مقدمة
استهلت المملكة الأردنية الهاشمية سنة 2023 بناشط سياسي لافت، إذ شارك الملك عبدالله الثاني في خمس قمم عربية ودولية، تناولت التطورات السياسية والاقتصادية، في الأردن والمنطقة.
وسياسياً، شددت المملكة على رفض السيادة الإسرائيلية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس، وعلى أن السيادة هي أردنية، وقد احتجت بشدة على منع سفيرها في إسرائيل من دخول المسجد الأقصى.
وداخلياً، فصل مجلس النواب الأردني النائب محمد الفايز الذي كان قد قدم استقالته قبلاً، بعدما أثارت حفيظة الحكومة الأردنية رسالة له إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب فيها وقف المساعدات التي تذهب إلى فاسدين.
اقتصادياً، سجل ارتفاع في عجز الميزان التجاري مع منطقة التجارة العربية، فيما ارتفعت صادرات المملكة
إلى منطقة التجارة العربية، كما ارتفعت الاستثمارات بالاستفادة من قانون تشجيع الاستثمار.
في الثقافة، نظمت أمسية موسيقة لفرقة وتر الشرق احتفاء باللغة العربية، وأطلقت رابطة كتاب إربد تطلق مبادرة بعنوان القراءة حياة.
التقرير السياسي
الملك عبدالله الثاني يؤكد أن 2023 هي لتنفيذ التحديث
أكد الملك عبد الله الثاني أهمية العمل بجدية لتنفيذ مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري خلال سنة 2023، لافتا إلى أنه سيكون عام التنفيذ.
جاء ذلك خلال لقائه في 2 كانون الثاني / يناير عددا من وجهاء وأهالي محافظة العقبة وممثلين عن قطاعات مختلفة فيها
وأوضح أن هنالك عملا جاداً على الصعيد الوطني لإيجاد حلول اقتصادية، من خلال البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي الهادف إلى التخفيف عن المواطنين. ووجه الحكومة إلى تجميد الضريبة على الكاز خلال فصل الشتاء، لتخفيف الأعباء عن المواطنين، خصوصا ذوي الدخل المحدود.
وأشار عبدالله الثاني إلى ضرورة تعزيز مكانة الأردن على الخارطة السياحية والاستثمارية، مشدداً على ضرورة العمل بشفافية والتعاون مع القطاع الخاص ووضع الأولويات بما يعود بالنفع على المواطنين وأوضاعهم الاقتصادية.
وتحدث عن مشروعات كبيرة ستقام في مدينة العقبة وتشمل إنشاء أكبر محطة تحلية للمياه في الأردن وتطوير المطار والميناء، كما أشار إلى أهمية تعزيز القطاع الزراعي للاستفادة من المناخ الموجود بالمحافظة، فضلا عن الاستثمار بالطاقة الشمسية.
وتطرق الملك إلى اختيار شركة غوغل العالمية للعقبة كنقطة تلاق للمسارات الخاصة بمشروع كوابل الإنترنت البحرية لربط قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا، لافتا إلى الفرص في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المرتبطة بذلك.
وفي رده على مداخلات الحضور، أكد جلالة الملك أهمية إنشاء مجلس استشاري من المختصين من أبناء محافظة العقبة ليكون رديفا لمجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بما يعود بالفائدة على التنمية والازدهار بالمدينة.
وكان قد استذكر في مستهل حديثه الأحداث الأخيرة التي وقعت في منطقة الحسينية بمحافظة معان، وأدت إلى استشهاد كوكبة من أبناء الأمن العام، إذ ترحم جلالته على أرواح الشهداء الأبطال الذين طالتهم يد الغدر، معربا عن تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
خمس قمم أردنية عربية وأردنية دولية في يناير
شهد شهر كانون الثاني / يناير انقعاد خمس قمم أردنية عربية وأردنية عالمية، في إشارة إلى الحيوية التي تعيشها المملكة سياسياً، وإلى محورية دورها إقليمياً.
فقد عقد الملك عبدالله الثاني قمة مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي في 4 كانون الثاني / يناير، تناول العلاقات الأخوية والأوضاع بالمنطقة.
وأكد الزعيمان خلال لقائهما، الذي عُقد بقصر الشاطئ في إطار التنسيق والتشاور المستمرين، اعتزازهما بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على توطيدها في شتى الميادين.
وجرى بحث آفاق التعاون الثنائي وسبل توسيعه، والتأكيد على إدامة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح البلدين ويخدم القضايا العربية.
وعلى صعيد تطورات الأوضاع بالمنطقة، أكد الملك ضرورة تكثيف الجهود لإعادة إحياء فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوض هذا الحل.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، وعدد من كبار المسؤولين الإماراتيين.
وفي 17 كانون الثاني / يناير،عقد الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس قمة ثلاثية في القاهرة، بحثوا خلالها تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة.
وصدر في ختام أعمال القمة بيان أكد فيه القادة ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار جهودهم المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين.
واتفق القادة على استمرار التشاور والتنسيق المكثف في إطار صيغة التنسيق الثلاثية الأردنية المصرية الفلسطينية على جميع المستويات، من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام.
وفي 24 كانون الثاني / يناير استقبل الملك عبدالله الثاني في عمان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وشدد الملك على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وعدم المساس به.
كما أكد ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام، مشددا على ضرورة وقف أية إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام.
وأعاد تأكيد موقف الأردن الثابت الداعي إلى الالتزام بحل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران / يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
كما تم بحث العلاقات الثنائية وضرورة استفادة الجانب الفلسطيني من المشاريع الاقتصادية والإقليمية.
وفي الدوحة، عقد الملك عبدالل الثاني في 25 كانون الثاني / يناير قمة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تناولا خلالها العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
وركز اللقاء على فرص توسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، بما يحقق مصالح البلدين.
وأكد الملك وأمير دولة قطر إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم القضايا العربية ويعزز الاستقرار والتعاون الإقليمي.
وتطرق اللقاء إلى التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إذ أكد الملك أهمية تكثيف الجهود لإحياء فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوض هذا الحل.
وختام قمم كانون الثاني / يناير كان خلال زيارة الملك عبدالله الثاني في 27 من الشهر، أوتاوا، حيث التقى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وأجرى مع مضيفه محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشاد الملك ورئيس الوزراء الكندي خلال مباحثات ثنائية تبعتها موسعة، جرت في مقر البرلمان الكندي، بمتانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين، مؤكدين الحرص على تعزيزها في قطاعات التعليم والتجارة والاستثمار والتعاون الدفاعي.
وأعرب عبدالله الثاني في مستهل المباحثات عن تقديره للصداقة القوية التي تجمع الأردن وكندا، وعن اعتزازه بمستوى العلاقات الثنائية، خصوصا التعاون السياسي لمواجهة التحديات في المنطقة.
وأشاد بدعم كندا للمملكة في التصدي للتحديات الاقتصادية التي واجهتها خلال السنوات الماضية. ولفت إلى دور كندا المهم وانخراطها في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، معتبراً أن صوت كندا دائما يدعو إلى العقلانية والأمل.
من جانبه، أشاد ترودو بالجهود المشتركة والمثمرة بين البلدين عبر السنوات الماضية، لافتاً إلى الفرص التي يمكن من خلالها تعميق العلاقات الثنائية وتقويتها، سواء على مستوى الاستثمار أو على مستوى العلاقات بين الشعبين التي لطالما حرص جلالة الملك على تعزيزها.
وثمن رئيس الوزراء الكندي دور الملك القيادي بالمنطقة، معتبراً أن المحادثات مع دولة صديقة كالأردن مثمرة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشار ترودو إلى أنه بحث مع الملك الظروف المعقدة التي أحاطت العالم أخيراً، بخاصة بعد الجائحة واجتياح روسيا لأوكرانيا.
مجلس النواب يرفض أي سيادة إسرائيلية على المقدسات
أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي أن “لا سيادة لحكومة الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وسنبقى على جبهة الحق والثبات خلف جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات فلا مساومة على القدس، وحق المسلمين والمسيحيين فيها أبديٌ وتاريخي”.
وأضاف في مستهل جلسة لمجلس النواب الأردني في 4 كانون الثاني / يناير، “سنقوم في مجلس النواب بالتحرك العاجل مع الأشقاء والأصدقاء في البرلمانات العربية والدولية، ونبرق لهم من أجل مخاطبة حكوماتهم لتعرية المحتل واتخاذ خطوات رافضة لكل الإجراءات الباطلة وغير القانونية في القدس”.
ووصف “ما تقوم به حكومة الاحتلال من ممارسات استفزازية واقتحام للمسجد الأقصى”، بأنه “يبرهن أنها حكومة إرهاب، تميل للتطرف والخراب، وتؤجج الصراع في المنطقة، ما يستوجب من المجتمع الدولي وقواه الفاعلة والمؤثرة التدخل لوقف هذه الإجراءات التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
وشدد على أن “ما تقوم به سلطات الاحتلال، تجعل من آفاق الحل السياسي معدومة، فهي إجراءات تقوض كل مساعي السلام الشامل، فلا يمكن وصف رعاية حكومة الاحتلال لخطوات اقتحام الأقصى إلا أنه الإرهاب بعينه.”
وطالب “المجتمع الدولي، بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف كل الإجراءات المخالفة للشرعية الدولية، فالأردن هو الجهة الوحيدة صاحبة السيادة على المقدسات، ونرفض أي إجراءات تستهدف المساس بهذه السيادة [….] وأي محاولة للعبث بالوضع القائم ومحاولات تهويد القدس، يشكل تحدياً لمشاعر المليارات من المسلمين والمسيحيين في مختلف أنحاء العالم، وعليه يجب على المجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام محاولات تحويل الصراع في المنطقة، إلى صراع ديني لا تدرك حكومة الاحتلال خطورته على المنطقة والعالم برمته.”
احتجاج أردني على منع سفير المملكة من دخول الأقصى
استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في 17 كانون الثاني / يناير، السفير الإسرائيلي في عمّان، في إثر إقدام أحد أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي على اعتراض طريق السفير الأردني في تل أبيب لدى دخوله إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وذكر الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سنان المجالي، بأنه قد تمّ إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاج شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته، أكدت إدانة الحكومة الأردنية لكافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى، والتذكير بأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.
وشدد السفير المجالي على وجوب امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي الإنساني، بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة ووضع حد لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، أو المساس بصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية.
مجلس النواب يقرر فصل النائب محمد الفايز
قرر مجلس النواب في جلسته التي عقدها في 18 كانون الثاني / يناير، برئاسة رئيس المجلس أحمد الصفدي فصل النائب محمد الفايز .
وصوت 92 نائبا من أصل 110 نواب حضروا الجلسة على قرار اللجنة القانونية المتعلق بفصل النائب الفايز، بناء على قرار المكتب الدائم المتضمن إحالة النائب الفايز إلى اللجنة القانونية للنظر فيما نسب إليه من مخالفات.
وبُرر قرار اللجنة القانونية بحق الفايز بارتكابه مخالفة للأعراف البرلمانية والدبلوماسية فيما يتعلق بطريقة المخاطبة والإساءة الصادرة عنه في رسالة موجهة إلى دولة عربية شقيقة وتشويه سمعة المملكة من خلالها ومخالفة نصوص المواد 154 و 155 /1 من النظام الداخلي لمجلس النواب تلك المتعلقة بالغياب عن جلسات المجلس، بالإضافة إلى الحنث بالقسم القانوني وقبض المخصصات المالية بدون وجه حق خلال فترة غيابه عن المجلس و مخالفة نصوص وقواعد مدونة السلوك النيابية.
وكان الفايز قد وجّه، منتصف كانون الأول / ديسمبر الماضي، رسالةً إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد سلمان عبر سفير الرياض لدى الأردن، قال فيها: “لا نريد مساعدات ولا نريد هبات فبلدنا مليء بالخيرات، أردننا عزيز على قلوبنا تأبى كرامتنا أن يقال عنا شعب الشحاذين”. وأضاف: “كل هباتكم تصل إلى جيوب الفساد والفاسدين”، مؤكداً: “نسمع بالمساعدات للدولة، ولكن لا تذهب سوى لطبقة فاسدة تزداد غنى على حساب كرامة الأردني الأبيّ”.
وقدّم الفايز الذي ينتمي إلى قبيلة بني صخر، إحدى أكبر القبائل في الأردن، ويشغل الكثير من أبنائها مناصب قيادية في الدولة، استقالته من مجلس النواب في 22 كانون الأول / ديسمبر الماضي، مبرّراً ذلك بـ “عدم قدرة المجلس على تحقيق شيء.”
وفي 23 كانون الثاني / يناير، أدت النائب فليحة سلامة السبيتان اليمن الدستورية خلال جلسة مجلس النواب لتحل مكان النائب الفايز.
التقرير الاقتصادي
ارتفاع عجز الميزان التجاري مع منطقة التجارة العربية
ارتفع عجز الميزان التجاري للمملكة مع دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى لنهاية شهر تشرين الأول / أكتوبر 2022، ليصل إلى نحو 2,8 مليار دينار، مقارنة مع نحو 1,6 مليار دينار للفترة نفسها من سنة 2021.
وبحسب بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، في 21 كانون الثاني / يناير 2023، ارتفعت قيمة الصادرات الوطنية إلى دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى لنهاية شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي 2022، بنسبة 19,6 بالمئة، لتبلغ نحو 2,225 مليار دينار، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2021 البالغة 1,861 مليار دينار.
كما زادت قيمة مستوردات المملكة، من دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى لنهاية تشرين الأول / أكتوبر 2022، بنسبة 44,8 بالمئة، لتبلغ نحو 5,002 مليار دينار، مقارنة مع نفس الفترة من 2021 والبالغة نحو 3,454 مليار دينار.
ومن دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي حقق الميزان التجاري الأردني فائضاً فيه: العراق، وسورية، وقطر، وسلطنة عُمان، واليمن، والكويت، وليبيا، فلسطين، والسودان.
فيما سجل الميزان التجاري الأردني عجزاً مع كل من: المملكة العربية السعودية، والبحرين، والإمارات، ومصر، ولبنان، وتونس، والجزائر، والمغرب.
ووفقا للتقرير، تصدرت المملكة العربية السعودية سلم الصادرات الأردنية إلى دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في الأشهر العشرة الماضية من سنة 2022، لتبلغ نحو 699 مليون دينار، كما تصدرت السعودية كذلك قائمة الدول التي تستورد منها الأردن، إذ بلغت مستوردات المملكة من السعودية نحو 2,487 مليار دينار، وبذلك يكون عجز الميزان التجاري مع المملكة العربية السعودية، قد بلغ في نهاية شهر تشرين الأول / أكتوبر، نحو 8,1 مليار دينار.
صادرات المملكة 1,4 مليار دولار في 2022
ارتفعت القيمة الكلية لشهادات المنشأ الصادرة من غرفة صناعة إربد في سنة 2022 إلى نحو 1,4 مليار دولار، مقارنة بـ 1,2 مليار دولار العام قبل الماضي، بنسبة ارتفاع بلغت 15,7 في المئة.
وبحسب التقرير السنوي للغرفة الصادر في 4 كانون الثاني / يناير 2023، استأثرت مدينة الحسن الصناعية بالحجم الأكبر من الصادرات بقيمة بلغت 1,3 مليار دولار، فيما توزعت باقي الصادرات على مدينة السايبر سيتي ومناطق صناعية أخرى في المحافظة.
وعلى الصعيد القطاعي، استحوذ قطاع المحيكات والجلديات على قيمة مماثلة من صادرات المحافظة، تلاه قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية بصادرات بلغت 34 مليون دولار، ثم المواد التموينية بـ 33,9 مليون دولار، وتوزعت باقي الصادرات على قطاعات: التعدين والمصادر الطبيعية، والصناعات البلاستيكية والمطاطية و الكيماوية والخشبية والأثاث، ومستحضرات التجميل، والإنشاءات، والتعبئة والتغليف والكرتون، واللوازم المكتبية والهندسية والكهربائية.
وأشار رئيس غرفة الصناعة هاني أبو حسان، إلى تصدير ما قيمته 65 مليون دولار بحسب اتفاقية الدول العربية، في حين استوعبت السوق الأميركية صادرات بقيمة مليار دولار، ودول الاتحاد الأوروبي 104 ملايين دولار، وكندا 31 مليون دولار، ودول جنوب شرق آسيا 7 ملايين دولار، وتوزعت باقي الصادرات على دول أخرى حول العالم.
وعزا أبو حسان، ارتفاع صادرات المحافظة إلى التعافي من آثار جائحة كورونا وفتح جميع القطاعات الصناعية منذ بداية العام الماضي.
من جهة أخرى سجلت صادرات محافظة اربد خلال كانون الأول / ديسمبر الماضي، انخفاضا طفيفا بنسبة 7 في المئة، مقارنة بالشهر نفسه من سنة 2021، إذ بلغت صادرات كانون الأول / ديسمبر 147 مليونا، مقابل 158 مليون دولار للشهر نفسه من العام قبل الماضي.
وأرجع أبو حسان، هذا الانخفاض الطفيف إلى تأثر حركة الصادرات بكلف الطاقة جراء الحرب في أوكرانيا، والظروف الجوية التي تأثرت بها الولايات المتحدة وأوروبا التي تعد أكبر الأسواق التي تستقبل المنتجات الصناعية الوطنية.
ارتفاع صادرات المملكة إلى منطقة التجارة العربية
زادت قيمة الصادرات الأردنية إلى دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى حتى نهاية شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2022، بنسبة 22,6 في المئة، أي ما مقداره 2,5 مليار دينار مقارنة مع الفترة نفسها من سنة والبالغة 2 مليار دينار. وبحسب بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، في 28 كانون الثاني / يناير 2023، ارتفعت قيمة مستوردات المملكة من دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى خلال 11 شهراً من العام الماضي، بنسبة 38,1 في المئة، لتصل إلى 5,4 مليار دينار، مقارنة مع 3,9 مليار دينار لنفس الفترة من 2021.
ووفقا للمعطيات الإحصائية، ارتفع عجز الميزان التجاري للمملكة مع دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى خلال 11 شهراً من العام الماضي ليصل إلى نحو 2,9 مليار دينار، مقارنة مع 1,9 مليار دينار للفترة المماثلة من سنة 2021.
وتصدرت المملكة العربية السعودية سلم الصادرات الأردنية إلى دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى خلال 11 شهراً من العام الماضي لتصل إلى نحو 768 مليون دينار، تلتها العراق بنحو 565 مليون دينار، وثم فلسطين بنحو 182 مليون دينار، والإمارات العربية بنحو 165 مليون دينار.
كما تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول التي تستورد منها الأردن، فبلغت قيمة مستوردات المملكة من السعودية ما يقارب 2,7 مليار دينار، تلتها الإمارات العربية بنحو 1,5 مليار دينار.
وتعد الأسمدة، والأدوية، الفواكه والخضار الطازجة والمبردة، الأملاح ومستحضرات العناية بالبشرة، الدهانات، المحضرات الغذائية، الشوكولاتة، الأثاث والأقمشة، إضافة إلى المنسوجات والمبيدات الحشرية من أهم الصادرات الأردنية إلى دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
أما أبرز مستوردات المملكة من دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى فهي النفط الخام ومشتقاته، الحلي والمجوهرات، التمور، الحنطة القمح، الأسماك، ألواح وصفائح من لدائن، أكسيد التيتانيوم وبولي اثيلين، وبوليسترين، الحديد ومصنوعاته، الأثاث، وأشجار الفواكه، بالإضافة إلى الأجبان والعسل والحبوب.
مليار دينار الاستثمارت المستفيدة من قانون تشجيع الاستثمار
ارتفع حجم المشروعات المتقدمة للاستفادة من قانون الاستثمار خلال سنة 2022 ليبلغ حوالي 1,1 مليار دينار أردني، مقارنة بنحو 621 مليون دينار اردني خلال 2021، وبنسبة نمو 79,3%، بحسب وزارة الاستثمار.
وقالت الوزارة في بيان في 17 كانون الثاني / يناير 2023، إن عدد المشاريع المستفيدة من قانون الاستثمار بلغ 434 مشروعا استثماريا خلال 2022، إذ حصدت الصناعة النصيب الأكبر بحجم استثمار بلغ 648,6 مليون دينار أردني بنسبة تصل إلى نحو 58,3% من إجمالي الاستثمارات المسجلة، تليها على التوالي السياحة 233 مليون دينار بنسبة 21%، والمستشفيات والمراكز الطبية 136 مليونا بنسبة 12,3%، وتكنولوجيا المعلومات 55,5 مليون بنسبة 5%، وقطاع الزراعة 37,8 مليون دينار بنسبة 3,4.%
وأشار البيان الى ان حجم العمالة المتوقعة التي ستولدها تلك المشاريع بحسب الدراسات المقدمة من قبل المستثمرين ستصل إلى ما يقارب 21 ألف فرصة عمل.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية المستفيدة من قانون الاستثمار شهد ارتفاعاً ملموساً خلال سنة 2022، حيث ارتفع الاستثمار المحلي بنسبة 76,9% ليصل الى 976,3 مليون دينار، فيما ارتفع الاستثمار الأجنبي بنسبة 98,3% ليصل الى 137 مليون دينار أردني.
وفيما يتعلق بتوزيع الاستثمارات خارج وداخل المناطق التنموية، تم التأكيد أن عدد المشاريع الاستثمارية المستفيدة من قانون الاستثمار خلال 2022 خارج المناطق التنموية وصل الى 363 مشروعاً، بحجم استثمار يقارب ملياراً وواحد وخمسين مليون دينار، مشكلاً ما نسبته 94,4% من الاستثمارات الكلية، وفي داخل المناطق التنموية بلغ 71 مشروعاً، بحجم استثمار يقارب 62 مليون دينار، بنسبة 5,6% من حجم الاستثمارات الكلية.
وبحسب وزارة الاستثمار فإن ارتفاع الاستثمارات الكلية المستفيدة من قانون الاستثمار 2022 جاء كمؤشر لتعافي الاقتصاد واستجابة للإجراءات التي قامت الحكومة باتخاذها لتهيئة بيئة مواتية للاستثمار لتشجيع مجتمع الأعمال على التوسع في الأنشطة الاستثمارية والإنتاجية، إضافة إلى تعزيز ثقة المستثمرين في بيئة الاستثمار في الأردن، وتأكيدها أن الأردن يملك مقومات استثمارية جاذبة للاستثمار والمستثمرين.
وبحسب البيان نوهت الوزارة الى سعيها لتمكين الاستثمارات المحلية وزيادة تدفق الاستثمارات خلال العام الحالي من خلال خطة عملها والتي تتواءم مع ما ورد في رؤية التحديث الاقتصادي لاستيعاب تحدي توفير فرص عمل جديدة للأردنيين خلال العقد القادم، وجلب استثمارات نوعية في قطاعات مستهدفة.
وحول قانون البيئة الاستثمارية رقم 21 لسنة 2022 والذي دخل حيز التنفيذ، تم تأكيد أن قانون الاستثمار الجديد جاء ضمن أفضل المعايير والممارسات الدوليَّة، حيث تضمن مجموعة من الحوافز والمزايا والإعفاءات التي تُشجّع الاستثمار في المملكة، إضافة إلى المحافظة على الحقوق المكتسبة للمستثمرين، والحد من الإجراءات التي تعيق ممارسة الأعمال والأنشطة الاقتصاديَّة وجهود جذب الاستثمارات.
وأشارت الوزارة الى انه وبموجب القانون تتشكل لجنة للتظلمات للنظر في طلبات التظلم المقدمة من المستثمرين للتحقق من سلامة الإجراءات المتخذة أو القرارات الصادرة عن الجهة الرسمية، إضافة إلى إعطاء الوزارة صلاحية إنشاء صناديق استثمار لرصد الأموال لغايات استثمارها في الأنشطة الاقتصادية، والإشراف على عمل وحدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
التقرير الثقافي
أمسية موسيقة لفرقة وتر الشرق تحتفي باللغة العربية
أحيت فرقة “وتر الشرق” الموسيقية، مساء 6 كانون الثاني / يناير، في المركز الثقافي الملكي بعمان، حفلاً غنائياً احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية، ضمن نشاطاتها الفنية الشهرية.
وقدمت الفرقة على مدى ساعتين من الزمن مجموعة متنوعة من الأغاني والموشحات والقصائد المغناة باللغة العربية الفصحى من الأندلس والشام ومصر من حقبات زمنية مختلفة، بأصوات المغنين: طارق الفقيه، يارا جوبان وأمير الحسامي.
وسبق الحفل الغنائي، افتتاح معرض رسومات تشكيلية فنية، لمجموعة من المواهب الشابة لإتاحة فرصة التّغذية الفنيّة البصريّة للجمهور قبل بدء العرض الغنائي، الذي افتتحه الشعراء الشباب بمجموعة من قصائدهم، حيث افتتح الشاعر يزن الخالد الأمسية بمجموعة من قصائده، كما ألقت سهاد الخطيب مجموعة من نصوصها.
وتألفت الفرقة الموسيقية لفرقة “وتر الشرق” من العازفين: يوسف حنون على القانون، وبشار حموده على الكمان، ومهند حدادين على العود، وسعيد العلي على البيانو، ووسام الظاهر على الرق، وقاصد إحسان على الأوكورديون والبيس جيتار.
ويذكر، أن “وتر الشرق” هي مجموعة موسيقية شبابية تأسست في تشرين الثاني / نوفمبر 2021، وبدأت بمجموعة صغيرة من العازفين ليزدادوا خلال أكثر من عام إلى عدد أكبر يتناوبون على العزف بين الأمسيات. وتعمل المجموعة بقيادة مؤسسها عبدالله أبو هدهود على تقديم مقطوعات موسيقية وأغان وموشحات طربية شرقية متنوعة، حيث أن رسالتها هي أن كل محب للموسيقى يمكنه أن يعزف، يغني، أو أن يعبر بطريقته، لتشجيعهم على اتباع شغفهم أو دراسة الموسيقى.
رابطة كتاب إربد تطلق مبادرة بعنوان القراءة حياة
أطلقت رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد وبالتعاون مع مديرية ثقافة إربد، في 4 كانون الثاني / يناير، مبادرة بعنوان “القراءة حياة”، وانبثق عن هذه المبادرة معرضا دائم لبيع الكتب وبأسعار رمزية تناسب الجميع.
وقال رئيس رابطة الكتاب الأردنيين أكرم الزعبي إن هذه المبادرة تهدف إلى تشجيع المواطنين على القراءة وتوفير الكتب الورقية لتكون بمتناول يد القراء وبأسعار معقولة.
وأكد رئيس رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد الشاعر أحمد الشطناوي أن المعرض سيكون دائماً، إذ تسعى الهيئة الإدارية في الرابطة إلى استمرار توفير الكتب لجميع القراء ومن مختلف الأعمار، لافتاً إلى أن الرابطة مستمرة في نشاطاتها وتحاول جاهدة لأن تضع بصمة مجتمعية من خلال هذه البرامج النوعية التي تقوم على تنفيذها.
وأشار مدير ثقافة إربد الشاعر عاقل الخوالدة إلى أن مديرية الثقافة تدعم مثل هذه المشاريع النوعية المهمة التي تقوم بها رابطة الكتاب الأردنيين، مبينا أن مديرية الثقافة ستسعى إلى رفد هذا المعرض بكل طاقاتها بمنشورات وزارة الثقافة الأردنية من كتب ومجلدات ومجلات علمية وكتب للأطفال.
مركز التوثيق الملكي يطلع على تجربة الأرشيف في بلدية مأدبا
اطلع فريق من مركز التوثيق الملكي الهاشمي في 4 كانون الثاني / يناير، على واقع حال الأرشيف البلدي في بلدية مأدبا بحضور رئيس البلدية عارف الرواجيح ومديري ورؤساء الأقسام.
وحسب تصريح صحفي صادر عن البلدية أطلع المنسق العام للفريق الميداني لحالة الأرشيف محمد الصبيحي وعضو لجنة الأرشيف أحمد السعيدين، من مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي على الآليات والإجراءات المتبعة في أرشفة وتوثيق المستندات الرسمية.
واستمع الفريق خلال جلسة نقاشية من مديري ورؤساء الأقسام لأبرز التحديات التي تواجه الأرشيف البلدي والخطط المقترحة للمحافظة على جميع الأوراق الصادرة والواردة باعتبارها حقوقاً للمواطنين ويجب الحفاظ عليها من التلف أو الضياع، ليصار إلى توثيقها وحفظها بشكلٍ إلكتروني.
وبحث رئيس البلدية مع الفريق آليات التعاون الثنائي في مجال رقمنة أرشيف البلدية ليصار إلى إيجاد نظام رقمي متطور يسهم في عملية التحول الرقمي للبلدية وبأسرع وقت ممكن.