مقدمة
تقدم الوضع في سورية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر على غيره من الملفات الداخلية العراقية، على الرغم من حساسية الأخيرة؛ فسورية بشار الأسد تمثل ركناً مهماً من أركان المحور الإيراني صاحب النفوذ الواسع في العراق، وأي ضرر يتعرض له النظام يندرج في إطار السعي الدؤوب لإضعاف هذا المحور بعد الضربات المؤلمة لتحركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان ومقتل زعيمي التنظيمين يحيى السنوار والسيد حسن نصر الله على يد اسرائيل.
ومن هذا المنطلق وجد العراق الرسمي نفسه منخرطاً بشكل مباشر في الأزمة السورية، كما اصطف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى جانب الاسد عندما استنفرت القوات المسلحة ووُضعت في حال التأهب القصوى لرد أي اختراق على الحدود في حال اقتراب المعارضة المسلحة.
وجاء اجتياح فصائل مسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”، قرى وبلدات بمحافظة حلب التي تسيطر عليها الحكومة السورية في وقت يواجه فيه العراق تحديات ورغبات اسرائيلية ببسط سيطرتها على المنطقة مما يضع امام العراق عقبات كبيرة لا تعينه على مواصلة حالة النمو التي يطمح لها وخاصة بعد اجراءه التعداد السكاني العام للمرة الاولى منذ عقود.
وتمسكت الفصائل العراقية المسلحة بموقفها الداعم لوحدة الساحات في استهداف اسرائيل رداً على الحرب في غزة، على الرغم خروج حزب الله من هذه المعادلة وهو ما قد يدفع اسرائيل الى مهاجمة اهداف عراقية مما جعل بغداد تلوذ سريعا بجامعة الدول العربية لتوفير الحماية المعنوية لها.
وفي ظل التحديات تلك، أكد السوداني لوليّ العهد السعودي، موقف العراق الثابت والمبدئي في دعم الجهود الرامية إلى منع توسعة الصراع في المنطقة.
اقتصادياً تهتم الحكومة بشكل واضح في توفير جميع الفرص أمام الشركات العالمية في القطاع النفطي لما له من أهمية بالغة في تعزيز واردات النفط والنهوض بالقطاع النفطي.
وثقافياً تهتم الحكومة العراقية بمواكبة التطورات التقنية والاستفادة منها في مجال المكتبات وطباعة الكتب التي تهم المجتمع.
التقرير السياسي
السوداني يؤكد يؤكد للأسد أن أمن العراق وسورية واحد
على وقع التطورات في سورية أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أن أمن سورية والعراق واحد.
وبحسب بيان للرئاسة السورية، فإن “الرئيس بشار الأسد أجرى مباحثات هاتفية مع السوداني، جرى خلالها التطرق إلى التطورات الأخيرة في الداخل السوري، وسبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وعدد من القضايا العربية والدولية.”
ووفق البيان، فإن السوداني أكد للأسد، أن “أمن سورية والعراق هو أمن واحد”، وشدد على استعداد العراق لـ تقديم كل الدعم اللازم لسورية لمواجهة الإرهاب وتنظيماته، مع تمسُّك بلاده باستقرار سورية وسيادتها ووحدة أراضيها.
بيان صادر عن مكتب السوداني أشار إلى أن “الاتصال الهاتفي مع الأسد، بحث تطورات الأوضاع الجارية في سوريا، والتحديات الأمنية التي تواجهها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.”
وأكد السوداني، وفق البيان الحكومي، أنّ “أمن سورية واستقرارها يرتبطان بالأمن القومي للعراق، ويؤثران في الأمن الاقليمي عموماً، ومساعي ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوس.”
البرلمان العراقي يحذر من تطورات سورية وتداعياتها
حذر النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي محسن المندلاوي في 30 2024، من خطورة “التحركات الإرهابية” الأخيرة في سورية وتداعياتها على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
وقال المندلاوي في بيان، ان “الفشل الذي لحق بالكيان الصهيوني في لبنان وغزة، وعجزه عن تفكيك وحدة الساحات المساندة لفلسطين، دفعه إلى اعادة تفعيل ورقة الجماعات الإرهابية على الساحة السورية”، مشيراً إلى أن “مجلس النواب سيتابع هذا الملف بشكل مباشر لضمان اتخاذ التدابير الأمنية.”
كما دعا المندلاوي، السوداني بصفته القائد العام للقوات المسلحة، إلى إعلان الجهوزية في صفوف القوات الأمنية لتأمين حدود البلاد، ومطالبة القادة الأمنيين باجراء زيارات ميدانية للوقوف على الاستعدادات والإشراف على العمليات في الحدود.
ووجه النائب الأول لرئيس مجلس النواب، لجنة الأمن والدفاع النيابية إلى عقد إجتماع طارىء واستضافة المسؤولين المعنيين لمناقشة الاحداث الأخيرة.
كما نوه إلى ضرورة تكثيف التواصل الاستخباري مع الجانب السوري لتبادل المعلومات، واهمية تنفيذ عمليات استباقية لمنع أي محاولات عودة او تسلل للعصابات الإرهابية الى العراق.
ويخشى العراق عودة سيناريو أواسط سنة 2014 عندما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مناطق تُقدر بثلث البلاد على خلفية امتداد الصراع في سورية بين النظام والفصائل المعارضة.
وفي أواخر 2016 استعادت قوات الجيش السوري بدعم من روسيا وإيران وفصائل موالية مسلحة في المنطقة، مدينة حلب بأكملها، ووافق مقاتلو المعارضة على الانسحاب بعد أشهر من القصف والحصار في معركة قلبت دفة الأمور ضد المعارضة.
السوداني يؤكد لبن سلمان رفض توسع الصراع
وفي اجواء الحراك الاقليمي الذي فرضته الاوضاع في فلسطين وغزة، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 خلال لقائه في الرياض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، موقف العراق الثابت والمبدئي في دعم الجهود الرامية إلى منع توسعة الصراع في المنطقة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى في الرياض، ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، على هامش القمة العربية والإسلامية المشتركة، التي استضافتها المملكة لبحث العدوان الصهيوني المستمرّ على غزّة ولبنان.”
وأضاف أنه “جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، التي شهدت تطوراً في الآونة الأخيرة في مجالات عدة.”
وأكد الجانبان، بحسب البيان، على “ضرورة تنسيق المواقف وحشد الجهود لوقف الحرب، وإغاثة الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني، وثمّن السيد السوداني الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية لعقد القمة التي دعا العراق لعقدها سابقا.”
وجدد رئيس مجلس الوزراء “موقف العراق الثابت والمبدئي في دعم الجهود الرامية إلى منع توسعة الصراع في المنطقة، وأن تأخذ الدول الكبرى والمنظمات الدولية والأممية كامل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية لمنع استمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزّة، والعمل الدولي لإغاثة المنكوبين ووقف مساعي التدمير الصهيونية.
فصائل عراقية تعلن مواصلتها ضرب إسرائيل
تمسكلت فصائل مسلحة عراقية مرتبطة بإيران بقرار مواجهة إسرائيل كشف مصدر مسؤول في تنسيقية المقاومة العراقية، عن وجود إجماع داخل التنسيقية على مواصلة الهجمات ضد إسرائيل خلال المرحلة المقبلة، حتى بعد وقف إطلاق النار في لبنان.
وقال مصدر من الفصائل إن “قادة تنسيقية المقاومة العراقية، عقدوا [في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024] اجتماعاً مهما واتفقوا خلال الاجتماع على مواصلة الهجمات عبر المسيرات والصواريخ المطورة ضد إسرائيل خلال المرحلة المقبلة، حتى بعد وقف إطلاق النار في لبنان.”
وأضاف المصدر، أن “الاتفاق على مواصلة العمليات تم من خلال اتفاق كل من حركة النجباء وكتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وحركة انصار الله الاوفياء، المنضوية بما تعرف بـ(المقاومة الإسلامية في العراق) والتي اكدت على استمرار العمليات لحين وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل على غزة وبخلاف ذلك العمليات مستمرة، ولن تبالي لأي تهديد إسرائيلي.”
وفي وقت سابق من أعلنت “كتائب حزب الله العراق” إحدى أبرز الفصائل التي تتبنى ضمن إطار المقاومة العراقية هجماتها صوب اسرائيل، استمرار “عمليات نصرة غزة” رغم وقف إطلاق النار في لبنان الذي أعلن عنه أمس الرئيس الأميركي جو بايدن.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، لوكالة شفق نيوز، أن القوات العراقية “في حالة تأهب قصوى” وجاهزة للدفاع عن سيادة البلاد في مواجهة أي تهديد خارجي.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أنها وجهت رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، “رداً على تهديدات إسرائيل بالاعتداء على العراق.”
هذه التهديدات جاءت بشكل رسمي عبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، حثّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق.
تحذير عربي من التصعيد الإسرائيلي مع العراق
حذر مجلس الجامعة العربية، من توسيع إسرائيل اعتداءاتها لتطال العراق. ودان في بيان في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 محاولة إسرائيل توسيع ممارساتها العدوانية في المنطقة، بما فيها العراق، وذلك من خلال رسالة وزير الخارجية الإسرائيلي المرسلة إلى رئيس مجلس الأمن، معتبراً تلك الرسالة بمثابة محاولات مكشوفة لتبرير التصعيد العدواني الإسرائيلي وتوسيع رقعة الحرب في المنطقة، وصرف الأنظار عن الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني والممارسات العدوانية في الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية.
وقد عقد الأحد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة الجمهورية اليمنية وبناءً على طلب جمهورية العراق وتأييد الدول الأعضاء كافة، لبحث الخطوات العربية للرد على رسالة وزير خارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلية حول ادعائه زيادة وتيرة وشدة الهجمات عليه عبر الأراضي العراقية، لتبرير منهجيته في التصعيد وتوسيع رقعة الحرب في المنطقة.
التقرير الاقتصادي
الحكومة العراقية مهتمة بالتعاون مع الشركات النفطية العالمية
أعرب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 عن اهتمام الحكومة الاتحادية الحالية التي يرأسها بالتعاون مع الشركات النفطية العالمية الكبرى والحرص على جذب الاستثمار بالخصوص في قطاعي الغاز والطاقة النظيفة.
جاء ذلك خلال لقائه نائب الرئيس التنفيذي لشركة شِل لقطاع الاستخراج بيتر كوستيلو، ومدير الشركة في العراق والإمارات، حسبما ذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني.
وذكر البيان أنه جرى، خلال اللقاء، بحث أوجه التعاون مع الشركة في مجال الطاقة، وسير العمل في مشاريعها الكبرى بالعراق في مجال الاستخراج، ومناقشة الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تساهم فيها الشركة العالمية، ضمن تطوير قطاع النفط والغاز والطاقة النظيفة.
وأضاف ان اللقاء ناقش ايضا مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى إمكانية إسهامها في مشاريع الطاقة المتكاملة، ورفع القيمة المضافة من الثروة النفطية، وإنتاج الغاز والمكثفات، والعمل ضمن المحددات البيئية العالمية.
وأعرب السوداني عن اهتمام الحكومة بالتعاون مع الشركات النفطية العالمية الكبرى، والحرص على جذب الاستثمارات في قطاع الطاقة وتطويره، خصوصاً استثمار الغاز والطاقة النظيفة.
وأكد توفير الدعم والإسناد للمستثمرين المهتمّين بتطوير هذه القطاعات، بما يخدم مصالح العراق والمُستهدفات التي اعتمدها البرنامج الحكومي، وتحديث البنى التحتية للقطاعات الاقتصادية.
ووجّه رئيس مجلس الوزراء، بالتواصل المستمر بين وزارة النفط وشركة شِل، لتحقيق المشاريع التي تخدم العراق، وتتوافق مع متطلبات التنمية الاقتصادية، ومنهج الحكومة في توسعة العوائد ضمن القطاع النفطي واستثماراته.
العراق يرفد لبنان بمساعدات ويتبرع بجزء من احتياطي الحنطة
كشف رئيس اللجنة العراقية العليا لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني، زيدان خلف العطواني، عن إرسال العراق أكثر من 10 آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية، بالإضافة إلى الأجهزة الطبية والمواد الإغاثية، إلى لبنان عبر الأراضي السورية.
وقال العطواني، أن العراق لديه من احتياطي الحنطة 6 ملايين طن، وهو كافٍ لتلبية احتياجات البلاد للعام المقبل، ما دفعنا إلى التبرع بـ450 ألف طن من هذا الاحتياطي، منها 250 ألف طن تم تخصيصها لسورية، وقد بدأ العمل على إرسال شحنات الحنطة إليها بالفعل.
أما بخصوص لبنان، أشار العطواني إلى أن التبرع بـ 200 ألف طن من الحنطة لا يزال قيد الدراسة، مشدداً على أن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن التنسيق مع دول الجوار. وقال إنه بإنتظار الإيعاز لبدء إرسال شحنات الحنطة إلى الشعب اللبناني.
وبحسب مسؤول حكومي فإن مجلس الوزراء العراقي سيمرر في جلسته قرار إرسال كميات من الوقود إلى لبنان، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
ومنذ بدء الأزمة في لبنان، سارعت بغداد على المستويين الحكومي والخاص، إلى إطلاق حملات إغاثة تشمل مواد غذائية ومحروقات، وأرسلت مئات الأطنان من المساعدات إلى لبنان.
كما قرر مجلس الوزراء استقطاع واحد بالمئة من رواتب موظفي الدولة “طوعياً” للتبرع بها إلى غزة ولبنان، مع الأخذ في الاعتبار لمن لا يرغبون بالتبرع تقديم طلب لمسؤوليه للإيعاز برفع اسمه من لوائح التبرع.
بالإضافة إلى ذلك فإن العراق سبق وأن أرسل، قبل اندلاع الحرب، نحو 100 صهريج محمل بالوقود إلى لبنان، في إطار جهود إغاثية لدعم الشعب اللبناني في ظل الأزمات التي يواجهها.
أول تعداد منذ عقود يظهر أن العراقيين أكثر من 54 مليوناً
أظه أول تعداد سكاني شامل في العراق بين 20 و25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 أن عدد العراقيين تجاوز 54 مليوناً، وقد جرى التعداد وسط إجراءات مشددة، بما في ذلك حظر التجوال في جميع المحافظات لضمان نجاح العملية.
وأُجري التعداد السكاني بهدف تحسين التخطيط وتوزيع الموارد، لكن النتائج أثارت جدلاً حول تأثيرها على توزيع المقاعد البرلمانية والميزانية، وخصوصاً في المناطق المتنازع عليها مثل كركوك، مما زاد من التوترات السياسية بين مختلف الأطياف العراقية
ودعا رئيس السوداني العراقيين إلى التعاون مع فرق التعداد، مؤكداً أهمية الإدلاء بالمعلومات الدقيقة وعدم الالتفات إلى الشائعات التي تهدف إلى عرقلة هذه الخطوة الحاسمة لتطوير خطط التنمية والخدمات.
وأكد وزير التخطيط محمد علي تميم أن التعداد يشكل أداة أساسية لضمان العدالة الاجتماعية والاقتصادية وتحسين مستوى الخدمات. التعداد سيركز على بناء قاعدة بيانات وطنية دقيقة.
وفي 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، قال السوداني في كلمة له خلال مؤتمر صحفي: “أنجزنا خطوة هي الأبرز في إطار التخطيط والتنمية والتطوير، وأشكر المواطن على الالتزام بحظر التجوال والتعاون مع فرق التعداد السكاني، كما أقدم الشكر إلى فرق التعداد السكاني الجوالة وهيئة الإحصاء وملاكات وزارة التخطيط وهيئة الإحصاء في الإقليم وقواتنا الأمنية، والشكر الجزيل إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان لمواكبته عملية التعداد السكاني وتقديم الدعم والإسناد، وكذلك المرجعيات والقيادات الدينية لما قامت به من دور كبير بحثها وتشجيعها على الإدلاء بالمعلومات لفرق التعداد السكاني”.
وأوضح أن التعداد بعد اكتماله، أن عدد سكان العراق هو 45 مليونا و407 آلاف و895 نسمة”، وأن نسبة سكان الحضر بلغت 70,3% والريف 29,7%.
التقرير الثقافي
رؤية جديدة تجمع الترجمة والعصر الرقمي
عقدت وزارة الثقافة، في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مؤتمر الترجمة السادس، في سياق رؤية جديدة تجمع الترجمة والعصر الرقمي، وثلاثة محاور تميز المؤتمر هذا العام.
وقال وكيل الوزارة، نوفل أبو رغيف خلال كلمته في مؤتمر الترجمة السادس، إن “التحولات الإدارية والظروف التي شهدتها المؤسسة أثرت في سير العمل، مما أدى إلى تأخير أو عرقلة تنفيذ بعض المشاريع والبرامج.”
وأشار، إلى أن “روح الإرادة العالية والتصميم ساعدا في تجاوز هذه التحديات، مما مكن المؤسسة من المضي قدماً في تنفيذ منهاجها السنوي وبرامجها الثقافية.”
وأضاف أبو رغيف، أن “المؤتمر هذا العام يتميز بثلاثة محاور رئيسة: الترجمة، العصر الرقمي، والاحتفاء بشخصية محمد درويش”، مبيناً أن “هذه المحاور تضفي على المؤتمر خصوصية كبيرة نظراً لأهميتها البارزة في المشهد الثقافي.”
وأردف، أن “الحديث عن الترجمة هو حديث عن نافذة أساسية للتواصل بين الحضارات، وهي جزء لا يتجزأ من تاريخ العراق منذ زمن الخليفة المأمون العباسي الذي أطلق حركة الترجمة بشكل واسع، واستمرت هذه الحركة حتى يومنا هذا.”
وفي ما يخص المحور الثاني، العصر الرقمي، نوه أبو رغيف، إلى “الأنشطة والفعاليات التي نظمتها الوزارة في مجال الرقمنة، سواء في الصحافة الرقمية أو النشر الرقمي أو الترجمة الرقمية”، مبيناً أن “التحول الرقمي في الترجمة يحتاج إلى مزيد من الاستثمار والوقت والطاقات لتحقيق النتائج المرجوة.”
أما المحور الثالث للمؤتمر فكان الاحتفاء بشخصية المترجم والكاتب الراحل محمد درويش، الذي وصفه أبو رغيف بأنه “أيقونة الثقافة العراقية والعربية في مجال الترجمة.”
والمؤتمر السادس للترجمة، وفق أبو رغيف هو “ضمن نتاجات دار المأمون، حيث كان أحد محاوره الرئيسة، العصر الرقمي للترجمة.”
ويظهر راقع الحال، كما يقول أبو رغيف، أن “هناك واقعاً جديداً موجوداً مع التحول الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والترجمة الموجودة في كل الوسائل التكنولوجية وهي إحدى عقبات الترجمة العلمية والأدبية كما ان هناك تعقيداً في مجال الترجمة، حيث أن هذا المؤتمر يناقش ذلك عبر دورة خاصة سميت بدورة المترجم المخضرم العراقي الدكتور محمد درويش”، الذي تم تكريمه خلال المؤتمر.