى شد الجمهور.

لكن الأعمال الكوميدية طلت بخجل مسجلة حضور عدة أعمال اتصف أغلبها بـ “لايت كوميدي”.

أما الدراما التاريخية فغاب إنتاجها في الموسم الرمضاني، وبحسب متابعين فإن الأمر يعود  للكثير من الأسباب، أبرزها غياب النص المهم والمميز، واتجاه رأس المال نحو أعمال أخرى تم الترويج لها على أنها ملحمية وفيها الكثير من الإثارة والأكشن.

فبعد انتهاء الجزء الأول حمل الجزء الثاني من مسلسل “كسر عضم” اسم “السراديب”  وفي أحدثه يعود أبو ريان من جديد وفي جعبته العديد من الأسرار والقضايا، في الوقت الذي يتولى فيه العميد كنعان الصايغ، الكشف عن قضايا الفساد والتصدي لمرتكبيها.

ومسلسل “رماد الورد”” دراما اجتماعية معاصرة تحكي عن مشكلات السوشيال ميديا، سلبياتها وإيجابياتها والتباين في وعي الأفراد حول استخدامها، ومدى ارتباطها في العلاقات الاجتماعية، ويتطرق العمل عبر خطوطه إلى العديد من الموضوعات بما فيها جريمة القتل والحسابات الوهمية على منصات الأنترنيت، وآلية تعاطي الشباب اليوم مع مصاعب الحياة.

ومن الأعمال المعاصرة  مسلسل “ولاد بديعة” الذي يغوص عميقاً في العلاقات الشائكة ضمن عائلة تحكمها شريعة الغاب، حيث تتلاقى أقدار الأخوة وتجـرفـهم ظـروف الحيـاة نحو صراع الدم والمال والانتقام وسط معارك لا ترحم.

ومسلسل “المعبر” الذي تدور أحداثه في سنة 2005، في قالب اجتماعي مليء بمشاهد “الأكشن”.

وتدور أحداث الجزء الثاني من “العربجي” في إطار ملحمي شعبي ضمن البيئة الشامية، ونتابع فيه تصاعد الصراعات خاصة صراع القمح والذهب، حيث لهيب الحرب والانتقام.

ومسلسل “تاج” تدور عجلة أحداثه بفترة خمسينات القرن الماضي، حيث يشتد الصراع بين الشخصيتين الرئيسيتين، رياض بك التاجر الذي يتعامل مع الفرنسيين في الخفاء، وتاج الدين الحمال الملاكم المتمسك بقيمه ومبادئه الوطنية، والذي تربطه علاقة حب مع ابنة رياض بك.

برزت ثلاثة مسلسلات تدور أحداثها ضمن إطار البيئة الشامية، حيث تناول مسلسل “بيت أهلي”  حقبة بداية أربعينيات القرن الماضي  مقدماً صورة ملونة بقصص الحب والطمع والغيرة والكيد.

في حين تدور حكايات مسلسل “الوشم” ضمن حارة شعبية في زمن مضى، متناولاً قصص خمس عائلات تترابط فيما بينها، ويبقى “الوشم” القصة الأبرز لأنه يشّكل محركاً للأحداث المشوقة.

أما مسلسل “عزك يا شام” فيقع في 15 حلقة منفصلة متصلة، وتجري أحداثه في أربعينيات القرن الماضي في حارة تدعى “حارة العنبر”.

غلب على المسلسلات ذات الطابع الكوميدي، الأعمال التي اعتمدت على اللوحات، ومنها مسلسل “حبوا بعض” وهو عبارة عن مجموعة لوحات تعالج قضايا اجتماعية مختلفة، مستنبطة من الواقع.

أما مسلسل “هيك تطلقنا” تناول في كل حلقة منها حكاية مختلفة عن الأخرى تتطرق إلى الخلافات والأسباب التي أدت إلى الطلاق، من خلال تقديم طيف من الحالات التي تسعى إلى تناول مجموعة من الشرائح المختلفة والمتنوعة.

وتدور أحداث مسلسل “بيت أهلي” في فترة الوجود الفرنسي بسورية، في قالب يجمع بين الكوميديا والرومانسية.